يخطط بنك الطعام المصري، للتوسع في مشروعات تمكين مربيات الدواجن ودعم صغار المزارعين والمرأة المعيلة والطلبة الوافدين.
قال أحمد لبيب، رئيس قطاع العمليات بالبنك، إن مشروع تمكين مربيات الدواجن يستهدف دعم ألف سيدة بنهاية العام الحالي، مشيرًا إلى أن عدد المستفيدات تجاوز 600 سيدة يورّدن للبنك نحو 8 أطنان من لحوم الدواجن كل 35 يومًا.
وأضاف لـ”البورصة”، أن مشروع تمكين صغار مربيات الدواجن يقدم للسيدات في منازلهن (البطارية، والأعلاف، والدعم البيطري) ويتم شراء الإنتاج منهن، إذ يتسلم البنك نحو 600 – 800 دجاجة من كل مربية، بمتوسط وزن 2 كيلوجرام للواحدة، ويُستخدم الإنتاج في برامج التغذية المدرسية والحضانات ودور كبار السن وبرامج الحماية.
اوضح لبيب، أن البنك يهتم بالأفراد والأسر غير القادرين على الكسب عبر تقديم مشاريع تنموية صغيرة لهم لتمكينهم اقتصادياً، مع ضمان شراء المنتج منهم وإدخاله في خدمات البنك.
واشار إلى مشروع آخر موجه لصغار المزارعين، ويغطي نحو ألف مزارع في مشاريع زراعية منها الفاصوليا وفول الصويا والبلح، فضلًا عن مشاريع الأحواض والزراعة السمكية، ويتم شراء الإنتاج منهم لإدخاله في سلة منتجات بنك الطعام.
قال لبيب، إن تمويل البنك يعتمد على التبرعات بشكل كامل، من الأفراد والشركات، مشيرًا إلى أن البنك يعتمد في تنفيذه للمشاريع على شبكة واسعة من الشراكات.
أضاف أن البنك لا يمتلك فروعاً مباشرة في المحافظات، بل يعتمد على شبكة قوية من 5 آلاف جمعية قاعدية مسجلة في وزارة التضامن الاجتماعي، تمثل قاعدة بيانات ضخمة وواسعة الانتشار لخدمة المستفيدين في جميع المحافظات، مشيرًا إلى أن البنك يعمل بجهود المتطوعين دون أجر، بينما يضم بنك الطعام عددًا من الموظفين الذين يتقاضون أجورًا على أعمالهم الفنية.
وأوضح أن عدد المتطوعين ليس ثابتًا، إذ يختلف حسب المواسم والمناسبات وتدشين الأنشطة، مشيرًا إلى أن البنك جاهز للشراكة مع أي مؤسسة تتوافق استراتيجياتها ورؤية البنك الهادفة إلى التوسع المستمر في البرامج وقواعد البيانات.
أشار لبيب، إلى أن بنك الطعام المصري يدير جميع مشاريعه عبر 3 منصات استراتيجية متكاملة، تهدف إلى خدمة فئتين أساسيتين في المجتمع، هما الفئة غير القادرة على الكسب، والفئة الأخرى القادرة على الكسب والتي تحتاج تمكينًا.
أضاف أن البنك يقدم المساعدات الغذائية للأسر غير القادرة على الكسب، بإجمالي 100 ألف أسرة شهريا، أي بمتوسط يتراوح بين 500 ـ 600 ألف مستفيد بشكل دوري، مشيرًا إلى أن أعداد المستفيدين تتزايد في المواسم، خاصة شهر رمضان ومواسم الأضاحي، حيث يتضاعف الرقم ليصل إلى حوالي مليون أسرة في كل موسم.
وذكر أن البنك يدعم المرأة المعيلة التي لديها أطفال دون سن الخامسة ولا تستطيع العمل، بهدف تفرغها لتربية أولادها وإدارة بيتها، إضافة إلى كبار السن الذين تجاوزوا 60 عاماً وأصبحوا غير قادرين على العمل، فضلًا عن دعم البنك للأسر التي فقدت رب الأسرة القادر على العمل بسبب إصابة أو حادث.
كما يدعم البنك الطلبة الوافدين من خارج مصر، خصوصا من أفريقيا وشرق آسيا، لطلب العلم بالأزهر ولا يمكنهم العمل.
وأوضح أن مشروع “الألف يوم” الموجه لمكافحة التقزُّم يتدخل فيه البنك مع الأم من مرحلة الحمل وحتى يبلغ الطفل 24 شهراً، بهدف دعم الأم للغذاء والصحة لمواجهة متلازمة التقزم، متابعًا أن البنك يدعم في محافظة المنيا 1000 سيدة حامل في دفعة المشروع الأولى، مع الاستعداد لتجهيز دفعة ثانية تشمل 2000 أم حامل.
كما يدعم البنك برامج التغذية المدرسية، إذ يتدخل مع الأطفال من مرحلة الحضانة حتى 6 سنوات لتقديم وجبات ساخنة ومنتجات مُعززة بـفيتامين (د)، لمساعدة الأطفال في الحصول على العناصر الغذائية اللازمة للنمو العقلي والجسدي، إضافة إلى توفير الدعم الغذائي والعلاج والرعاية الطبية إضافة إلى الدعم النفسي والنشاط الحركي لكبار السن لمواجهة هشاشة العظام ونقص فيتامين (د).
قال لبيب، إن البنك طوّر طريقة لتقديم المساعدات لتصبح أكثر كرامة وحرية، فبدلاً من تقديم صندوق جاهز للمستفيدين، تم إنشاء “ماركت” يمنح المستفيد مجموعة من النقاط تسمح له بالدخول واختيار المنتجات الغذائية التي يحتاجها بيته بكرامة وحرية، دون توجيه أو استغلال مادي.








