وقعت هيئة قناة السويس، اتفاقية شراكة استراتيجية مع مجموعة ميرسك إيه بي موللر، لبدء عودة سفن الحاويات التابعة للمجموعة للعبور من قناة السويس اعتباراً من الشهر المقبل، تمهيداً للعودة الكاملة.
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، إن عودة سفن الحاويات التابعة لـ”ميرسك” تمثل عودة في الاتجاه الصحيح للمسار الأمثل لاستدامة سلاسل الإمداد العالمية، كأقصر وأسرع وأكثر الطرق الملاحية أمانًا في الربط بين الشرق والغرب.
أضاف أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية تفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مختلف المجالات البحرية واللوجستية، بالإضافة إلى استعادة حركة عبور سفن المجموعة عبر قناة السويس، والتي سجلت خلال عام 2023 عبور 1158 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 127 مليون طن، مسجلة إيرادات قدرها 733 مليون دولار.
أشار ربيع، إلى أن معدلات الملاحة بالقناة بدأت تتعافى في شهر أكتوبر الماضي، مسجلة عبور 1136 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 47.1 مليون طن، وبإجمالي إيرادات 372.9 مليون دولار، مقابل عبور 1136 سفينة في أكتوبر 2024، بإجمالي حمولات صافية 40.4 مليون طن، وأيرادات322.1 مليون دولار .
أضاف أن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال نوفمبر الحالي شهدت استكمالًا للتعافي، مُسجلة عبور 1156 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 48.5 مليون طن، وإيرادات 383.4 مليون دولار بنمو 27%، مقابل عبور 1000 سفينة في نوفمبر 2024، بإجمالي حمولات صافية 38.3 مليون طن، وإيرادات 300.6 مليون دولار .
أكد ربيع، أن الفترة المقبلة ستشهد عقد مباحثات مكثفة مع جميع الخطوط الملاحية لبحث تعديل جداول الإبحار وتوقيتات عودة السفن للعبور مرة أخرى من البحر الأحمر وباب المندب، مشيرًا إلى أن المباحثات مع الخط الملاحي CMA CGM أثمرت عن اتخاذ قرار العودة الكاملة للعبور من قناة السويس وباب المندب في ديسمبر المُقبل.
من جانبه، قال ڤينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرسك إيه بي موللر، إن قناة السويس لا تمثل ممرًا ملاحيًا مهمًا فحسب للمجموعة، وإنما شريك استراتيجي في محطة الحاويات بشرق بورسعيد، مؤكدًا أن القناة كانت ومازالت وستظل ركيزة محورية لحركة الشحن البحري لسفن المجموعة.
أضاف أن هدوء الأوضاع الأمنية بالبحر الأحمر كان من نتائجه توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية كخطوة أساسية لعودة الإبحار عبر قناة السويس، متوقعًا العودة قريبًا للعبور بشكل كامل من القناة.








