« Conrinenrgy » تنفذ محطة تحويل الكهرباء باستثمارات 46 مليون جنيه .. ونخطط للتوسع في حلول الطاقة
الاتفاق مع « جاسكو » لإنهاء أزمة توصيل الغاز وتحملنا تكلفة الشبكة الخارجية
شركة تكنولوجيا كورية تقيم مصنعاً علي مساحة 200 ألف متر باستثمارات 220 مليون دولار
« متفائلون » رغم التحديات السياسية والاقتصادية ومصر لا تزال «آمنة»
« تبكم » تنشئ منطقة لوجيستية علي مساحة 22 ألف متر
الاتفاق مع شركة خليجية كبري للمشاركة في إنشاء وإدارة مركز التدريب
٪75 نسبة المبيعات ونفاوض شركات سورية وسعودية ومصرية لإقامة مشروعات في الأدوية والأغذية
تحويل «تجمعات – مصر» لقاعدة انطلاق في المنطقة وندرس مشروعات في ليبيا والسودان
قال نبيل الهيدمى ، المدير التنفيذي، لشركة التجمعات الأردنية ، إنه علي الرغم من الظروف السياسية التي أعقبت الثورة في مصر، إلا أنها لا تزال جاذبة للاستثمار، وأن العديد من المستثمرين المحليين والأجانب يشاركونهم هذه الرؤية.
وأكد أنه لا يمكن إنكار التحديات الاقتصادية والسياسية، إلا أنهم في الشركة « متفائلون »، لأن أي مستثمر جاد ينظر إلي هذه التحديات باعتبارها مرحلة انتقالية بين الثورة من ناحية والاستقرار والنمو الاقتصادي من ناحية أخري.
وأشار إلي أنه يلتقي، يومياً، العديد من المستثمرين، والذين رغم استفساراتهم عن الوضع الاقتصادي، والمشكلات التي قد تواجههم، إلا أنهم يفاجأون باستقرار الوضع في أغلب أنحاء البلد، مؤكدا أن مصر لا تزال من أحسن بلدان العالم في معدلات الأمان رغم كل ما يحدث من إضطرابات سياسية.
قال الهيدمي ، إن الشركة تمكنت من بيع نحو 75% من مساحات الأراضي المخصصة لها، في المنطقة الصناعية ، بمدينة العاشر من رمضان، موضحا أن المساحة الإجمالية للمنطقة 1.1 مليون متر، متاح منها للبيع نحو 800 ألف متر بينما المساحات المتبقية للمرافق والطرق والخدمات والمساحات الخضراء.
وقال إن الشركة باعت حتي الآن 600 ألف متر، لصالح 17 شركة من جنسيات مصرية وكورية وفرنسية ويابانية وسورية، في مجالات النسيج والبلاستيك والورق والصناعات المغذية للسيراميك والإلكترونيات.
وأكد أن كل المبيعات تمت عقب الثورة، الأمر الذي يعد مؤشراً جيداً علي قدرة الاقتصاد المصري علي جذب الاستثمارات الأجنبية ـ حسب قوله.
وأشار إلي أن الشركة انتهت من تطوير نحو 75% من الأراضي، وهي العملية التي تنفذها علي 3 مراحل، لافتا إلي الانتهاء من المرحلة الأولي بينما يجري العمل في المرحلتين الثانية والثالثة في الوقت الحالي.
وقال إنه من المقرر أن تدخل المنطقة الصناعية، مرحلة التشغيل الكامل في منتصف العام المقبل، متوقعا أن يصل إجمالي الاستثمارات في المنطقة بعد تشغيل المصانع إلي حوالي 500 مليون دولار.
وأكد أن الشركة ضخت 140 مليون جنيه، استثمارات في المرافق والتطوير حتي الآن، متوقعا استثمار 120 مليون جنيه، إضافية، خلال المرحلة المقبلة لاستكمال أعمال التطوير وتوفير الخدمات اللازمة للمستثمرين.
