توقع عدد من المتخصصين بقطاع الحاسبات الآلية استمرار العام الجديد 2013 فى تحقيق معدلات منخفضة بالمبيعات فى ظل حالة عدم الاستقرار السياسى وعدم وضوح الرؤى الاقتصادية للبلاد خلال الفترات الماضية، وان تتراوح نسبة التراجع بين 10 و15% قال المهندس خالد ابراهيم، مدير الشركة العربية للحاسبات الآلية ان جزءاً كبيراً من مبيعات سوق «الكمبيوتر» مرتبط بالحكومة والقطاع الخاص وبالتالى تأثر سلبا بسبب توقف ضخ التمويل للمشروعات الحكومية وتجميد استثمارات القطاع الخاص ولا سيما مع الزيادة المستمرة فى أسعار الدولار أمام الجنيه المصرى.
توقع ان تستمر مبيعات الحاسبات الآلية فى التراجع خلال العام الجديد بنسب تتراوح بين 10 و15% وذلك بسبب الغموض السياسى الذى يعانى منه الشارع المصرى خلال الفترة الحالية والمتوقع ان تستمر حتى النصف الاول من العام الجديد، كذلك عدم وضوح الرؤى الاقتصادية من زيادة الاسعار حتى مستقبل فرض الضرائب ان كانت تصاعدية ام لا، وغيرها من القرارات الاقتصادية المبهمة.
وأوضح المهندس عمرو شعيرة، العضو المنتدب لشركة سفنكس لتكنولوجيا المعلومات، ان استمرار مسلسل الاضطرابات السياسية سيؤدى إلى حالة الركود الاقتصادى وبالتالى تستمر مبيعات الحاسبات الآلية فى التراجع، وان استرداد القطاع لمعدلات نموه مرهون باستقرار الحالة السياسية والاقتصادية.
ورأى شعيرة ان الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجديد لن تسجل أى نمو للقطاع، وان المؤشرات تذهب إلى ان مبيعات السوق سوف تسجل نمواً سلبياً، وذلك لتوقع لاستمرار توقف ضخ الاستثمارات الحكومية وطرح المناقصات ما يؤثر بدوره على حجم استثمارات شركات القطاع الخاص.
ورجح ان ينمو القطاع بنسب قد تصل إلى 30% نهاية العام المقبل حال استقرار الاوضاع السياسية خلال الربعين الاول والثانى من 2013 والتى يتبعها استئناف طرح المشروعات الحكومية والتى بدورها تتيح لشركات القطاع الخاص ضخ مزيد من الاستثمارات وتوسيع حجم اعماله.
من جانبه قال اسامة فواز، الرئيس التنفيذى لشركة “ ITG “ للحاسبات الآلية ان مؤشرات السوق للعام الجارى تذهب فى مجملها إلى استمرار حالة التراجع فى مبيعات القطاع من اجهزة الكمبيوتر خلال 2013 حيث شهدت معدلات الاستيراد من الخارج تهاوياً ملحوظاً وتراجعت احتياجات السوق من الاجهزة المستوردة من 100 حاوية فى العام الواحد إلى 65 حاوية بنسبة انخفاض قدرها 35%.
وأشار إلى زيادة فترات عرض البضائع بالسوق من اسبوع إلى ثلاثة اسابيع خلال العام الجارى، متوقعا ان يستمر السوق فى التراجع خلال العام القادم.
وأكد فواز ان 2013 سيشهد انتخابات لمجلس الشعب، والتى قد يترتب عليها مشاكل وانقسامات بين مختلف القوى الوطنية وهذا ما يمكن ان يترك تأثيراً سلبياً على الشارع السياسى والحالة الاقتصادية وهو ما يدعم استمرار السوق فى التراجع خلال العام المقبل، وأن الشركة اسقطت عام 2013 من خططها وانها تخطط لإعادة حالة النشاط المتنامى إلى القطاع خلال العام 2014.
كتب – محمد فوزى ومحمد علاء الدين وخالد يوسف








