فقدت أسعار الذهب عيار 21 نحو 430 جنيهاً، بنسبة تراجع بلغت 7.3% خلال يومين، متأثرةً بأكبر هبوط عالمى للمعدن النفيس منذ أكثر من عقد.
وعزا متعاملون فى السوق تراجع الأسعار إلى ارتفاع الدولار وتراجع الطلب العالمى وموجة جنى أرباح واسعة بعد تسجيل أسعار غير مسبوقة.
«إمبابى»: السوق يعيد التوازن بعد ارتفاعات تاريخية
قال سعيد إمبابى، المدير التنفيذى لمنصة «آى صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات، إن الأسعار المحلية واصلت تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث هبط عيار 21 بنحو 120 جنيهاً ليسجل 5470 جنيهاً للجرام، بينما تراجعت الأوقية 92 دولاراً لتسجل 4018 دولارًا.
وأضاف أن عيار 24 سجل 6251 جنيهاً، وعيار 18 نحو 4689 جنيهاً، وعيار 14 قرابة 3647 جنيهاً، فيما استقر سعر الجنيه الذهب عند 43.760 جنيهاً.
وأوضح «إمبابى» أن الهبوط الحاد جاء بفعل عمليات بيع لجنى الأرباح بعد أن بلغ الذهب أعلى مستوياته التاريخية عند 4381 دولاراً للأوقية يوم الاثنين، قبل أن يتراجع فى جلسة الثلاثاء بنسبة 6.3% إلى 4082 دولاراً، فى أكبر انخفاض مئوى منذ 2013.
وأشار إلى أن هذا التراجع يُعد تصحيحاً ضرورياً وطبيعياً بعد ارتفاع الذهب بأكثر من 31% والفضة بنحو 45% خلال أسابيع قليلة، موضحاً أن السوق فى طريقه إلى إعادة التوازن قبل استئناف الاتجاه الصاعد.
وقال هانى ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن السوق المحلى يشهد حالياً عدم استقرار فى حركة الطلب عقب الموجة الحادة من التراجع العالمى.
أشار إلى أن الرؤية ستتضح خلال الأيام المقبلة مع تحديد اتجاهات الأسعار الدولية.
وأوضح «ميلاد» لـ«البورصة»، أن الأسعار العالمية مرشحة للارتداد مجدداً بعد انتهاء الموجة التصحيحية الحالية، حال استقرار الأوقية فوق مستوى 4 آلاف دولار، وهو ما سيعيد الثقة للأسواق.
«واصف»: الموجة التصحيحية نتيجة جنى الأرباح
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إن الهبوط العنيف الذى شهدته الأسواق العالمية خلال الساعات الماضية ـ بانخفاض يتجاوز 7% فى الأونصة لتسجل أسوأ أداء يومى منذ عام 2013 ـ انعكس مباشرة على الأسعار فى السوق المحلى.
وأشار إلى أن تراجع الطلب المؤقت على الملاذات الآمنة مع انحسار المخاوف الجيوسياسية أسهم فى زيادة ضغوط البيع، مؤكداً أن السوق المصرى يتأثر بشكل مباشر بتحركات الأسعار العالمية للأونصة فى ظل ارتباط التسعير المحلى بالدولار.
وأكد «واصف»، أن الهبوط الحالى لا يعنى ضعفاً فى الأساسيات طويلة المدى للذهب، لافتاً إلى أن المعدن النفيس ما زال يحتفظ بجاذبيته كأداة تحوط ضد التضخم وحفظ للقيمة.