وأوضح أن الاستثمارات الجديدة التي تعتزم الشركة ضخها خلال الفترة المقبلة تتضمن 46 مليون جنيه لتنفيذ محطة محولات كهربائية لتخفيض الكهرباء من الضغط العالي إلي متوسط وتوزيعها علي المصانع في المنطقة الصناعية التابعة لهم.
وأشار إلي أن شركة conrinenrgy للطاقة، التابعة لشركة التجمعات الأردنية، في مصر، والمتخصصة في جميع أنواع الطاقة التقليدية، مثل توليد وتوزيع الكهرباء وتخفيضها بالإضافة إلي الطاقة المتجددة الشمسية والرياح، ستقوم بتنفيذ محطة الكهرباء للشركة في المنطقة الصناعية.
وقال إن الشركة المملوكة بالكامل للتجمعات – مصر، تهدف للعمل في توفير حلول الطاقة سواء في المنطقة الصناعية التابعة لها، أو في أنحاء الجمهورية المختلفة، مشيراً إلي دخول شركته لنشاط الطاقة باعتباره مكملاً ولازماً للتنمية الصناعية.
وأضاف إن الشركة، التي يبلغ رأسمالها المدفوع 10 ملايين جنيه، تسعي للحصول علي رخصة من وزارة الكهرباء، للعمل في نشاط توليد وتوزيع التيار الكهربائي، موضحا أن القانون لا يمنع القطاع الخاص من العمل في هذا المجال وفق الضوابط التي تحددها الحكومة.
وقال إن الشركة لديها خطة للعمل في مجالات الطاقة المتجددة في الفترة المقبلة، خاصة مع اتجاه الدولة المصرية للتوسع في مشروعات توليد الطاقة من الرياح والشمس، مشيراً إلي أن العقبة التي تقف أمام التوسع في هذا المجال هو التكلفة التي لا تزال مرتفعة لتوليد الطاقة المتجددة.
أوضح ان تكلفة توليد ميجاوات من الطاقة الشمسية في حدود 2 مليون دولار، والتي تعتبر مرتفعة للغاية، إلا أنه توقع أن تنخفض مع التطور التكنولوجي والتوسع في الاعتماد عليها كمصدر للطاقة.
قال إن شركة التجمعات، تخطط لاقامة مركز تدريب نموذجي، في مجالات تتعلق بتسهيلات الإدارة وخدمات التخزين علي مساحة 4 آلاف متر، بالإضافة إلي توفير مساكن للمتدربين، مشيراً إلي أن الهدف من المركز تطوير المهارات الإدارية والفنية للمتدربين، بالتنسيق مع المصانع في المنطقة.
وأشار إلي أنه يجري الاتفاق مع شركة خليجية كبري، تعمل في مجال التجزئة، لمشاركتها في إدارة المركز والتدريب، بالإضافة إلي تدريب موظفيها وغيرهم في المركز، علي مهارات المبيعات وخدمات العملاء والشحن والتصدير، وإدارة المناطق الصناعية والصيانة والتأمين وتوفير وظائف لهم في فروعها المنتشرة في العالم.
قال إن الشركة تخطط لإنشاء، منطقة لوجستية ومخازن علي مساحة 22 ألف متر، وذلك من خلال شركتها التابعة «تبكم» لخدمات المدن الصناعية، والتي ستتولي تنفيذ وإدارة منطقة اللوجستيات والخدمات في المنطقة الصناعية.
وأشار إلي أن الشركة ستشرع في إنشاء مقرها الإداري بالمنطقة خلال الأيام المقبلة، والمتوقع الانتهاء منه مع نهاية العام.
أكد الهيدمي، أن مجموعة التجمعات الأردنية تري النمو الاقتصادي في المنطقة منطلقاً من مصر، وأنها وضعت خططها للانطلاق في المنطقة من خلال شركة تجمعات – مصر، والتي تعمل علي تقويتها وتأسيس شركات تابعة لها لتوفير الخدمات اللازمة لأعمالها.
