خالد رامى: منظمو الرحلات تعاونوا لمواجهة أزمة “سوسة”
فى مقارنة بين الوضع السياحى فى مصر ونظيرتها تونس، توقع سياحيون أن يشهد المقصد المصرى، انتعاشة مع بداية موسم الشتاء، وأن يتجاوز المقصد التونسى موسم الصيف الأسود.
قال خالد رامى، وزير السياحة فى تصريحات لـ”البورصة”، إن مصر لن تستطيع اقتناص أى من السائحين الذين عزفوا عن زيارة تونس بعد حادث “سوسة” الإرهابى، مضيفاً أن منظمى الرحلات إلى تونس لجأوا لضم رحلاتهم فى طائرات موحدة لمواجهة أى خسائر كانت متوقعة الحدوث.
من جانبه، قال حسام هزاع، عضو الجمعية العمومية ولجنة السياحة الخارجية بغرفة الشركات السياحية، إن المقارنة بين المقصدين المصرى والتونسى غير عادلة، من حيث اختلاف المقومات السياحية وطرق التسويق وأعداد السياح الوافدين لكل من المقصدين.
وأضاف أن المقصد التونسى، يعتمد على المقومات الشاطئية فقط، بينما نظيره المصرى يحظى بمقومات شاطئية وثقافية تمكنه من جذب عدد أكبر من السياح.
وأكد هزاع أن طرق التسويق تختلف فى المقصدين، إذ تعتمد تونس على خطط التسويق المبتكرة والجاذبة، بينما تعتمد مصر على مقوماتها فقط دون الابتكار فى طرق التسويق.
وتوقع أن ينعش الموسم الشتوى المقبل، إشغالات المقصد المصرى بالعديد من الجنسيات، خصوصاً من الخليج والسوق الهندى، وفقاً لمؤشرات الحجوزات التى سجلتها شركات السياحة المصرية لتلك الأسواق.
وخلال السنوات السابقة تحولت تونس إلى وجهة سياحية جاذبة مع توافر بنية تحتية ضخمة، تساعد على إقامة مشاريع سياحية كبرى، فضلاً عن وجود عوامل جغرافية مناسبة.
وبلغ عدد السياح الوافدين لتونس خلال 2014 نحو 6 ملايين سائح، بإجمالى إيرادات بلغت 1.587 مليار يورو، وفقاً لإحصائيات وزارة السياحة التونسية، ويصل معدل إنفاق السائح الأوروبى فى المقصد التونسى لما يقرب من 150 يورو فى اليوم الواحد.
وتستحوذ ولاية “نابل” التونسية وحدها على نحو 35% من إجمالى حجم السياحة الوافدة لتونس، ويصل عدد فنادقها إلى 150 فندقاً بطاقة استيعابية تبلغ 45 ألف غرفة، وهو ما يساوى ربع الطاقة الفندقية بالمقصد التونسى، بينما تجذب “سوسة” 31%، و”جربة” 22%، وتونس العاصمة 10%، و”طبرقة” 2%، أما فى مصر، فبلغ عدد السياح الوافدين خلال 2014، نحو 9.9 مليون سائح بإجمالى إيرادات 7.5 مليار دولار، ويصل معدل إنفاق
السائح فى مصر، إلى 74.5 دولار فى اليوم الواحد، وتتجاوز السعة الاستيعابية للغرف الفندقية نحو 225 ألف غرفة.
من جانبه، قال سامح سعد، مستشار الشئون الترويجية لوزير السياحة سابقاً، إن المقصد السياحى المصرى يستمر مفعلاً طوال السنة، فضلاً عن كونه مقصد غنى يتميز بأنواع كثيرة من الأنماط السياحية كالشاطئية والثقافية والدينية وغيرها، وهذا ما لا يتوافر فى المقصد التونسى، الذى يعتمد على نوع محدد من السياحة.
وأضاف أن الحادث الإرهابى الأخير الذى استهدف منتجعاً سياحياً بمنطقة سوسة بتونس، وما تلاه من قيام الدول الأوروبية بفرض حظر سفر إلى تونس، أثر سلباً على خطط النهوض بالسياحة هناك، وأضعف من فرص تعافيها فى الفترة الحالية.
واتفق معه مجدى عبدالسلام، الخبير السياحى، فى أن المقصد التونسى يواجه موسماً سيئاً بعد الحادث الإرهابى، مشيراً إلى أن الدولة أطلقت عليه موسم “الصيف الأسود”.
وأضاف أن كلا المقصدين المصرى والتونسى، عانيا خلال السنوات الأخيرة من أحداث وصراعات سياسية، وحالة من عدم الاستقرار الأمنى عصفت بصناعة السياحة فى البلدين، قائلاً: “الحال من بعضه”.
وأشار إلى أنه رغم أن تونس لديها ما يوازى 10% فقط من حجم الطاقة الفندقية التى تمتلكها مصر، إلا أنها جذبت عدداً لا بأس به من السياح موخراً.








