فى الوقت الذى تذيلت مصر ترتيب الدول التى تمتلك أجهزة إلكترونية فى منطقة الشرق الأوسط، أكد خبراء أن التكنولوجيا الرخيصة والتى تشمل الحاسبات اللوحية «تابلت» والهواتف الذكية المنخفضة السعر تسهم بصورة كبيرة فى زيادة معدلات انتشار الأجهزة الحديثة والمتطورة فى السوق المحلى بصفة عامة وتحقق انتعاشة لشركات السوفت وير العاملة فى السوق.
كما أن نسبة انتشار «تابلت» ذى العلامات التجارية غير المعروفة ترتفع تدريجياً على المستوى المحلى وتصل نسبة انتشاره إلى حوالى %30 مقارنة بالحاسبات اللوحية الأخرى.
فى حين أشار خبراء إلى أن الأجهزة الإلكترونية الحديثة ذات العلامات التجارية المعروفة تلقى إقبالاً داخل السوق المحلى، خاصة التى تتراوح أسعارها بين 20 و3 آلاف جنيه مقارنة بالمنتجات الأخرى التى يرتفع سعرها على ذلك، وأن هناك شريحة من المستخدمين لم تتأثر دخولهم مثل «الموظفين» الذين تراهن الشركات على ترويج منتجاتها من خلالهم.
التكنولوجيا الرخيصة تدعم نمو وانتشار الأجهزة الإلكترونية المتطورة
«الصاوى»: %90 من الهواتف المطروحة بالسوق صينية الصنع
أجمع خبراء على أن التكنولوجيا الرخيصة من تابلت والهواتف الذكية يسهم بصورة كبيرة فى زيادة معدلات انتشار الأجهزة الحديثة والمتطورة فى السوق المحلى، وأن %90 من الهواتف بالسوق حالياً صينية الصنع، فى حين رجح متخصصون أن نسبة انتشار التابلت ذو العلامات التجارية غير المعروفة ترتفع تدريجياً وأن نسبة انتشاره تصل إلى حوالى %30 مقارنة بالحاسبات اللوحية الأخرى.
قال الدكتور عبدالرحمن الصاوى، رئيس لجنة الصناعة بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن التكنولوجيا الرخيصة من تابلت والهواتف الذكية تساهم فى زيادة معدلات انتشار الأجهزة الحديثة والمتطورة، موضحاً أن %90 من الهواتف المطروحة فى السوق صينية الصنع، لكن جودتها تختلف من منتج لآخر.
أضاف رئيس لجنة الصناعة بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أن رغم الانتشار الذى تحققه هذه الأجهزة الرخيصة، إلا أن بعضها يحوى عيوبا وأضراراً صحية، حيث يعرض المستخدمين لأخطار.
وحول ما إذا كان انتشار هذه الأجهزة يساهم فى خفض أسعار الحاسبات والتابلت والهواتف الأصلية أوضح أن انتشارها لا علاقة له بخفض الأسعار لأن لكل منهما زبونه الذى يقبل عليه ويفضل اقتناءه.
من جانبه أكد المهندس إبراهيم الشيشتاوى، رئيس شركة “ فكرة سوفت “ أن الأجهزة التكنولوجية المنخفضة السعر بجانب الأجهزة الاخرى يساهم بصورة كبيرة فى زيادة معدلات انتشار التكنولوجيا المتطورة بشكل كبير، حيث تتاح لشريحة أكبر من العملاء.
قال رئيس شركة “ فكرة سوفت “ إن كانت جودة هذه المنتجات ليست بكفاءة المنتجات الاخرى المشابهة لها، لكنها تعتبر من العوامل المساعدة فى انتشار الأجهزة المتطورة بصفة عامة لانخفاض أسعارها.
وحول عيوب انتشار التابلت والهواتف الرخيصة والمقلدة أوضح أن أبرز عيوبها يتمثل فى فقدان المستخدم للثقة فى المنتج نفسه، بالإضافة الى الأضرار الصحية التى قد تتسبب فيها هذه المنتجات، لكنها فى المجمل تعد ممتازة لإنعاش السوق وزيادة معدلات انتشار برامج المحتوى و”السوفت وير” بها.
