“مصر للمقاصة”: مفاوضات مع “إيتيدا” لإيجاد حلول عاجلة
“إيجيبت تراست”: نناقش مع “الاتصالات” تقديم الخدمة عبر “الحوسبة السحابية”
بدأت شركات التوقيع الإلكتروني، البحث عن بدائل لتنشيط التوقيع الإلكتروني “E- signature” بالسوق المحلى بعد تأخر تدشين بطاقة الرقم القومى الذكية، التى كانت تعول عليها الشركات لدعم انتشار خدمات التوقيع الإلكتروني بشكل أفضل، مما عليه الآن.
وتتفاوض شركة إيجيبت تراست، مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لإدخال تعديلات على قانون التوقيع الإلكتروني ليسمح باستخدامه عبر “الحوسبة السحابية”، ولا يقتصر على أجهزة “التوكن” فقط.
وتتواصل شركة “مصر للمقاصة” مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، لإيجاد حلول لدعم انتشار خدمات التوقيع الإلكتروني بشكل أفضل مما عليه الآن.
قال المهندس محمد كيوان، المدير التنفيذى لشركة “إيجبت تراست” لـ”البورصة”، إن شركته تعتزم تطبيق التوقيع الإلكتروني عبر الحوسبة السحابية، من خلال إطلاق “أبليكيشن” عبرالموبايل بالشراكة مع شركة ألمانية مطلع العام المقبل، يعمل على تقديم خدمات التوقيع الإلكتروني بالسوق المحلى دون استخدام أجهزة الـ”توكن” التى يحتاجها التوقيع.
وأوضح أن شركته تجرى مناقشات حالياً مع وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإجراء تعديل قانونى يسمح بإستخدام التوقيع الإلكتروني عبر الحوسبة السحابية، ولا يقتصر على “التوكن” فقط، موضحاً أن القانون الحالى يلزم الشركات بتطبيق الـ”signer” من خلال “توكن” أو شريحة وليس “أون لاين”.
وأشار الى أن منظومة التوقيع الإلكتروني عبر “التوكن” أثبتت فشلها بعد التأجيل المستمر لمشروع الرقم القومى الذكى، مؤكداً أن الحل لتنشيط حركة التوقيع الإلكترونى هو الاعتماد على الحوسبة السحابية بعيداً عن “التوكن”.
وأوضح كيوان، أن ماتم انفاقه على التوقيع الإلكترونى عبر “التوكن” حتى الآن يقترب من 500 مليون جنيه، بواقع 200 مليون جنيه دعم من هيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” للشركات، بالإضافة إلى 300 مليون جنيه من شركات التوقيع الإلكترونى الثلاث الموجودة بالسوق المحلى وهى “مصر للمقاصة، و”sns”، و”إيجيبت تراست”.
وأكد أن التطبيق “signer cloud” سيكون متاحاً لجميع العملاء ويمكن تحميله من “جوجل بلاى” كأى تطبيق، ومن خلال “إيجيبت تراست” يحصل العميل على “باسورد” خاص به ليتمكن من إجراء التوقيع الإلكترونى عبر الموبايل.
قال إن الشركة تستهدف تطبيق “الأبليكيشن” على مشاريع استرشادية مع بعض الجهات الحكومية كمرحلة الأولى ثم إطلاقه للعملاء العاديين بعد ذلك، كاشفاً عن مفاوضات مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية لاستخدم “الأبليكيشن” حالياً.
وأضاف كيوان، أن “إيجيبت تراست” استخرجت 3 آلاف شهادة توقيع إلكترونى حتى الآن، من إجمالى 10 آلاف شهادة مستهدفة لمصلحة الضرائب، ومن المتوقع استكمال باقى الكمية خلال 2016.
من جانبه، أوضح المهندس عمرو رضوان، المسئول عن قطاع التوقيع الإلكترونى بشركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزى، أن شركته أجرت مناقشات مع هيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات لمعرفة آخر تطورات مشروع بطاقات الرقم القومى الذكية، للوقوف على بدائل وحلول تخدم قطاع التوقيع الإلكترونى بمصر.
وأضاف أن الشركة تعتزم إجراء مناقشات مع شركات التوقيع الإلكترونى الأخرى، وهى “إيجيبت تراست” و”sns” لبحث بدائل تنشيط التوقيع الإلكترونى فى مصر خلال الفترة المقبلة، مؤكداً على ضرورة إيجاد حلول عاجلة.
وبلغ إجمالى تعاقدات “مصر للمقاصة” فى مجال التوقيع الإلكترونى حتى الوقت الحالى نحو 22 ألف شهادة توقيع إلكترونى، ولم تصدر سوى 600 شهادة فقط، نتيجة عدم وجود طلب من الشركات لتفعيل الخدمة.








