الخليط الآمن للطاقة وتحرير القطاع أمام الاستثمارات الخاصة يضمنان تلبية احتياجات البلاد
وسط حضور كبير أكد الأهمية الشديدة التى تتمتع بها قضية الطاقة فى مصر، انطلقت أمس فعاليات اليوم الأول للمؤتمر السنوى للطاقة “مستقبل وفرص الاستثمار فى الطاقة الجديدة والمتجددة”، والذى تختتم أعماله مساء اليوم.
افتتح المؤتمر وزيرا البترول والكهرباء، واللذان استعرضا الوضع الحالى لقطاع الطاقة المصري، سواء من حيث القدرات التى تتمتع بها شبكة الكهرباء أو امدادات الطاقة المتوافرة لها ولتلبية احتياجات القطاعين الصناعى والتجاري، وشددا على أهمية التحول للاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، خاصة الشمس والرياح، لتجاوز الآثار السلبية لتعامل الأنظمة السابقة مع هذه القضية المحورية، والانتقال لنظام أكثر استدامة ويلبى تطلعات الشعب ويتواكب مع حجم النمو الذى تستهدفه البلاد فى السنوات القادمة.
ودعا مصطفى صقر، رئيس مجلس ادارة شركة BMG –بيزنس ميديا جروب- فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، لإيجاد خليط جديد لمصادر الطاقة فى مصر بمعايير اقتصادية وبيئية تلبى احتياجات التنمية المستدامة.
وقال صقر إن الأزمات التى شهدتها البلاد فى الأعوام الاخيرة كشفت عن ضرورة تحرير قطاع الطاقة امام القطاع الخاص، كما حدث من قبل فى قطاع الاتصالات، وحل المسائل التى تحول دون فتح الباب أمام الاستثمارات الخاصة، كالتسعير والدعم والبنية التحتية اللازمة لتداول المواد البترولية، مما سيؤدى أيضا لتقليل فاتورة الواردات وابقائها عند حدود محتملة.
وفى الجلسة الافتتاحية لليوم الثانى من المؤتمر، اليوم الثلاثاء، يتحدث مسئولون حكوميون عن استراتيجية الحكومة نحو تعميق استخدامات الطاقة المتجددة مجتمعيا، ويصاحبهم سفير الهند بالقاهرة نافديب سوري، وتتناول الجلسة الأولى نظرة القطاع الخاص لاستخدمات الطاقة المتجددة، وتستعرض “فودافون” تجربتها مع أبراج المحمول التى تعمل بالطاقة الشمسية فى سيناء، بينما تشرح “إعمار مصر للتنمية” انتاج الطاقة الشمسية فى مشروع “ميفيدا” السكنى، ويتحدث د. عادل راضى رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم، عن استخدام الطاقة المتجددة فى تشغيل القرى السياحية، فضلا عن حسن عبد العليم رئيس شركة “موبكو”، ويديرها أسامة كمال، وزير البترول السابق.
كما يشمل اليوم 3 جلسات أخرى حول طاقة الرياح ونشر صناعة تدوير المخلفات، ودور الاعلام فى نشر ثقافة الطاقة المتجددة.