وقال المهندس محمد الطيب، مسئول مبيعات بشركة “العشري” لمبيعات الهواتف والأجهزة الإلكترونية، إن الكثير من المستخدمين يقبلون على التابلت الرخيص بعيدا عن الآى باد والسامسونج لارتفاع أسعارهما، موضحاً أن نسبة انتشار التابلت ذو العلامات التجارية غير المعروفة يرتفع تدريجياً وأن نسبة انتشاره تصل إلى حوالى %30 مقارنة بالحاسبات اللوحية الأخرى.
فى سياق آخر، أضاف أن شركات الهواتف تنبهت لاقبال العملاء على الهواتف الرخيصة وبدأت فى طرح سلسلة من الهواتف الذكية التى تلبى احتياجات جميع العملاء، مشيراً إلى أن سامسونج تأتى على رأس الهواتف التى يقبل عليها العملاء حالياً.
توقع الطيب تحقيق الأجهزة المتطورة الرخيصة الانتشار الكبير للأجهزة الحديثة بصفة عامة، مدللاً على ذلك بانتشار موديلات الحاسبات اللوحية بين عدد كبير من المستخدمين.
الـ «تابلت» والهواتف الذكية تلقى إقبالاً محليا ونسبة التأثر فى المبيعات لا تتجاوز %10
الشركات تراهن على شريحة «الموظفين» فى ترويج منتجاتها
أكد متخصصون أن الأجهزة الإلكترونية الحديثة تلقى إقبالاً داخل السوق المحلى، خاصة التى تتراوح أسعارها بين 2 و3 آلاف جنيه مقارنة بالمنتجات الأخرى التى يرتفع أسعارها على ذلك، كما أن هناك شريحة من المستخدمين لم تتأثر دخولهم مثل الموظفين والتى تراهن الشركات على ترويج منتجاتها من خلالهم، فى حين أن نسبة تأثر مبيعات الأجهزة الإلكترونية الحديثة لا تتجاوز %10 من إجمالى المبيعات حاليا.
قال الدكتور محمد شديد، المدير التنفيذى لجمعية “ اتصال “، إن اقتناء المستخدمين الأجهزة الإلكترونية الحديثة كالموبايل والتابلت والحاسبات لا علاقة له بالظروف الاقتصادية، موضحا أن القوة الشرائية جيدة نوعا ما لهذه المنتجات على المستوى المحلى.
أوضح المدير التنفيذى لجمعية “ اتصال “، أن هناك شريحة منتجات إلكترونية تشهد إقبالا بين المستخدمين وهى التى تتراوح أسعارها من 20 إلى 3 آلاف جنيه مقارنة بالمنتجات الأخرى التى يرتفع سعرها على ذلك.
وتمنى شديد أن تصنع الشركات المحلية منتجات إلكترونية مصرية كتجربة الحاسب اللوحى “ اينار“ ويتاح بإمكانيات تستطيع منافسة المنتجات الأخرى، موضحا أن هذا الأمر فور تحقيقه يسهم فى تشجيع الشركات المحلية والعالمية على الاستثمار فى هذه المنتجات، كما أن المستخدمين أنفسهم سيقبلون عليه.
وقال المهندس هشام عجلان، رئيس شركة “ آى تى جى “، إن أى فرص لنجاح الأجهزة الإلكترونية الحديثة فى ظل الظروف الحالية سترتبط بشكل وطريقة استخدام التكنولوجيا، مشدداً على أننا للأسف لانستخدم التكنولوجيا بصورة جيدة.
وحول ما إذا كان هناك إقبال على الهواتف الذكية الجديدة فى ظل هذه الظروف، أشار رئيس شركة “ آى تى جى “، إلى أن هناك إقبالا ولكنه ضعيف خاصة حين نقارن بين مصر بغيرها من البلدان الاقل مساحة والتى تفوقت بشكل كبير من حيث نسبة الاقبال على استخدام هذه النوعية من الهواتف والمنتجات الإلكترونية الذكية.
وفيما يتعلق بآليات تحفيز الشركات للعملاء لشراء منتجاتها داخل السوق المحلى، أوضح رئيس شركة “ آى تى جى “، أن العميل لديه الرغبة والقدرة الشرائية، لكن الظروف الاقتصادية التى تعانيها حاليا دفعت المستخدمين إلى الإحجام عن الشراء بصورة كبيرة ويفضلون عدم المخاطرة وتأجيل قراراتهم الشرائية لحين عودة الاوضاع لسابق عهدها.
