«OTMT» تقود الارتفاعات بنسبة 3.3% .. و«التجارى الدولى» تتراجع وحيدة
ارتفع أداء شهادات الإيداع الدولية المتداولة ببورصة لندن، بنهاية تعاملات الأسبوع الماضى، مع صعود مؤشرات البورصة المصرية على إثر حالة التفاؤل بعودة الاستحواذات والطروحات بقوة للبورصة المصرية.
وتراجعت شهادة «التجارى الدولى» وحيدة بنسبة 2.8%، وسجلت أحجام تداولات شهادات الإيداع مجتمعة تراجعا إلى 7.4 مليون شهادة إيداع، مقابل 8.2 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى.
وشهد الخميس الماضى خفض البنك المركزى المصرى للعملة المحلية «الجنيه» 10 قروش مقابل الدولار فى عطائه.
وقال أحمد ثابت، المحلل الفنى بشركة «تايكون للوساطة فى الأوراق المالية، إن تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار سيدعم خلال الأسبوع الحالى عمليات التحويل (الأربيتراج) من أسهم لشهادات إيداع، فى محاولة من المستثمرين الأكثر وعياً للاحتفاظ بمحافظهم داخل الوعاء الدولارى لتجنب تقلبات السوق المحلى خلال الفترة المُقبلة.
وشهد الأسبوع الماضى تحويلات مكثفة من شهادات لأسهم، بدعم من عرض استحواذ ساويرس على «بلتون»، حيث تم تحويل شهادات إيداع «اوراسكوم للاتصالات» إلى أسهم بقيمة مليون سهم، بينما تم تحويل 1.6 مليون سهم بـ«التجارى الدولى» إلى شهادات إيداع مقابل تحويل شهادات إيداع لأسهم بقيمة 1.5 مليون سهم، ليبلغ صافى التحويلات إلى شهادات إيداع بقيمة 79 ألف سهم، كما تم تحويل أسهم «هيرميس» إلى شهادات إيداع بقيمة 420 ألف سهم.
وقال ثابت، إن توقعات تراجع العملة خلال اليوم يدفع المستثمرين المحليين لإيجاد أوعية أكثر أماناً بأقل عمولة ممكنة، لتنشط التحويلات مما يدعم صعود شهادات الإيداع بعد ظهور القوى الشرائية، مُضيفاً أن مصاريف التحويل لشهادات إيداع تقارب 0.007% مقابل التحويل عن طريق البنوك الذى يبلغ 3% تقريباً، مما يدعم نشاط عمليات التحويل خلال الوقت الراهن.
تصدرت شهادة إيداع «أوراسكوم للاتصالات» الارتفاع بنهاية تعاملات الإسبوع الماضى بنمو 3.3% لتصل إلى مستوى 64 سنتاً، لتعود إلى التداول من جديد بحجم تعاملات بلغ 22 ألف شهادة، وجاء الارتفاع مع تقديم الشركة مع «أكت فاينانشيال» عرض استحواذ على كامل أسهم «بلتون المالية القابضة».
وجاءت شهادة «جلوبال تليكوم» فى دور الوصيف، بارتفاع 1.8% لتستقر عند 1.16 دولار، بحجم تداول بلغ 4.1 مليون شهادة، مقابل 4.4 مليون شهادة بالأسبوع قبل الماضى.
واحتلت شهادة «ايديتا» للصناعات الغذائية المركز الثالث بصعود 1% لتواصل الصعود للأسبوع الثامن على التوالى وتستقر عند 19.1 دولار، بحجم تداولات 114 ألف شهادة، مقابل 190 ألف شهادة بالأسبوع المُقارن.
بينما تراجعت شهادة «البنك التجارى الدولى» بنسبة 2.8% لتغلق عند مستوى 6 دولارات، بعد الصعود لـ 6.4 دولار، بأحجام تعاملات 3.1 مليون شهادة، مقابل نفس حجم التداول خلال الأسبوع الماضى.
وقال المحلل الفنى بشركة «تايكون»، إن تراجع شهادة التجارى الدولى جاء بضغط من ظهور الضعف على السهم فى البورصة والشهادة فى آن واحد، بعد قيادتها السوق المحلى على مدار عامين، خاصة أن عمليات التصحيح على السهم لم تتم لمستويات 40 جنيهاً، مما دفع السهم بالوقت الحالى للسير بشكل عرضى مائل للهبوط، بالإضافة الى ظهور شكل فنى تصريفى يدفع السهم على المدى القريب لاختبار مستوى 37 جنيها.
وأضاف، أن أغلاق المراكز المالية خلال الشهرين القادمين وتوقعات تراجع القيمة العادلة للجنيه أمام الدولار التى تصل لمستوى 10 جنيهات، يدفع الاستثمارات الأجنبية المُقبلة على التمويل لبحث فرص جديدة خارج السوق المصرى.
وتوقع عدم دخول صناديق الاستثمار الأجنبية بشهادات الإيداع لنقص السيولة وانعدام أحجام التداول، ما يدفعها للبحث عن استثمارات أكثر مرونة وتخارج لتعويض خسائرها المحققة خلال أزمة «الصين».
ويرى المحلل الفنى بـ«تايكون» أن المستثمر المصرى سيحاول اقتناص فرصة اختلاف سعر الصرف لتنشط عمليات «الأربيتراج» مرة أخرى فى محاولة منه لتحقيق مكاسب رأسمالية، متوقعاً أن يسيطر الصعود على أداء شهادات الإيداع على المدى القصير.








