استبعد مسئولون بقطاع التأمين البحرى التأثر بخسائر إعصار «ساندى» المدمر الذى ضرب الولايات المتحدة الأسبوع الماضى، مؤكدين أن الإعصار قد يعكس بعض الآثار السلبية على السوق المصرى من خلال تشدد سوق التأمين بلندن فى أسعار وثائق البحرى بأوروبا والدول العربية التى يتعامل معها بسبب الخسائر التى منى بها بعد تعويض العملاء.
قال حسنى مشرف، رئيس قطاع التأمينات العامة بشركة مصر للتأمين ونائب رئيس لجنة التأمين البحرى بضائع بشركات التأمين إن اثار الإعصار على قطاع النقل البحرى بضائع لم تتضح بعد، موضحاً أن معظم الخسائر لحقت بخطوط الكهرباء والموانئ والمنازل بخلاف محطات المترو وشركات الطيران.
أشار إلى أن تلف البضائع المخزنة بالموانئ بسبب الإعصار سيؤدى إلى تشدد سوق لندن فى رفع الأسعار الخاصة بالتأمين البحرى للسوقين الأمريكى والعربى على السواء ومنها مصر.
توقع طارق جمال، مدير عام تعويضات بشركة المجموعة العربية المصرية للتأمين أميج، وعضو لجنة التأمين البحرى بضائع باتحاد شركات التأمين ان تزداد تأثيرات الإعصار على تأمينات الممتلكات والحريق بصورة أكبر من النقل البحرى بالنسبة للسوق الأمريكى مستبعداً أن يكون للإعصار تأثيرات كبيرة على الأسواق الأخرى على اعتبار أن أمريكا تعد من الأسواق المنغلقة.
أشار إلى أن معظم تعاملات الشركات العاملة بمصر تتعامل مع نظيرتها بالسوقين السويسرى والإنجليزى وهو ما يؤكد صعوبة تأثرنا بالإعصار.
فى ذات السياق، استبعد مصدر بإدارة التأمين البحرى فى إحدى الشركات العاملة برأسمال أجنبى تأثر السوق المصرى مشيراً إلى أن نتائج الإعصار من الممكن أن تقتصر على أسعار التأمين البحرى فى الولايات المتحدة فقط، مؤكداً أن إعصار تسونامى منذ بضع سنوات لم يكن له تأثير كبير على قطاع البحرى بضائع.
فى سياق متصل، كشف تقرير الهيئة العامة للرقابة المالية عن استحواذ فرع تأمين البحرى بضائع على 26.3% من إجمالى الأقساط التى حصلت شهر أغسطس الماضى بقيمة 167 مليون جنيه، مقابل 53.9% لقطاع النقل الداخلى بقيمة 343 مليون جنيه.
أشار التقرير إلى أن إجمالى التعويضات التى صرفت لعملاء شركات التأمين بقطاع النقل البحرى 2.3 مليون جنيه مقابل مليون جنيه فى يوليو 2012، كما بلغت التعويضات لعملاء قطاع النقل الداخلى 1.1 مليون جنيه فى أغسطس مقابل 3 ملايين جنيه فى يوليو.
فى المقابل انخفضت قيمة الأقساط بفرع تأمينات أجسام السفن إلى 12.8 مليون جنيه خلال أغسطس 2012 مقابل 17 مليون جنيه فى يوليو، فى حين ارتفعت الأقساط الخاصة بفرع الطيران من 3.2 مليون جنيه خلال يوليو إلى 1.5 مليون جنيه خلال أغسطس.
كتب – محمد عزب