تحول المتحف المصرى الكبير، خلال الفترة الأخيرة، إلى واحدة من أهم الوجهات المفضلة للاتحادات الرياضية الدولية لتنظيم الجولات الترويجية الخاصة ببطولاتها، بعد أن نجح فى جذب مجموعة واسعة من الوفود العالمية، وتحقيق عائدات مالية تجاوزت 2.8 مليون جنيه.
فخلال الأسابيع الماضية، استقبل المتحف زيارات متعددة لوفود من الاتحاد الإسبانى للرماية، والاتحاد الفرنسى لتنس الطاولة، وبطولة العالم لكمال الأجسام، ضمن جولة ترويجية انطلقت من محيط الأهرامات مرورًا بمتحف الحضارات، وصولًا إلى المتحف المصرى الكبير فى يوم خُصص بالكامل لاستقبال الوفود، وحقق المتحف خلالها عائدًا ماليًا بلغ مليون جنيه نظير إنتاج مواد دعائية وإعلامية وثّقت الاحتفالات الرياضية داخل مواقع أثرية بارزة.
كما شهد المتحف زيارة وفد اللجنة البارالمبية المصرية ضمن الفعاليات المصاحبة لبطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي، والتى أقيمت فى العاصمة الإدارية الجديدة بين 5 و18 نوفمبر 2025.
واستهدفت الزيارة الترويج لحملة إعلانية تدعو إلى نشر ثقافة السلام، إلى جانب تعريف اللاعبين بالمعالم التاريخية والسياحية فى مصر، وقد حقق المتحف من هذه الفعالية وحدها نحو 600 ألف جنيه.
وفى إطار الأنشطة الترويجية لبطولة العالم للشطرنج، التى ستقام بين 5 و15 ديسمبر المقبل، نظم المتحف جولة خاصة لعدد من الوفود المشاركة تخللتها مبادرة تهدف إلى إبراز عمق الحضارة المصرية وارتباطها بالنهضة الحديثة، وأسفرت هذه الجولة عن عائد إضافى بلغ 500 ألف جنيه، ما يعكس تنوع الفعاليات المرتبطة بالبطولات الرياضية الكبرى.
كما نظم المتحف جولة واسعة للاعبين المشاركين فى بطولة العالم لرمى الجلة التى تستضيفها مصر، وشملت الجولة إنتاج حملة إعلانية استعرضت مهارات اللاعبين داخل قاعات المتحف ومحيطه، وبلغ العائد من هذه الفعالية نحو 700 ألف جنيه، لتتواصل بذلك سلسلة الأنشطة التى تعزز من دور المتحف بوصفه منصة ترويجية عالمية.
وقال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذى للمتحف، إن هذه الزيارات تعكس قدرة المتحف على لعب دور مزدوج، فهو ليس فقط موقعاً أثرياً يعرض تاريخ مصر الممتد لآلاف السنين، بل أصبح أداة استثمارية تجذب الاتحادات الرياضية لتنظيم فعاليات ترفيهية وثقافية وحملات دعائية متنوعة، إلى جانب تنظيم رحلات نيلية وأنشطة ترفيهية تستهدف تعريف الوفود الأجنبية بثراء الثقافة المصرية.
وأضاف «غنيم» أن الرياضة باتت جزءًا مهمًا من مجتمعنا وتعزز صورة مصر عالمياً، وأن المتحف المصرى الكبير أصبح نموذجًا واضحًا لهذا التكامل.
وأكد أن المتحف لا يزال يحتفظ ببريقه كأحد أبرز الصروح الثقافية فى العالم، خاصة بعد الحفل العالمى الذى شهد افتتاحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، والقيادات السياسية من بلدان العالم، وهو ما منح المتحف مكانة مميزة جعلته هدفاً رئيسياً للفعاليات الدولية فى مختلف المجالات.








