تسعى الشركة المصرية للاتصالات للتحول إلى مشغل متكامل، وذلك فى سوق يتواجد به المشغلان الأول والثانى فى العالم «فودافون» و«فرانس تليكوم»، ورهن متخصصون نجاح عملية التحول إلى قيام إدارة الشركة بالاطلاع على النماذج العالمية الناجحة المماثلة لظروف المصرية للاتصالات وكيف استطاعت تحقيق النمو، فى حين يرى آخرون أنه يصعب فى الوقت الحالى على أى شركة اتصالات حكومية أن تتحول لنموذج ناجح للاستثمار الحكومى.
قال محمود أبوشادى، نائب الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات سابقا ان المصرية للاتصالات تمتلك التكنولوجيا وتستطيع تطويرها، وان تحويل الشركة إلى مشغل متكامل يتوقف على ضرورة قيام إدارة الشركة بالاطلاع على النماذج العالمية الناجحة المماثلة لظروف المصرية للاتصالات، بالاضافة إلى أنه لابد أن تبدأ مع الشركات العالمية التى تقدم خدمات مماثلة.
أضاف أن الشركة لديها القدرة على منافسة المحمول فالشركة لديها خدمات للقيمة المضافة والبنية التحتية للأرضى والألياف الضوئية، وأنه فى نفس الوقت مضت فترة طويلة كان يمكن أن تجنى فيه المصرية للاتصالات ثماراً أكبر إذا تحولت لمشغل متكامل فى وقت مبكر.
وأوضح النائب السابق للرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات أنه كان يجب أن تنهض المصرية للاتصالات حين تحولت إلى شركة فى مارس عام 1998.
وتعد شركات الاتصالات الإماراتية وكيوتل القطرية كبرى الشركات الحكومية التى تحولت إلى مشغل متكامل عالمى.
فيما قال المهندس محسن فريد، مدير التخطيط الاستراتيجى بالشركة المصرية للاتصالات سابقا انه يصعب فى الوقت الحالى إلى أى شركة اتصالات حكومية كالمصرية للاتصالات ان تتحول لنموذج ناجح للاستثمار الحكومى خلال الـ 6 سنوات القادمة، وأن الظروف لا تسمح حاليا خاصة ان النجاح يتم مع إطلاق تكنولوجيات وخدمات جديدة وهو امر غير متوفر حاليا.
وأكد أن المصرية للاتصالات كان يجب عليها أن تطور أداءها وخدماتها منذ عام 2000، لكنها فقدت الفرصة فى الوقت الحالى وستعود لها حين تتغير الظروف والمتغيرات وهذا الامر لن يحدث قبل 10 سنوات بالإضافة إلى تطوير رؤية إدارة الشركة.
أوضح فريد أن الثابت والمحمول لم يعدا مربحين كالسابق، وأنه إذا لم تطلق تكنولوجيا جديدة وتكون المصرية للاتصالات مستعدة لها فلن يكون الأمر مجدياً.
من جانبه أكد المهندس طلعت عمر، رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات أن تحول المصرية للاتصالات لنموذج ناجح للاستثمار الحكومى يتوقف على إدارتها فأى شركة لكى تكون فاعلة تعتمد على الادارة الناجحة، وان الادارة هى العنصر الحاسم فى هذا الأمر.
أشار إلى أن حصول المصرية للاتصالات على الرخصة المتكاملة تأخر 12 عاما وأنها ستبدأ من الصفر حاليا فى هذا الشأن، وأنها ستحتاج لاستثمارات بمليارات الجنيهات حتى تكون متكاملة، مشددا فى الوقت نفسه على أن الشركة المصرية للاتصالات انخفضت مواردها وتقلص عدد مشتركيها فى الاعوام الماضية نتيجة اتجاه المشتركين لخدمات المحمول.
اعداد: محمد فوزى ومحمد علاء الدين وخالد يوسف