رفضت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية بوزارة الدولة لشئون الآثار المقترحات التي أثيرت ببعض وسائل الأعلام بشأن إمكانية تأمين المتاحف ضد أى أعمال للعنف أو التخريب .
و كان الدكتور صالح لمعى عميد كلية الهندسة الأسبق وعضو في مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار, قد تقدم ببعض المقترحات لتأمين المتاحف, والتي من بينها تركيب نوافذ معدنية لمنع إلقاء المواد القابلة للإشتعال داخل المتاحف و وضع أكياس رملية أمام متحف الفن الإسلامي .
فيما توجه الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار, بعرض المقترحات المقدمة على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية ، والتي تضم نخبة من الخبراء في كافة التخصصات من بينهم أساتذة من كليات الآثار، و هي المنوط بها إتخاذ القرار في مثل هذه الموضوعات .
وأيد بعض أعضاء اللجنة المقترحات فيما رفض البعض الأخر، و وفقاً للائحة القانونية للعرض بالتمرير والتى تنص على أنه فى حال رفض أى عضو من أعضاء اللجنة يحال الموضوع إلى اللجنة الدائمة التالية، والتى أقرت على عدم صلاحية تللك المقترحات جملة وتفصيلا .
وقال الآثري أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف, أن مقترحات تأمين المتحف و التى تشمل تركيب النوافذ المعدنية لتقوية الجدران, “هو كلام غير علمي و منافياً للأصول المتحفية المتعارف عليها دولياً”, والتي تؤكد على ضرورة تناسق العمارة الداخلية والخارجية للمتاحف مع العناصر الفنية المعروضة داخلياً .
وأشار إلي أن ما أثير من مقترحات تتعارض مع الحالة التأمينية للمتحف حيث أنه في حال حدوث إنفجارات ستتحول الأسلاك الي شذايا تدمر ما بداخل المتحف من مقتنيات.
وأوضح اللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات, أن ما أثير من مقترحات لإمكانية تأمين المتحف بإستخدام النوافذ المعدنية ورقائق الفولاز وشكائر الرمال لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على أي محاولات للتفجير، لافتاً إلي أن هذه الإضافات ما هي إلي تشوية للآثر لا تتناسب مع قيمته الحضارية .
وأضاف أن تلك المقترحات ستحول المتاحف إلي سكنات عسكرية يترتب عليها آثار سلبية عن الحالة الأمنية بالبلاد وستتسبب فى ضعف الحركة السياحية الوافدة .







