تخطط الشركات التى وقعت اتفاقيات تسوية مستحقاتها المتأخرة فى برنامج المساندة التصديرية ، لتنفيذ توسعات لتتفق مع متطلبات التسوية .
وتقضى المبادرة الحكومية بتسوية الحكومة للمستحقات المتأخرة للشركات المُصدرة لدى صندوق تنمية الصادرات خلال 5 سنوات، على أن تلتزم الشركات بضخ استثمارات، وإنشاء وحدات إنتاجية جديدة، والتوسع في خطوط الإنتاج، وزيادة الطاقة الإنتاجية.
ووقعت وزارتا المالية والتجارة والصناعة نحو 77 «اتفاق تسوية» لمستحقات الشركات المصدرة لدى صندوق تنمية الصادرات، منها 34 اتفاق تسوية الخميس الماضى ؛ تنفيذا للمبادرة التي أقرتها الحكومة للشركات التى لديها خطط توسعية لزيادة استثماراتها وأنشطتها الصناعية وقدراتها الإنتاجية ومن ثم صادراتها.
قال هيثم كمال المدير المالي بشركة السعداء للاستيراد والتصدير، إن الشركة تتوسع فى إنشاء مشروع ثلاجات ومساحات تخزينية ملحقا بمحطة فرز وتعبئة الحاصلات الزراعية التى تمتلكها الشركة.
أشار إلى أن التكلفة الاستثمارية المخصصة لمشروع الثلاجات تتراوح بين 15 و20 مليون جنيه من المقرر أن تنفذه الشركة خلال العام الجاري، وستمكنها من توفير مساحات للتخزين خاصة بها، ومن المتوقع أن ترفع الطاقة الإنتاجية للمحطة بين 50 و70 %.
أضاف أن الشركة لديها خطة طويلة الأمد لإنشاء ثلاجات لتوفير مساحات تخزينية للغير، وتقدر التكلفة الاستثمارية لهذا التوسع نحو 50 مليون جنيه.
ذكر أن هذه التوسعات ستدعم الشركة في زيادة صادراتها خلال الفترة المقبلة والتى تأتى فى إطار خطة الدول لتنمية الصادرات ودخول أسواق تصديرية جديدة.
وقالت مصادر فى شركة فليكس بى فليمز مصر، إن المستحقات المالية المتأخرة لها فى رد الأعباء تتخطى 12 شهرًا، وتم تحصيل جزء منها بالتسوية الحالية، لكنها لم تٌفصح عن قيمتها أو قيمة إجمالى المتأخرات.
أوضحت لـ “البورصة”، أن التسوية تأتى فى إطار اعتزام الشركة ضخ استثمارات جديدة لبناء مصنع ثان لها فى مصر، بعد تحسن مناخ الاستثمار عقب الإصلاحات الأخيرة، وستمول الشركة الاسثمارات ذاتيًا وعبر البنوك.
قدرت المصادر، إجمالى استثمارات الشركة العاملة فى مصر بنحو 200 مليون دولار، بدأ التجهيز لها عام 2004، وانطلقت الأعمال رسميًا فى 2008، وتعود ملكيتها إلى مجموعة فليكس الهندية، والتى تبلغ استثماراتها 1.5 مليار دولار، فى دول الهند وأمريكا والمكسيك وبولندا والإمارات، ومصر.
تملك الشركة مصنعًا فى مصر بطاقة إنتاجية 43.4 ألف طن سنويًا من منتجات التعبئة والتغليف، واتخذت مصر كمركز تصدير لأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، إذ يستحوذ التصدير على 70% من إنتاج الشركة، و30% محليًا.
قال محمد وهبى العضو المنتدب لشركة المصرية للغزل والنسيج التابعة لشركة العربية لحليج الأقطان، إن الشركة وقعت تسوية لمتأخرات دعم التصدير المستحق حتى نهاية يونيو الماضى بمبلغ 56 مليون جنيه، لافتًا إلى أن الشركة بصدد استخدام مبلغ التسوية فى التوسعات المرتقبة.
وأضاف، أن الشركة تخطط لاستيراد 10 ماكينات غزل من ” سويسرا” و” ألمانيا” باستثمارات تقدر بنحو 60 مليون جنيه لرفع الطاقة الإنتاجية بنسبة 25%، على أن يبدأ تشغيل الماكينات فى مدة تترواح بين 12 و18 شهرًا.
وقالت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، فى بيان عقب توقيع اتفاقيات التسوية إن الفترة المقبلة ستشهد تطويرًا كبيرًا في آليات سداد هذه المستحقات خاصة بعد موافقة مجلس الوزراء على صرف 10% إضافية من المتأخرات الخاصة بالمصدرين لدى صندوق تنمية الصادرات، الأمر الذى يُسهم فى دعم الصناعة وزيادة القدرات الإنتاجية وحجم الصادرات.
وقالت، “جامع”، إن مجلس الوزراء وافق على سداد كامل مستحقات الشركات التى تقل عن 5 ملايين جنيه ما سينعكس إيجابًا على أصحاب المشروعات الصغيرة.