ارتفاع مساهمة النشاط التجارى إلى %40 من الايرادات ونسعى لزيادتها إلى %60 خلال 3 سنوات
انتظام سير الإنشاءات بمشروعات المصرية للمطارات رغم تراجع الحركة الجوية %60 الشهرين الماضيين
المصرية للمطارات تضخ 1.2 مليار جنيه استثمارات العام المالى الجاري
«الجايكا» تبدى استعدادها لتمويل تطوير مطار برج العرب بـ1.1 مليار جنيه على 10 سنوات
رغم انخفاض الحركة الجوية الوافدة إلى المطارات المصرية %60 خلال أغسطس الماضي، فإن سير الأعمال الانشائية بالمطارات يسير وفقا للجدول الزمنى الذى تستهدفه الشركة المصرية للمطارات.
وقال جاد الكريم نصر، رئيس المصرية للمطارات فى حوار لـ”البورصة”، ان الشركه تستهدف ضخ 1.2 مليار جنيه استثمارات فى تطوير المطارات المصرية خلال العام المالى الجاري، بهدف زيادة كفاءة المطارات ورفع طاقتها الاستيعابية خاصة الواقعة بالمناطق السياحية بالبحر الأحمر وجنوب سيناء.
وأضاف “تنتهى المصرية للمطارات من انشاء مبنى جديد للركاب بمطار الغردقة الدولى مايو المقبل برفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 13 مليون راكب سنويا مقابل 5.5 مليون راكب حاليا بتكلفة 1.6 مليار جنيه”.
كانت وزارة الطيران قد أسندت تطوير مطار الغردقة وانشاء مبنى جديد إلى شركة بن لادن للانشاءات.
وتنشئ المصرية للمطارات ممراً جديداً بطول 4 كيلو مترات وعرض 60 متراً لاستقبال الطائرات العملاقة كود “اف” بتكلفة 486 مليون جنيه تنفذه شركة أوراسكوم للانشاء.
وبحسب رئيس المصرية للمطارات، فإن تطوير مطار شرم الشيخ الدولى يتوقف على استكمال المفاوضات مع بنك التنمية الافريقى والتى تجمدت العامين الماضيين جراء الظروف السياسية التى عاشتها البلاد، فضلا عن خفض تصنيف مصر الائتمانى.
وأكد جاد الكريم أن التمويل هو العائق الوحيد أمام تطوير المطار، خاصة أن بنك التنمية الأفريقى هو الذى أعد دراسات المبنى الجديد وتم الانتهاء منها.
كان وزير الطيران عبد العزيز فاضل قد أكد لـ”البورصة ” أن الوزارة ستستأنف مفاوضاتها مع التنمية الافريقى للحصول على قرض بقيمة 418 مليون دولار.
وقال جاد الكريم “عقب الحصول على موافقة بنك التنمية الافريقى على تمويل المشروع سيتم طرح المطار فى مناقصة على الشركات الكبرى”.
وكان من المقرر أن يقوم بنك التنمية الأفريقي، بتمويل مبنى الركاب الثانى بمطار شرم الشيخ بفترة سداد 20 سنة، منها فترة سماح 7 أعوام بفائدة %1.
وأشار إلى أن القابضة للمطارات تسعى لاتمام الاتفاق مع بنك التنمية الأفريقى مع وجود مشاورات مع وزارة التعاون والتخطيط الدولى لتوفير مصدر جديد للتمويل فى حالة تعنت البنك الافريقى من تمويل المشروع.
وتستهدف المصرية للمطارات من تطوير مطار شرم الشيخ زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 18 مليون راكب سنويا، فضلا عن توفير جميع الاستعدادات اللازم توافرها بالمطار من ممرات مساعدة لمواجهة الاقبال المتزايد “الحقل الجوى”.
وأكد رئيس الشركة. أن وكالة التعاون اليابانية «الجايكا» أبدت استعدادها لتمويل انشاء مبنى جديد بمطار برج العرب ليبلغ طاقته الاستيعابية 5 ملايين راكب بدلا من مليون راكب سنويا بتكلفة 1.1 مليار جنيه.
أوضح أن القرض اليابانى سيكون بفترة سماح 10 سنوات وفائدة %0.5 وفترة السداد على 40 سنة، مشيرا إلى أن الجانب اليابانى أبدى استعداده لتمويل المشروع بالكامل.
