بحث وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، مع سفير الهند الجديد لدى مصر سوريش كيه ريدي، سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة وجذب مزيد من الاستثمارات في مختلف مجالات الكهرباء، لا سيما مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة والحلول المبتكرة في إطار خطة العمل للتحديث والتطوير والتحول إلى شبكة كهربائية ذكية ومجالات الهيدروجين الأخضر.
وأوضحت وزارة الكهرباء – في بيان اليوم الخميس – أن اللقاء شهد استعراض الاستراتيجية الوطنية للطاقة، والمشروعات والفرص الاستثمارية المتاحة، ودعم القطاع الخاص المحلي والأجنبي للمشاركة، وبرنامج عمل وزارة الكهرباء لتعظيم دور الطاقات الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة والاعتماد عليها، والتحول الطاقي ومجالات الهيدروجين الأخضر، ورؤية الدولة لإدارة واستثمار الموارد الطبيعية لتعزيز الاستدامة وأمن الطاقة.
وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة وفتح مجالات جديدة للتعاون بين مصر والهند لتحقيق أمن الطاقة، ودعم الاستثمار وطرح الفرص الاستثمارية في مجال الطاقة أمام الشركات الهندية، وزيادة التعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا والشبكات الذكية، وكذلك التعاون في مجالات توطين صناعة المهمات الكهربائية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة.
وأشاد عصمت بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى فرص دعم وتعزيز التعاون بين الجانبين وزيادة مشاركة الشركات الهندية في مشروعات القطاع في مختلف مجالات الكهرباء، لا سيما الطاقة المتجددة والشبكات الذكية، مشيرا إلى الاستراتيجية الوطنية للطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وخفض استهلاك الوقود الأحفوري وتقليل الانبعاثات الكربونية لتحقيق الاستدامة البيئية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي، وكذلك فرص التعاون وتعزيز الشراكة التكنولوجية.
وأوضح أن هناك مجالًا كبيرًا للاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة، في ضوء الاستراتيجية الوطنية المحدثة للطاقة، التي تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2030، و65% عام 2040، وبناء مزيج الطاقة النظيفة والأكثر استدامة، مضيفا أن الدولة قامت بعملية إعادة بناء كاملة للبنية التحتية، وتعزيز البنية التشريعية اللازمة والمشجعة للقطاع الخاص وجهات التمويل الدولية لتنفيذ المشروعات في مختلف مجالات الكهرباء والطاقة.
من جانبه، أشاد السفير الهندي بما يمتلكه قطاع الكهرباء في مصر من خبرات كبيرة في مجالات العمل، مؤكّدًا ضرورة استمرار العمل لزيادة حجم التعاون في كافة مجالات الكهرباء، وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة، ومشيدًا بالدور المحوري لمصر في المنطقة، وبأهمية توحيد الجهود بين البلدين لتحقيق أهداف التنمية، والحرص على تشجيع المزيد من المستثمرين في الهند على العمل وضخ الاستثمارات في قطاع الطاقة المصري.