وقال المهندس طارق عبدالمنعم، المدير العام لشركة “ سينكس “ للاتصالات، إن الأجهزة الإلكترونية الحديثة تلقى نجاحا داخل السوق المحلى، وإن هناك شريحة من المستخدمين لم تتأثر دخولهم مثل الموظفين، وإن نسبة التأثر فى مبيعات تلك الأجهزة لا تتجاوز %10 من إجمالى المبيعات، مدللاً على ذلك بنجاح شركات الهارد وير على تحقيق التارجت الخاص بها وأن سوق السوفت وير هو الذى يعانى فى السوق المحلى حاليا.
وفيما يتعلق بطرق تحفيز شركات الإلكترونيات لعملائها، أوضح أن الشركات لا تحتاج لأطلاق العروض عروض لأنها تحقق أرباحاً كبيرة وإن كانت تتفاوت من وقت لآخر.
مصر فى المركز 11 بقائمة الأسواق الأكثر مبيعاً للأجهزة الإلكترونية..والإمارات الأولى
احتلت مصر المركز الـ 11 فى قائمة الدول الأكثر مبيعاً للأجهزة الإلكترونية للمستهلكين الأفراد بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بعد تقييمها بـ 35.3 نقطة، وفقاً لتقرير صادر عن غرفة تكنولوجيا المعلومات بدبى للعام الجارى.
وأرجع التقرير تذيل مصر للقائمة إلى تأثير الأحداث السياسية الأخيرة على انفاق المستهلكين الأفراد على الإلكترونيات، فيما تصدرت الامارات القائمة بـ 54.2 نقطة وفقاً لتقديرات المبيعات للمستهلكين الأفراد.
جاءت جنوب أفريقيا فى المركز الثانى بالقائمة مدعومة بـ 50.5 نقطة بمؤشر شراء المستهلكين الأفراد للأجهزة الإلكترونية، فيما احتلت إسرائيل المركز الثالث بـ 49.8 نقطة، فيما جاءت الكويت بالمركز الرابع بنحو 48.8 درجة.
فيما احتلت تركيا المركز الخامس بالتصنيف مدعومة بـ 48.6 نقطة، وحلت قطر بالمركز السادس بالقائمة مدعومة بـ 46.5 نقطة، تلتها الترتيب السعودية بـ 44.6 نقطة.
جاءت إيران بالمركز الثامن بالقائمة بحصولها على 41.4 نقطة، فيما جاءت البحرين تاسعاً بالتصنيف مدعومة بـ 40.1 نقطة، ثم عمان فى المركز العاشر بالقائمة بـ 38.5 نقطة بمؤشر مبيعات الأجهزة الإلكترونية للمستهلكين الأفراد.
توقع التقرير زيادة قيمة مبيعات الأجهزة الإلكترونية بالإمارات من 3 مليارات دولار العام الماضى إلى 4.3 مليار دولار بحلول 2015، فيما رصد التقرير نمو مبيعات أجهزة الكمبيوتر من 1.9 مليار دولار العام الماضى ليحقق 2.06 مليار دولار العام الجارى، على أن يصل إلى 2.3 مليار دولار بحلول 2015.
بينما حصلت أجهزة “هيتاشى – سامسونج“ على الشعبية الأوسع بمبيعات الأجهزة الإلكترونية بالامارات، ثم “جى فى سى“ بالمركز الثانى، وجاءت منتجات شركة “إل جى“ بالمرتبة الثالثة، واحتلت نوكيا المركز الرابع، ثم “باناسونيك“ بالمرتبة الخامسة.
تدنى جودة التعليم والحالة الاقتصادية وتراجع الإنفاق تحديات تواجه انتشار الأدوات التكنولوجية
فياض : إنفاق الأفراد على أجهزة الحاسب الآلى متدن جداً
الليثى : تعطيل الجهات السيادية لإطلاق الخدمات يعرقل الانتشار التكنولوجى
أرجع مسئولون بقطاع تكنولوجيا المعلومات تذيل مصر قائمة دول المنطقة لامتلاك مستهلكيها الأدوات التكنولوجية إلى الوضع الاقتصادى الحالى وسوء جودة التعليم، وطالبوا بضرورة طرح الحكومة المصرية المبادرات التشجيعية لامتلاك الأدوات التكنولوجية الحديثة على غرار «حاسب لكل بيت».