و أشار إلي أن شركة تجمعات – مصر، تدرس مشروعات مماثلة للمنطقة الصناعية في ليبيا والسودان.
وقال إن الشركة تمكنت من جذب شركة كورية – رفض الإفصاح عن اسمها – تعتبر واحدة من أكبر الشركات العالمية، العاملة في مجال التكنولوجيات المتقدمة، لاقامة مصانعها في المنطقة الصناعية، مشيراً إلي أن الشركة اشترت 200 ألف متر، لاقامة مصنعها الذي سيقوم علي تصدير منتجاته لأوروبا بشكل أساسي، وتصل استثماراته إلي 220 مليون دولار تدخل ضمن الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر.
و أوضح أن الشركة تمتلك مصانع في فيتنام والبرازيل وتركيا وغيرهاو أن إيراداتها السنوية تصل إلي 48 مليار دولار حول العالم، مؤكدا أن تفضيلها لمصر في هذه المرحلة يعد مؤشراً علي أن الشركات الكبري لا تزال تري في مصر مناخاً جاذباً للاستثمار.
وأضاف أن من بين الشركات التي تستثمر في المنطقة الصناعية، شركة إم ريز الفرنسية، مشيراً إلي أنها واحدة من الشركات الكبيرة في مجال الصناعات المذغية للسيراميك وأن استثماراتها في حدود 15 مليون دولار.
وقال إن من أبرز الاستثمارات في المنطقة أيضا مصنع شركة يونيشارم اليابانية المتخصصة في منتجات الرعاية الصحية، المنافس الرئيسي لشركة بروكتر أند جامبل، والذي بدأ الإنتاج بالفعل، والتي حصلت علي مساحة 123 ألف متر، وترغب في زيادة استثماراتها في مصر خلال الفترة المقبلة.
وحسب بيان لشركة يونيشارم فإن استثماراتها في المنطقة تصل إلي 100 مليون دولار.
وأشار إلي أن شركة الشايع الكويتية، أحد المستثمرين في المنطقة تقوم حاليا بالتشغيل الكامل للمنطقة اللوجستية والتخزينية التي تخدم أعمالها في مصر.
وقال إن الشركة وفرت مساحات من الأراضي للشركات السورية التي تسعي لنقل استثماراتها وأعمالها في مصر، مثل ستايل تكس، واسبنتكس المتخصصتين في النسيج، والشرق الأوسط للصناعات الهندسية، والمأمون التي تنشئ 3 مصانع للنسيج والمراتب، مشيراً إلي أن هذه المصانع في طور الإنشاء ضمن 7 مصانع بينها مصنع شركة البركة، يتوقع أن تنتهي من التنفيذ مع نهاية العام.
وأشار إلي أن مستثمرين سوريين في قطاع النسيج والبلاستيك والمفارش، يطلبون مزيداً من الأراضي، وأن الشركة تحاول تلبية طلباتهم بعد التأكد من قدرتها علي توفير الطاقة اللازمة لمصانعهم.
وقال الهيدمي، إن الشركة تجري مفاوضات مع العديد من الشركات الراغبة في إقامة مشروعاتها في المنطقة، بالإضافة إلي دراستها تعديل مخطط المنطقة لتوفير مساحات في حدود 3 آلاف متر وأكثر، لتلبية رغبات المستثمرين.
وتوقع أن تحقق الشركة مبيعات جديدة بناء علي الطلبات التي تدرسها في حدود 50 أو 60 ألف متر خلال الشهرين المقبلين.
وقال إن من بين الشركات التي طلبت أراضي، شركة سورية تعمل في صناعة مغذية لصناعات الأغذية، وأخري سعودية في مجال الأدوية، بالإضافة إلي شركتين مصريتين إحداهما في مجال الأدوية والأخري في الغازات الطبية.
