تقلصت عطاءات السوق المفتوحة بنسبة 41.3% أمس الثلاثاء، بعد تعمق البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة الرئيسية خلال اجتماعه الخميس الماضى.
وسحب البنك المركزى أمس، سيولة بقيمة 62.9 مليار جنيه، خلال عمليات السوق المفتوحة المربوطة مباشرة بسعر«الكوريدور» عند 20.5% من 5 بنوك، مقابل 107.2 مليار جنيه الثلاثاء السابق عليه.
وقررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصـري في اجتماعهـا الخميس الماضي خفض سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس إلى 20% و21% و20.5%، على الترتيب، كما قررت خفض سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 20.50%.
وعزا إبراهيم عادل، محلل اقتصادى ومالى بشركة مباشر، تضاؤل وتيرة السيولة المسحوبة إلى تباطؤ نمو المعروض النقدي مقارنة بالفترات السابقة، حيث انخفض معدل نموه ليصل إلى 22%، وهو مستوى قريب من المتوسطات التاريخية.
وأشار إلى أن هذا التطور يُعد مؤشرًا إيجابيًا، إذ يعكس نجاح البنك المركزي في احتواء الزيادة المفرطة في السيولة، ما أتاح له البدء في تخفيف قبضته النقدية تدريجيًا، من خلال خفض أسعار الفائدة.
وأكد عادل، أن وتيرة سحب السيولة ليست مرتبطة بعامل زمني بقدر ما هي مرهونة بحركة السيولة المحلية، فكلما شهد المعروض النقدي نموًا واسعًا وسريعًا، يلجأ البنك المركزي إلى تكثيف عمليات السحب.
وأوضح أن سحب السيولة يُعد إحدى أدوات السياسة النقدية التي يستخدمها البنك المركزي للسيطرة على معدلات التضخم، ضمن حزمة متكاملة من الأدوات النقدية، وليس الاعتماد على سعر الفائدة.
ولفت إلى أن عمليات سحب السيولة بلغت ذروتها خلال العام الماضي، واستمرت بوتيرة مرتفعة خلال الربع الأول والنصف الأول من عام 2025.








