شهدت البورصة المصرية أداءً متباينًا خلال جلسة الأربعاء، حيث فقد المؤشر الرئيسي جزءًا من مكاسبه الأخيرة ليغلق قرب مستوى 40 ألف نقطة، وسط عمليات جني أرباح محدودة على عدد من الأسهم القيادية، أبرزها المصرية للاتصالات التي تراجعت بنسبة 1.48%، وإي إف جي هيرميس بـ 1.75%، وإيسترن كومباني بـ 3.47%.
ورجح المتعاملون تحرك السوق في نطاق عرضي قصير الأجل قبل استئناف موجة صعود جديدة مدعومة بتراجع أسعار الفائدة وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وتراجع المؤشر الرئيسى EGX30 بنسبة 0.08% ليصل إلى 40228 نقطة، بينما صعد مؤشر “EGX33” بنحو 0.75% ليصل إلى 4159 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.58% ليصل إلى مستوى 12207 نقطة.
وصعد مؤشر EGX100 بنسبة 0.75% عند مستوى 16,206 نقطة، بينما هبط مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.13% ليصل لمستوى 49460 نقطة.
أمين: انخفاض التضخم وتراجع الفائدة يدعمان الاتجاه الصاعد للبورصة
قال مصطفى أمين، المحلل المالي بشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، إن البورصة المصرية شهدت خلال جلسة أمس، حركة تصحيحية طبيعية بعد الارتفاعات القوية التي سجلها المؤشر الرئيسي خلال الأسابيع الماضية.
أوضح أن التراجع جاء نتيجة عمليات جني أرباح على عدد من الأسهم القيادية التي قادت موجة الصعود الأخيرة، مشيرًا إلى أن تلك الأسهم شهدت ارتفاعات قوية في الجلسات السابقة.
وأضاف أن السوق لايزال في اتجاه صاعد على المدى المتوسط والطويل، مدعومًا بعدة عوامل أبرزها خفض أسعار الفائدة وانخفاض معدلات التضخم على أساس سنوي، بالإضافة إلى التوقعات الإيجابية لنتائج أعمال الشركات خلال العام.
وأكد أن انخفاض التضخم يمنح البنك المركزي مساحة لتقليص السياسة التشددية تدريجيًا، ما ينعكس إيجابًا على القطاع البنكي الذي يستفيد من توسع قاعدة الائتمان وانخفاض مخاطر التعثر، وكذلك على القطاع العقاري الذي يتأثر إيجابًا بتراجع تكلفة التمويل.
وأشار إلى أن قطاعات الأغذية والمشروبات والتمويل الاستهلاكي من المتوقع أن تحقق أداءً جيدًا خلال الفترة المقبلة، مع تحسن البيئة التمويلية وتراجع الأعباء على الشركات.
كما توقع أن يشهد قطاع الأدوية حركة إيجابية خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب قطاع الأسمدة الذي يمر بمرحلة إعادة هيكلة قد تفتح أمامه موجة صعود جديدة على المدى المتوسط والطويل، بينما لم تظهر بعد تحركات واضحة في قطاع الطاقة، إلا أنه قد يشهد انتعاشة مع استقرار أسعار البترول عند مستويات منخفضة نسبيًا.
ويرى أمين أن السوق سيتحرك في نطاق عرضي خلال الفترة المقبلة بين 39 و40 ألف نقطة قبل أن يعاود التجميع استعدادًا لموجة صعود جديدة، متوقعًا أن يشهد المؤشر الرئيسي EGX30 صعودًا جديدًا قبل نهاية العام.
السمان: قطاع الأسمنت يقود تماسك السوق.. والبنوك والعقارات مرشحة للقيادة
من جانبها، قالت ندى السمان، مدير الاستثمار بشركة عكاظ، إن السوق يتحرك حاليًا في مرحلة عرضية تصحيحية بعد موجة الصعود الأخيرة، موضحة أن بعض الأسهم القيادية مثل طلعت مصطفى والبنك التجاري الدولي شهدت تصحيحًا طفيفًا خلال الجلسة ، ما أثر بشكل محدود على المؤشر الرئيسي.
أضافت أن قطاع الأسمنت بدأ في التحرك بقوة خلال الجلسة، وهو ما ساعد المؤشر على التماسك قرب مستوى 40,200 نقطة، مشيرة إلى أن هذه المنطقة تمثل مستوى دعم قوي للسوق، ومع كسرها قد يتحرك المؤشر نحو مستويات 39,800 إلى 39,600 نقطة، والتي تراها مناطق شراء جيدة للأسهم القيادية ضمن التوب 10.
وتوقعت السمان أن يشهد السوق موجة صعود جديدة خلال الفترة المقبلة، تستهدف مستويات 43 إلى 44 ألف نقطة، يقودها قطاع البنوك والقطاع العقاري إلى جانب القطاع المالي غير المصرفي والقطاع الصناعي.
وشهد السوق قيم تداولات بنحو 6.005 مليار جنيه، من خلال تداول 1.413 مليار سهم، بتنفيذ 139.27 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 219 شركات مقيدة، ارتفع منها 102 سهم، وتراجعت أسعار 88 سهمًا، فيما لم تتغير أسعار 29 سهماً، وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.889 تريليون جنيه.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو البيع بصافى تعاملات نحو 48.7 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 88.29%، فيما توجه العرب والأجانب نحو الشراء بصافى تعاملات 30.6 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 18.04%، واستحوذ الأفراد على 76.75% من التعاملات، فيما سجلت المؤسسات 23.24% من التعاملات.