قال الهيدمي، إن الشركة في بداية مشروعها كانت تهدف لإنشاء مصانع جاهزة علي مساحات مختلفة وبيعها أو تأجيرها، إلا أن الطلب علي الأراضي خاصة من الشركات الكبري، دفع الشركة لتغيير خطتها وبيع الأراضي مباشرة.
وأشار إلي إن الشركة حصلت علي موافقة من هيئة التنمية الصناعية علي تنويع الإنشطة الصناعية في المنطقة بعدما كانت مركزة بشكل أساسي في الصناعات النسيجية، لتسمح باستيعاب مختلف المجالات فيما عدا الأغذية.
وأضاف أن الشركة تعتزم إنشاء 21 مصنعاً نمطياً نموذجياً، علي مساحات تتراوح بين 500 وألف متر، للبيع أو الإيجار، للمشروعات الصغيرة، مع إمكانية شراء أكثر من مصنع لإنشاء مصنع متوسط الحجم.
وقال إن الشركة تسعي لجذب الشركات الموردة للمصانع العاملة في المنطقة الصناعية وغيرها للحصول علي هذه الوحدات، بما يوفر تكاليف النقل والشحن.
وقال الهيدمي، إن الشركة وقعت، مؤخراً، عقد تنفيذ شبكة الغاز الخارجية مع شركة، جاسكو، لإنهاء مشكلة توفير الغاز لمصانع المنطقة الصناعية، والتي مثلت أزمة كبيرة لها طوال الأعوام الماضية، مشيراً إلي أن الشركة وافقت علي تحمل تكاليف الشبكة الخارجية لمد الغاز من أقرب نقطة خارجية، وذلك بمشاركة شركة بيراميدز، المطور الصناعي، المجاور لها، علي الرغم من أن الإتفاق الأساسي مع هيئة التنمية الصناعية، علي توفير الغاز علي » رأس الأرض » وأن الشركة مسئولة فقط عن الشبكة الداخلية.
وقال إن نصيب شركة التجمعات من تكلفة الشبكة الخارجية 3.2 مليون جنيه، مشيراً إلي أن الشركة ستبدأ تنفيذ الشبكة الداخلية، بعد إنهاء جاسكو لأعمال الشبكة الخارجية، متوقعاً وصول الغاز للمنطقة خلال 6 أشهر.
وبخصوص الكهرباء قال إن الشركة لديها طلبات من المستثمرين في المنطقة للحصول علي كهرباء إضافية، وأنه جار مخاطبة وزارة الكهرباء للحصول علي الكميات الإضافية والتي تويد عن المقننات المرخصة لها، مستبعدا اللجوء إلي إنشاء محطة للتوليد في الوقت الحالي.
وأكد الهيدمي، أن شركات المطور تبيع أراضيها بأسعار محددة ومتفق عليها مع هيئة التنمية الصناعية، مشيراً إلي أن الشركة عملت علي وضع أسعار جاذبة للمستثمرين.
وقال إنه غير صحيح أن المطور حر في تحديد الأسعار، وأن هناك متوسطاً وحداً أقصي للسعر، مشيراً إلي أن الشركة تبيع في حدود 420 جنيهاً للمتر المرفق في الوقت الحالي، مؤكدا أن الترفيق الجيد يتكلف ما يزيد علي 350 جنيهاً للمتر في الوقت الحالي مع ارتفاع أسعار الخامات ومستلزمات الترفيق.
وأشار إلي أن الشركة ملتزمة ببرامج زمنية لتنفيذ المشروع وبيع الأراضي، وأن المطور يقوم بتوفير خدمات الأمن والصيانة والنظافة للمنطقة، بالإضافة إلي التسهيلات الخاصة باستخراج التراخيص والتسهيلات الجمركية وخدمات الشباك الواحد، لافتا إلي أن المنطقة تعامل كمنطقة استثمارية في كل المزايا ما عدا الإعفاءات الجمركية والضريبية، وأن مجلس أمنائها يضم ممثلين من الهيئات والجهات المعنية برئاسة هيئة الاستثمار.
