يمضي مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر، أحد أبرز مشاريع التحول الطاقي في السعودية والعالم، بخطى ثابتة نحو الاكتمال في موعده المقرر، مع إعلان شركة المشروع عن الانتهاء من نحو 90% من أعمال البناء في جميع المواقع، بحسب موقع “رينيوابلز ناو” (Renewables Now) الإخباري المعني بالطاقة المتجددة.
يُنتظر الانتهاء من المشروع الأكبر في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في عام 2026، مع توقعات بأن تبدأ التسليمات الأولية من الأمونيا الخضراء في مطلع عام 2027، في الوقت الذي تأمل فيه المملكة في أن يساهم في تلبية ما يقرب من 10% من المستهدف العالمي لإنتاج الهيدروجين الخالي من الكربون، بحسب ما ذكره وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف العام الماضي.
في سبتمبر الماضي، أفادت الشركة باستكمال أعمال استلام وتركيب معدات رئيسية تشمل توربينات الرياح، وخزانات الهيدروجين، وأجهزة التحليل الكهربائي، مؤكدة تجاوز نسبة الإنجاز 80% مع بداية الربع الأول 2025 في جميع مواقع المشروع.
وتبلغ الاستثمارات الإجمالية للمشروع 8.4 مليار دولار، وقد حظيت الشركة بدعم كبير من حكومة المملكة، وكانت أول شركة سعودية تحصل على ترخيص صناعي لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
نيوم تستهدف 600 طن يومياً من الهيدروجين الأخضر
يقع المشروع في منطقة أوكساجون، ويستهدف استكمال توليد 4 غيغاواط من الطاقة الشمسية والرياح بحلول منتصف 2026، تمهيداً لبدء الإنتاج في 2027 بطاقة تصل إلى 600 طن يومياً من الهيدروجين الأخضر على شكل أمونيا، كحلّ فعّال من حيث التكلفة لقطاعي النقل والصناعة على المستوى العالمي.
المشروع يرسخ موقع المملكة كلاعب محور في سوق الوقود النظيف عالمياً، مع توجه متسارع نحو بناء اقتصاد للهيدروجين يدعم مستهدفات التحول الطاقي وخفض الانبعاثات.
ويُصنع الهيدروجين الأخضر عبر استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتقسيم ذرات الماء. ويُنظر إلى هذا النوع من الوقود على أنه حاسم في التحوّل إلى الطاقة النظيفة في العقود القادمة.
كان فيشال وانشو، الرئيس التنفيذي لـ”أوكساجون” قد توقع في مقابلة سابقة مع “الشرق” أن يبدأ مصنع “نيوم” للهيدروجين الأخضر، بالشراكة بين “أكوا باور” و”إير برودكتس” و”نيوم”، الإنتاج نهاية 2026.