قال الدكتور حمدى الليثى، المدير التنفيذى لشركة «ليناتل» للاتصالات، إن السوق المحلى يعانى العديد من التحديات لانتشار الأدوات التكنولوجية بين المستخدمين، أولها سوء مستوى التعليم وجودته ومستوى الخريجين والعاملين بقطاع تكنولوجيا المعلومات مقارنة بالدول المماثلة، وهو ما ينعكس سلباً على الابتكار والإبداع.
يرى أن نقص الإمكانات المادية والاحوال الاقتصادية والسياسية المتدهورة تعد من أحد الأسباب لتراجع مؤشرات انتشار الأدوات التكنولوجية محلياً، إضافة إلى التشريعات والقوانين التى يحتاج الكثير منها إلى إعادة بناء وتقييم، مطالباً بسرعة الانتهاء من إطلاق قانون حرية تداول المعلومات الذى قد يسهم بشكل غير مباشر فى انتشار الأدوات التكنولوجية.
عزا تأخر السوق المحلى فى استخدام العديد من الخدمات التكنولوجيا المتطورة إلى تعطيلها من جانب الجهات السيادية مثل تحويل الأموال عبر المحمول ومراقبة السيارات وغيرهما.
واصل الليثى استعراض معوقات انتشار الأجهزة التكنولوجية معتبراً عدم وجود استراتيجية تعمل على توعية المستخدمين تحول دون انتشار تلك الأجهزة، ملقياً اللوم على الدولة فى هذا الشق.
يرى الرئيس التنفيذى لشركة “ليناتل“ أنه يجب على الحكومة ضخ استثمارات جديدة بالقطاع لتشجيع القطاع الخاص على أن يخطو على نهجها، وطرح مشروعات عملاقة بالشراكة مع القطاع الخاص، ما يزيد من معدلات انتشار الأدوات التكنولوجية، والتركيز على تنمية البنية التحتية التكنولوجية، خاصة ان أحدث تقارير الأمم المتحدة تشير إلى احتلال مصر المركز الـ 111 من إجمالى 1222 دولة بمؤشر التنافسية.
وقال الدكتور هشام عبدالغفار، مدير قطاع تطوير الحاسبات اللوحية بشركة “ أكت “، إن الأجهزة الإلكترونية تنقسم إلى نوعين أحدهما ذكى، والآخر تقليدى مثل الأجهزة المنزلية والتى يتوقف امتلاكها على العامل الاقتصادى للمستهلك من جانب ومدى احتياجه لها من جانب آخر.
اعتبر عبدالغفار أن المشكلة الرئيسية التى تعوق انتشار الأدوات التكنولوجية الذكية بشكل يتناسب مع عدد سكان البلاد تراجع إلى التعليم وتفشى الأمية، حيث تشير التقارير الرسمية إلى أن %40 من المصريين لا يستطيعون القراءة أو الكتابة، وبالتالى لا يمكنهم مواكبة التطور واستخدام الأجهزة الذكية الحديثة، كذلك الحالة الاقتصادية تؤثر على اقتناء المصريين للتكنولوجيا الحديثة ولكن بشكل محدود، فالمستهلك حين يعرف امكانات الجهاز واستخدامه يسعى لاقتنائه حتى ولو بالتقسيط.
من جانبه، قال المهندس مقبل فياض، مدير شركة “بروسيلاب القابضة” للحلول التكنولوجية، إن معدل الانفاق من جانب المستهلكين الافراد محليا على الكمبيوتر واللاب توب متدنٍ للغاية مقارنة بالدول الأخرى أو حتى بانفاق المستهلكين أنفسهم على الموبايل، موضحا أن هذه المشكلة منذ فترات طويلة.
وأرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار تلك المنتجات وندرة انتشار أجهزة الحاسب الآلى بالأرياف والأقاليم، وصعوبة اقتناء أداة تكنولوجية بالمناطق خارج القاهرة والإسكندرية، كما يرى أن انخفاض دخل الفرد والأحداث الاقتصادية الحالية من ضمن أسباب تراجع مصر بمؤشر امتلاك الأفراد للأدوات التكنولوجية.
أضاف فياض أن المؤسسات والشركات والقطاعات الحكومية نفسها توقفت عن شراء أجهزة الحاسبات الآلية والانفاق بالشكل المعهود، مطالباً الدولة بتبنى مبادرات لنشر الأدوات التكنولوجية خارج القاهرة مثل “حاسب لكل بيت” ومثيلتها.








