70 مليار دولار نصيب الخليج من التحويلات الخارجية للهند
ترتفع قيمة تحويلات الأموال إلي الهند من مغتربيها في الخليج نتيجة انخفاض قيمة الروبية أمام الدولار ، وهو ما يعد علامة علي نمو أهمية شبه الجزيرة العربية عالميا في التدفقات المالية للعمال المهاجرين.
وقالت شركة صرافة إن المواطنين الهنود يرسلون أموالهم إلي وطنهم أموالهم ليحققوا ربحاً نتيجة ربط العديد من عملات الخليج بالدولار، أما المغتربون الأكثر ثراء منهم فيستثمرونها في العقارات أو سوق المال في بلادهم.
وإذا استمر هذا الانتعاش في التحويلات، فقد تصل قيمتها إلي مليارات الدولارات حيث يشكل الهنود في منطقة شبه الجزيرة العربية حصة جيدة من قيمة ما يبعث إلي الدولة بحوالي 70 مليار دولار.
وقال سودهير كومار شيتي، مسئول تشغيل في شركة الإمارات للصرافة، وهي واحدة من كبري شركات الصرافة في الدولة، إن الروبية الهندي لم يشهد هبوطا أمام الدولار بهذا القدر علي مر التاريخ.
وأضاف شيتي أن تحويلات المغتربين الهنود التي ترسلها شركته نمت بنسبة تتراوح بين 10% و12% علي مدار الستة الأسابيع إلي الشهرين الماضيين، وقاد هذه الارتفاعة الأفراد الأكثر ثراء الذين يبعثون في المرة الواحدة ما بين 5000 و100.000 دولار.
ويقوم الكثيرون منهم باستثمار هذه الأموال في الهند للاستفادة من هبوط الروبية لأكثر من 9.5% خلال عام أمام الدولار، المربوط بالدرهم الإماراتي.
وتشير الأدلة إلي أن الهنود في دول الخليج الأخري تحول أيضا أموالا أكثر إلي وطنهم، بما في ذلك السعودية، العملاق الإقليمي.
وصرح نافاس ليا، مراسل في شركة شحن بالرياض، لجريدة الفاينانشال تايمز، إن الكثيرين من الهنود المغتربين يرسلون أموالهم إلي الهند لتأسيس شركات أو بناء منازل، فالجميع يرسلون مرتباتهم بمجرد أن يتقاضوها.
كما خلقت قوة الدولار فرصا لمغتربين آخرين في الخليج ومن بينهم الأوروبيين، حيث يستفيد البريطانيون من مشكلات الجنيه الاسترليني الذي تراجع بنسبة 8% أمام الدولار خلال العام الماضي.
ومع ذلك يواجه المغتربون الهنود مشكلة التضخم في بلادهم والتي قد تأكل معظم أو كل المكسب من فرق العملات، ومع ذلك وحتي الآن فإن هذا الفرق يلعب في صالح المغتربين.








