تسعى جمعية الإمام للتنمية والثقافة، لتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في خدمة قضايا المناخ والاقتصاد الأخضر، عبر إتاحة بيانات دقيقة وشفافة متعلقة بالبيئة والمناخ لدعم تطبيقات التكنولوجيا الحديثة.
قال عبدالمنعم إمام، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن قضايا المناخ والاقتصاد الأخضر، تصدرت أولوياتهم خلال السنوات الماضية، عبر إطلاق مبادرات شبابية مثل برنامج GREENATION ومشروع Climate Rangers.
أضاف أن الهدف هو دمج الأجيال الجديدة في العمل البيئي وتعزيز وعيهم بأهمية الطاقة النظيفة وإدارة الموارد المستدامة، موضحا أن الجمعية تعمل على نقل هذه الجهود من المستوى المحلي إلى المشاركة الدولية في مؤتمرات المناخ، باعتبار أن التنمية البيئية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من أي خطة اقتصادية مستقبلية لمصر.
وأوضح إمام، أن المؤسسة نجحت بالفعل في أن تكون منظمة مراقِبة في مؤتمرات المناخ العالمية مثل COP27 وCOP28، وهي تستعد الآن للمشاركة في COP30، إلى جانب انضمامها لفريق التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات.
وأكد أن هذا الحضور الدولي يعكس جدية المؤسسة في ربط المبادرات الشبابية المحلية بالجهود العالمية، مشيراً إلى أن الاقتصاد الأخضر ليس مجرد شعارات بيئية، بل مسار عملي يخلق فرص عمل جديدة ويحافظ على موارد الأجيال القادمة، وهو ما تعمل الجمعية على ترجمته من خلال برامجها وأنشطتها الميدانية.
وأضاف أن غياب قواعد البيانات المتكاملة حول قضايا البيئة يحد من القدرة على استثمار الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال، قائلاً: “نحن أمام عالم مفتوح، لكن دون بيانات دقيقة وشفافة ستظل قدراتنا مقيدة في توظيف هذه الأدوات بشكل عملي ومستدام”.
وأعلنت الجمعية عن بدء أولى فعالياتها بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، في خطوة تعكس التزامها بفتح آفاق شراكة دولية تعزز خبراتها، وتمكنها من إدماج الشباب في مسارات العمل المناخي والتنموي .
وناقش محمد السماحي، المدير التنفيذي لفرع القاهرة بجمعية الإمام، كيفية تحويل الأفكار الريادية إلى مشروعات عملية عبر حاضنات الأعمال، وأهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مواجهة التغير المناخي والتحديات البيئية.
قال السماحي، إن نتائج الفعالية أكدت أن الاستثمار في قدرات الشباب يمثل أحد أهم محاور عمل الجمعية خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب دعم ريادة الأعمال وتعزيز الوعي البيئي.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة حقيقية للمجتمع المدني للتعامل مع القضايا التنموية، سواء عبر حلول مرتبطة بالبيئة أو من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن التعاون مع مؤسسة كونراد أديناور مستمر في أربعة مجالات رئيسية هي، الذكاء الاصطناعي، والمناخ، والعدالة النوعية، وريادة الأعمال، موضحاً أن الجمعية تعمل حالياً على إعداد خطة شاملة تتضمن مفاجآت وشراكات جديدة مع مؤسسات محلية ودولية سيتم الإعلان عنها قريباً.








