تنطلق فعاليات “قمة مصر لحلول الأعمال” في نسختها الرابعة، تحت شعار “من المحلية إلى العالمية”، وذلك في الأول من ديسمبر 2025، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وقال حسن مصطفى، رئيس القمة ومؤسس شركة سي إس آر إيجيبت، إن القمة في دورتها الحالية تأتي في إطار سعي الدولة لتوطين مفاهيم الاقتصادات الحديثة ودعم استراتيجيات النمو الذكي، بما يسهم في بناء اقتصاد وطني قادر على مواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن القمة تسعى إلى استغلال رأس المال البشري بشكلٍ أمثل، تماشياً مع المتغيرات العالمية، حيث تُعَدّ قمة مصر لحلول الأعمال منصة هامة لمعرفة الاتجاهات والاستراتيجيات التي تمكّن الشركات المصرية، خاصة الصغيرة والمتوسطة، من الانطلاق نحو الأسواق العالمية، وتوفر مسارًا فريدًا للنمو العالمي، وتغطي مواضيع متنوعة، من عقلية القيادة ونطاق العمليات، إلى التخطيط للتصدير، والقنوات الرقمية، والعلامات التجارية الدولية، والاستعداد لجذب المستثمرين العالميين.
ويشارك في القمة ـ التي تتضمن 4 جلسات محورية ويتخللها أحاديث خبراء ـ هذا العام لفيف من قادة الأعمال ورواد الصناعة والمبتكرين والمستثمرين الدوليين، إلى جانب ممثلين عن الحكومة والهيئات التمويلية وخبراء السوق المحلي والدولي، كما تجمع قادة الأعمال الواعدين في مصر والمنطقة، والمبتكرين، والشركات الصغيرة والمتوسطة الجاهزة للتصدير، وكافة الأطراف الفاعلة بالمنظومة.
وأكد أن القمة ستمكّن المشاركين من اكتساب استراتيجيات عملية لهيكلة أعمالهم بما يضمن نموها، وفهم كيفية التعامل مع لوائح دخول الأسواق العالمية والتجارة، وتعلّم كيفية مواءمة علامتهم التجارية وتواصلهم مع السياقات الثقافية المتنوعة، واستكشاف كيف يمكن للمنصات الرقمية فتح قنوات مبيعات وتسويق عالمية، والتواصل مباشرة مع خبراء متخصصين، ومستثمرين عالميين، ومستشاري تصدير، ونماذج يُحتذى بها ممن نجحوا في التوسع عبر الحدود.
تستهل القمة فعالياتها بكلمة لباسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، يليها حديث لعصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، يتناول مستقبل الصادرات المصرية وتعزيز التنافسية الدولية.
تأتي الجلسة الأولى للقمة بعنوان: “من المحلية إلى العالمية ‘تجارب عالمية'” لمناقشة آليات التحول نحو بناء اقتصاد محلي قوي قادر على المنافسة العالمية واستغلال كافة الفرص المتاحة أمامه؛ لتعظيم القيمة المضافة لمنتجاته المحلية، وكيف يمكن لأصحاب الأعمال بناء رؤية واستراتيجية قادرة على أن تشكل بناءً مؤسسياً قوياً قادراً على التواجد على الخريطة العالمية منذ مراحله الأولى.
وترتكز محاور الجلسة الرئيسية حول: استراتيجيات التحول إلى النهج العالمي بفهم طبيعة الأسواق الخارجية واحتياجاتها، والفرص المتاحة على الخريطة العالمية، وخارطة طريق لمواجهة التحديات وتعظيم القيمة المضافة للمنتجات المحلية، والتكامل بين النمو المحلي والتوسع الخارجي.
يعقبها حديث خبراء بعنوان “كيفية بناء نموذج أعمال محلي قادر على الوصول إلى العالمية”، ويناقش آليات بناء نموذج أعمال قادر على الوصول عالمياً، كما يجيب على تساؤل: كيف يستطيع أصحاب الأعمال وضع رؤية ومهمة واضحة تجعل استراتيجيات التحول نحو العالمية أكثر ثباتاً ومرونة؟
وتخصّص القمة جلسة كاملة حول “التمويل المستدام وتكامل جهود الأطراف المعنية”، لمناقشة آليات الحصول على تمويل منخفض التكلفة والمحفزات المطلوبة للإسراع بالوصول للعالمية.
ويتناول هيثم تركي، الشريك التنفيذي لمؤسسة المحاسبين المتحدون أعضاء نكسيا العالمية، في “حديث خبراء” منفرد، آليات وضع استراتيجية مالية فعّالة لنماذج الأعمال منذ التأسيس.
وتسلّط الجلسة الثالثة الضوء على “النماذج المصرية التي أثبتت تواجدها عالمياً”، بينما تطرح القمة في جلستها الرابعة والأخيرة موضوعاً بالغ الأهمية هو “إدارة السمعة في عصر الذكاء الاصطناعي”.








