تستهدف شركة «مدار للتطوير العقاري» ضخ استثمارات تتجاوز 16 مليار جنيه في القطاع الفندقي خلال عام 2026.
وقال أحمد أهاب، الرئيس التنفيذي لشركة «مدار للتطوير العقاري»، إن هذه الاستثمارات تتركز على استكمال أعمال الإنشاء والتشغيل بالفنادق القائمة، إلى جانب التوسع في تنفيذ مشروعات فندقية جديدة.
وأضاف أن العقارات الفندقية تمثل أحد المحاور الاستثمارية الأساسية داخل القطاع العقاري، في ظل العلاقة المباشرة بين نمو السياحة وانتعاش هذا النوع من الاستثمارات، خاصة مع التوقعات بزيادة أعداد السائحين خلال الفترة المقبلة، مدفوعة بافتتاح معالم سياحية كبرى مثل المتحف المصري الكبير.
وأشار إلى أن شركات التطوير العقاري تعمل حاليًا على تجهيز بنية تحتية فندقية قوية داخل مشروعاتها المتنوعة، لمواكبة هذا النمو المتوقع وتلبية الطلب المتزايد على المنتجات العقارية الفندقية، لا سيما من العملاء الأجانب.
وأوضح أن مشروع «أزهى رأس الحكمة» يستحوذ على النصيب الأكبر من استثمارات الشركة، حيث من المخطط توجيه نحو 60% من إجمالي استثمارات عام 2026 لدعم مراحل التنفيذ والتشغيل، بالإضافة إلى استكمال تطوير فنادق «أزهى العين السخنة» و«كنز زايد الجديدة».
ولفت إلى أن «مدار للتطوير العقاري» تخطط خلال عام 2026 لإطلاق أكبر دفعة من الوحدات الفندقية في تاريخها، من خلال تنفيذ وطرح نحو 750 وحدة فندقية جديدة موزعة بين الساحل الشمالي والعين السخنة وغرب القاهرة.
وأوضح أن هذه الوحدات تشمل غرفًا فندقية كاملة التجهيز، وشاليهات مُدارة، ووحدات تحمل علامات فندقية عالمية ضمن منظومة التشغيل الخاصة بمجموعة Minor Hotels.
وأكد أن الشركة تحرص على أن تكون هذه الوحدات جزءًا من منظومة تشغيل احترافية متكاملة، تعتمد على المعايير العالمية لمجموعة Minor Hotels، بما يضمن تقديم تجربة ضيافة تعزز ثقة المستثمر والسائح في المنتج العقاري المصري وقدرته على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
وأضاف أن الطاقة الاستيعابية للفنادق الأربعة التابعة للشركة تصل إلى نحو 750 غرفة، موزعة بواقع 350 غرفة في فندقي العين السخنة، و150 غرفة في الساحل الشمالي، و200 غرفة في مشروع «كنز زايد الجديدة».
وأشار إلى أن عدد الوحدات السكنية المزودة بخدمات فندقية يتجاوز ألف وحدة، ما يمثل رصيدًا قويًا يدعم خطة الشركة للتوسع في قطاع الضيافة.
2 مليار جنيه عوائد تشغيلية مستهدفة من النشاط الفندقي
وأكد أن الشركة تستهدف تحقيق عوائد تشغيلية واستثمارية تتجاوز 2 مليار جنيه خلال عام 2026 من النشاط الفندقي فقط، سواء من خلال تشغيل الفنادق الجديدة أو عبر بيع الوحدات الفندقية التي تحمل علامات تجارية عالمية.
وأوضح أن هذه المستهدفات تعكس التحول الواضح للقطاع الفندقي داخل الشركة من نشاط مكمل إلى محور رئيسي يدعم قوة «مدار» المالية وقدرتها على التوسع المستدام.
وأضاف أن هذا النمو يمثل أحد أهم مصادر العوائد المتكررة التي تراهن عليها الشركة خلال السنوات المقبلة، بما يعزز قدرتها على بناء قاعدة مالية مستقرة تتيح الاستمرار في تطوير مجتمعات ضيافة متكاملة تجمع بين الاستثمار طويل الأجل وتجربة العميل المميزة.
