ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية فى التعاملات الصباحية المبكرة، اليوم الأربعاء، بعد انتعاش المؤشرات الرئيسية، فى حين تراجعت أسعار النفط إلى ما دون 100 دولار للبرميل قبيل اجتماع الاحتياطى الفيدرالى المقرر انعقاده اليوم.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر “داو جونز الصناعى” 214 نقطة، فى حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر “ستاندرد آند بوز” بنسبة 0.71%، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1.2%.
وجاءت المكاسب قبيل اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى المقرر عقده اليوم الأربعاء، وسط توقعات من قبل المستثمرين برفع البنك لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة، وهى أول زيادة منذ عام 2018، ويتوقع المحللون أن يقدم البنك المركزى توقعات ربع سنوية جديدة يمكن أن تشير إلى خمسة أو ستة ارتفاعات إضافية خلال العام الجارى.
وقال ديفيد زيرفوس، كبير استراتيجى الأسواق فى “جيفريز”، لقناة “سى إن بى سى”: “نتوقع أن يكون الأمر أكثر تشددًا مما يريده الناس، وسيكون من الصعب استيعابه بعض الشئ، لا سيما فى أسواق الدخل الثابت، كما أن إغلاق جلسات التداول ليوم الثلاثاء الماضى تشير إلى أن سوق الأسهم قد يستوعب هذه الزيادة بشكل أفضل قليلاً، لكنها تظل صعبة للغاية”.
ومن المتوقع أن يعلن بنك الاحتياطى الفيدرالى عن قرار سعر الفائدة والتوقعات الاقتصادية بحلول الساعة 2 بعد الظهر اليوم الأربعاء، يليه إحاطة من محافظ البنك “جيروم باول”.
وشهدت الأسواق حالة من الانتعاش، أمس الثلاثاء على نطاق واسع، حيث حققت أسهم شركات التكنولوجيا مكاسب حادة، وارتفعت أسهم شركة “مايكروسوفت” بنحو 4%، فى حين ارتفعت أسهم شركتى “إنفيديا” و”أدفانسيد مايكرو” لصناعة الرقائق بنحو 8% و7%، وارتفع سهم شركة “بيلوتون” بنسبة 12% بعد أن بدأت شركة “بيرنشتاين” تغطية السهم بتصنيف “متفوق”، وانخفضت شركة “كوبا سوفت وير” بنسبة 19% على خلفية توقعات أقل من المتوقع.
ويواصل المستثمرون مراقبة الأوضاع الحالية فى أوكرانيا، حيث أعلنت كييف حظر تجول لمدة 35 ساعة بعد ضربات صاروخية روسية لبعض المبانى السكنية، كما وقع الرئيس الأمريكى جو بايدن على مشروع قانون تمويل حكومى تضمن 13.6 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا.
وأعلن بعض القادة الأوروبيين زيارة أوكرانيا للقاء الرئيس الأوكرانى ورئيس الوزراء، فى حين يتوقع البعض أن تتخلف روسيا عن سداد ديونها للمرة الأولى منذ عقود مع اقترابها من الموعد النهائى اليوم الأربعاء لدفع دفعتين منها، كما يواصل المستثمرون مراقبة الوضع فى الصين، حيث تم إغلاق أحد أكبر مراكز التصنيع فى البلاد وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.