وأضاف أن الجايكا اقترحت أن يكون القرض مقيدا بشراء %30 من المواد والمعدات المستخدمة من اليابان، وهو الشرط الذى تدرسه الشركة الآن.
وأوضح جاد الكريم أنه بحث خلال زيارته مع مسئولى مطار “ناريتا” اليابانى زيادة التعاون فى مجال تدريب الكوادر المصرية، ووافق الجانب اليابانى على تدريب 18 عاملا بالشركة المصرية للمطارات فى مختلف التخصصات والمستويات دون تكلفة اضافية.
وأشار إلى أن الشركة تسعى من خلال تعاونها مع الجانب اليابانى للوصول بمطار برج العرب إلى مطار صديق للبيئة، حيث تستهدف تدوير القمامة المستخرجة من المطار إلى جانب استخدام الألواح الشمسية فى توليد الطاقة ووجود مساحات خضراء كثيرة فى محيط وداخل المطار
وفقا لجاد الكريم، فإن المطارات الـ 19 الاقليمية التابعة لولاية الشركة لا تحقق جميعها ايرادات، خاصة أن المطارات الداخلية تستخدم فى التنمية المستدامة وتنمية موارد المحافظات، وبالتالى لا تستطيع الشركة اغلاقها لاستخدامها فى أغراض أخرى، ومنها مطارات الخارجة بمحافظة الوادى الجديد والطور وسانت كاترين بجنوب سيناء.
وأشار إلى الانتهاء من التصميمات الخاصة بإعادة تأهيل مطار النزهة بالاسكندرية من قبل المكتب الاستشارى الافريقى ومكتب برونتك الاسبانى مع وجود تصميمات لمنطقة تجارية داخل المطار بتكلفة 140 مليون جنيه.
وأوضح أن سعة المطار الحالية 200راكب/ الساعة، مشيرا إلى أن التطويرات تؤهله لاستقبال 350 راكب/ الساعة، وسيتم طرح المشروع على الشركات الراغبة فى تنفيذ المشروع بداية العام المقبل.
وقال رئيس الشركة، ان أعمال التطوير القائمة بالمطارات المصرية ترتبط بالحركة السياحية الوافدة إلى مصر، حيث تبلغ السعة الفندقية بشرم الشيخ 60 ألف غرفة مقابل 65 ألف غرفة بالغردقة.
وحققت مصر خلال النصف الاول من العام الجارى 5.9 مليون سائح بايرادات 4.4 مليار دولار، لكن شهر يوليو الماضى حقق انخفاضا سياحيا فى الاعداد بلغ %24.5 افقد قطاع السياحة %47 من ايراداته الشهرية.
وأضاف أن الشركة قدمت عروضا تحفيزية لشركات الطيران لزيادة أعداد اقبال السائحين على مدينتى شرم الشيخ والغردقة، تشمل الاعفاء من رسوم الاقلاع والهبوط.
وقال جاد الكريم، إن الحركة الجوية انخفضت بالمطارات المصرية %60 أغسطس الماضى عن نفس الفترة من العام الماضى، وتراجعت بمطارى شرم الشيخ والغردقة %70 مقابل أغطس 2012 نتيجة تحذيرات الدول الأجنبية.
كانت غالبية دول الاتحاد الاوروبى إلى جانب روسيا قد أصدرت تحذيرات سفر لمواطنيها بعدم زيارة مصر عقب فض اعتصامات مؤيدة للرئيس المعزول منتصف أغسطس الماضى.
وتمثل حركة السياحة الوافدة من أوروبا أكثر من %75 من الحركة السياحية الوافدة لمصر سنويا.
وأكد رئيس القابضة للمطارات انتظام معدلات السفر والوصول بمطارات سوهاج وأسيوط وبرج العرب نتيجة الحركة النشطة من قبل المصريين العاملين بالخليج.
وأشار إلى أن الحركة الجوية انخفضت بمطار أسوان %25 الشهر الماضى، بينما بلغت نسبة التراجع بمطار الأقصر %50 مقارنة بأغسطس 2012. وبحسب بيانات صادرة عن غرفة شركات السفر والسياحة بالاقصر، فإن تناقص حركة السفر الوافدة للمحافظة أدى إلى تراجع الاشغالات بأكثر من %97، حيث تتراوح الاشغالات بين 1 و%3.








