يخطط الاتحاد العربى للصناعات الجلدية لإنشاء مجمع صناعى لتصنيع براند عربى مشترك للأحذية فى مصر خلال 3 سنوات، فى خطوة تهدف إلى تحقيق التكامل الصناعى العربى وتعزيز التبادل التجارى بين الدول العربية، وتقليص الاعتماد على الواردات الأجنبية، وفقاً لما قاله محمد مهران، نائب رئيس الاتحاد ورئيس المكتب الإقليمى فى مصر لـ«البورصة».
قال «مهران»، إن الاتحاد وافق على مقترح إطلاق براند عربى موحد يضم جميع الدول العربية، ليكون نواة لتكتل صناعى يربط بين المنتجين العرب ويعزز من مكانة الصناعة العربية فى الأسواق الإقليمية والدولية.
وأوضح أن الاتحاد يعتزم تدشين تكتل صناعى مشترك يضم مستثمرى الدول العربية، بحيث تتولى كل دولة تصنيع أحد مكونات الإنتاج من خامات ومدخلات صناعية، على أن يتم تجميع المنتج النهائى بعلامة تجارية عربية موحدة، على غرار النماذج الأوروبية الناجحة فى التكامل الصناعى.
وأضاف أن التكتل الجديد يهدف إلى زيادة حجم التبادل التجارى العربى فى مجال الصناعات الجلدية والأحذية، وتحقيق التكامل الصناعى الذى يسهم فى تقليص فاتورة الواردات الأجنبية، خصوصاً من الصين.
وأشار إلى أن العراق والأردن من بين الدول العربية التى بدأت بالفعل فى استبدال المنتجات الصينية بالمصرية خلال الفترة الماضية، وأبرمت تعاقدات تجارية جديدة مع المصانع المصرية، مضيفاً أن القطاع يستهدف رفع صادراته بنسبة تتراوح بين 20 و30% خلال العام الجارى.
وكشف «مهران» أن خطة الاتحاد تتضمن إطلاق البراند العربى داخل الأسواق العربية أولاً، تمهيداً للتوسع فى التصدير إلى الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن التجربة ستعتمد على شراكة كاملة بين المستثمرين العرب من خلال توحيد الجهود والخبرات.
وأوضح أن الاتحاد يعتزم إنشاء المجمع الصناعى فى مصر خلال 3 سنوات من نجاح التجربة كمرحلة أولى، على أن يضم جميع مستثمرى الاتحاد ويعتمد على خامات وعمالة مصرية، مع تحفيز كل عضو لجذب مستثمرى بلده للمشاركة فى التكتل الصناعى المشترك.
وأشار «مهران» إلى أن اختيار مصر كموقع للمجمع الصناعى جاء نتيجة تحسن المناخ الاستثمارى المحلى بعد سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية التى أدت إلى استقرار الأسواق وجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة من تركيا والصين، وهو ما شجع الاتحاد على رسم مخططه الصناعى فى السوق المصرى.
وأوضح أن التكتل الصناعى العربى يخطط لتصنيع الأحذية العسكرية، وأحذية شركات الطيران، وأحذية السلامة المهنية لشركات البترول، فضلاً عن تقليص استيراد هذه المنتجات من الصين عبر توطين صناعتها فى الدول العربية.
وأشار إلى أن الاتحاد يستعد لدعوة أعضائه إلى زيارة مصر قريباً لتفقد المدن والمجمعات الصناعية، والتعرف على التطورات الصناعية والبنية التحتية الحديثة التى شهدها القطاع الصناعى المحلى خلال السنوات الأخيرة.








