خبراء يطالبون برفع الكفاءة وزيادة قاعات المؤتمرات والرحلات الجوية المنتظمة المباشرة
سعد: الخطوط الجوية المنتظمة تزيد الإقبال على المدينة
بلبع: يجب زيادة عدد قاعات المؤتمرات ونشر بعض الآثار بالأماكن الرئيسية
هشام على: كل الفنادق تمتلك قاعات للمؤتمرات وسنبدأ فى رفع الكفاءة لنمو الحركة السياحية للمؤتمرات
دفع انعقاد المؤتمر الاقتصادى بمدينة شرم الشيخ ، للتوقف أمام نوعية السياحة المقدمة داخل تلك المدينة، إذ اعتمدت منذ ثورة يناير على السياحة الشاطئية، وجلب أعداد كبيرة من السائحين ذوى الإنفاق الضعيف. لكن المؤتمر الضخم حول الأنظار نحو سياحة المؤتمرات باعتبارها نشاطاً قوياً وجاذباً، خصوصاً أن المدينة تتهيأ لعقد مؤتمرين جديدين الأسبوع المقبل، هما اجتماع وزراء الخارجية العرب، والقمة العربية.
قال سامح سعد، مستشار وزير السياحة لشئون الترويج، إن عدم وجود رحلات طيران منتظمة من الخطوط الأوروبية إلى شرم الشيخ مباشرة، يؤثر سلباً على تنشيط سياحة المؤتمرات بها. بينما المدينة تمتلك قاعة مؤتمرات عالية التقنية والكفاءة، وهو ما أدى إلى نجاح المؤتمر الاقتصادى بجانب ما قامت به الأجهزة المنظمة.
ولفت إلى وجود نحو 70 ألف غرفة فندقية بالمدينة تمثل %36 من إجمالى عدد الغرف بالمقاصد المصرية، مشدداً على ضرورة توسيع قاعدة الغرف فئة 5 نجوم، إذ توجد غرف كثيرة فئة 3 و4 نجوم، ولا تستهويها سياحة المؤتمرات وغير مستعدة لها.
وذكر أن السياحة فى مصر، تنقسم إلى عدة أنواع منها الشاطئية والثقافية والعلاجية وسياحة المؤتمرات، مطالباً بأن تحظى الأخيرة بنسب عادلة فى الترويج والتسويق خارجياً.
والدولة لديها قدرة عالية، على نقل المسافرين داخلياً عن طريق شركة «مصر للطيران» التى أقلت الوفود الرسمية التى شاركت فى المؤتمرات داخل البلاد، من مطار القاهرة إلى مختلف النقاط، وهو ما يساعد على زيادة نوع سياحة المؤتمرات، مشدداً على أن نوع تلك السياحة يزيد من معدلات الرحلات الجوية التى تنفذها الشركة الوطنية داخلياً.
وقال هشام على، رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء، إن غالبية الفنادق المقامة بالمدينة لديها قاعات للمؤتمرات، مطالباً برفع كفاءتها لتلبية الطلب المتوقع خلال الفترة الماضية؛ نتيجة تنظيم المؤتمر الاقتصادى. فالمدينة تمتلك العديد من الأماكن الترفيهية فى الوقت الراهن، تساعد المشاركين فى المؤتمرات على ممارسة انشطة سياحية أخرى بجانب مشاركتهم فى المؤتمرات التى تنظمها المدينة.
وذكر أن شرم الشيخ ستستضيف يوم 22 مارس الحالى اجتماعاً لوزراء المالية العرب، ثم يوم 25، اجتماع وزراء الخارجية، ويعقبه حتى يوم 29 القمة العربية، وهو ما يعتبره نجاحاً للدولة ولشرم الشيخ.
وقالت ميرفت الألفى، المدير الإقليمى للخطوط الجوية البريطانية، إن شركتها تعتزم إعادة تسيير رحلاتها المباشرة مرة أخرى إلى مدينة شرم الشيخ، بدءاً من سبتمبر المقبل.
وأضافت: «سيتم تسيير رحلتين أسبوعياً من مطار جاتويك، ثانى أكبر المطارات فى المملكة البريطانية، على أن تزداد هذه الرحلات إلى ثلاث أسبوعياً بحلول موسم الشتاء القادم».
ولفتت إلى وجود خطوط منتظمة إلى مدينة شرم الشيخ مباشرة، ما يزيد من رفع الإنفاق السياحى داخل المدينة، إذ إن عملاء الخطوط المنتظمة يكونون أعلى إنفاقاً من شركات الطيران منخفضة التكاليف، وهو ما سيؤدى إلى زيادة سياحة المؤتمرات والمعارض بها. فمعظم الأفراد الذين سيتم نقلهم هم من رجال الأعمال أو خبراء لحضور مؤتمرات او اجتماعات ووفود رسمية.
ويرى أحمد بلبع، الخبير السياحي، ضرورة زيادة المساحات المعروضة لإقامة مناطق تجارية تشمل «مولات» ضخمة، بجانب زيادة عدد قاعات المؤتمرات بالمدينة، موضحاً أن سياحة المؤتمرات تعتمد على إنفاقها العالى من باقى الأنماط السياحية التى تسوقها الدولة سواء شاطئية أو ثقافية.
وشدد على ضرورة تخصيص مساحات من جانب محافظة جنوب سيناء، لإقامة معارض بمختلف القطاعات، أسوة بدبى، فضلاً عن نشر بعض القطع الأثرية فى الأماكن الرئيسية بالمدينة.