وأشار إلى أن هذا التوسع يأتي في إطار دعم مستهدفات الدولة لزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 15%، فضلًا عن توطين الخبرات الفندقية العالمية داخل السوق المصري، وتقديم نموذج لمشروعات قادرة على المنافسة إقليميًا وجذب شرائح جديدة من السائحين والمستثمرين.
3.5 مليار جنيه قيمة الأعمال المنفذة بالفنادق خلال العام الجاري
وأضاف أن عام 2025 شهد طفرة نوعية في أعمال «مدار» بالقطاع الفندقي، حيث ركزت الشركة على تأسيس القاعدة التشغيلية لهذا النشاط من خلال توقيع وإطلاق عدد من الشراكات الدولية، إلى جانب تنفيذ الأعمال الإنشائية والتشغيلية في أربعة فنادق رئيسية ضمن محفظتها الحالية.
وأوضح أن قيمة الأعمال المنفذة في هذا القطاع خلال العام الجاري بلغت نحو 3.5 مليار جنيه، شملت أعمال الإنشاءات والتشطيبات، والبنية التحتية، والتجهيزات الفندقية، بما يعكس التحول الجذري في توجه الشركة نحو قطاع الضيافة باعتباره أحد أعمدة نشاطها الرئيسية.
وأشار إلى أن إجمالي الاستثمارات التي ضختها شركة «مدار للتطوير العقاري» في مشروعاتها المختلفة حتى الآن بلغ نحو 18 مليار جنيه، موزعة بين تطوير مجتمعات سكنية متكاملة، ومشروعات سياحية، وفنادق فاخرة في القاهرة الكبرى، والبحر الأحمر، والساحل الشمالي.
وأضاف أن الشركة تسعى من خلال هذه الاستثمارات إلى تقديم تجربة حياة متكاملة تجمع بين الخدمات الفندقية والمساحات الخضراء والمسطحات المائية، مع استهداف تحقيق مبيعات تصل إلى 16 مليار جنيه خلال العام الحالي.
وأكد أن الاستثمار في العقارات الفندقية، سواء الفنادق أو المنتجعات أو المباني الفندقية، يُعد جزءًا لا يتجزأ من القطاع العقاري، حيث تقوم العلاقة بينهما على التكامل، إذ يسهم الانتعاش السياحي في تحفيز الطلب على العقارات الفندقية والسياحية، بما ينعكس إيجابًا على نمو القطاع العقاري ككل.
وأوضح أن الشركة تنظر إلى القطاع الفندقي باعتباره ركيزة أساسية في جميع مشروعاتها، وتضع نشاط الضيافة في قلب استراتيجيتها لتقديم تجارب سكنية وسياحية متكاملة، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، وتحقيق مستهدف الوصول إلى 600 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن الشركة عززت هذا التوجه مؤخرًا من خلال شراكتها مع مجموعة Minor Hotels لتطوير وإدارة الفنادق ضمن مشروعاتها، بما يعكس حرصها على دمج الخبرات العالمية في تشغيل قطاع الضيافة داخل السوق المصري.
ولفت إلى أن مشروعات «مدار» تضم حاليًا فندق Tanoak في «أزهى السخنة» بعدد 160 غرفة فندقية جاهزة بالكامل، حيث تم الانتهاء من تجهيز جميع الغرف لتكون جاهزة للتشغيل واستقبال النزلاء، فيما تواصل الشركة استكمال باقي مكونات المشروعات الأخرى.
وأكد أحمد أهاب أن السوق العقاري المصري لا يزال من أكثر الأسواق جاذبية في المنطقة، مدعومًا بالموقع الجغرافي المميز، والتطور الكبير في البنية التحتية، إلى جانب الدعم الحكومي الواضح من خلال إطلاق المشروعات القومية الكبرى.
