كالعادة تنقطع الكهرباء.. لا جديد، يغضب الناس.. أيضا خبر معروف، لكن التعبير عن الغضب يأخذ أشكالا ليست معروفة وتطال أشخاصاً لا ذنب لهم سوى أنهم يجلسون قرب الهاتف للرد على شكاوى المستهلكين.
موظفو مركز تلقى البلاغات والشكاوى هم الشريحة الأكثر عرضة لنيران الغضب التى يشعلها يوميا انقطاع الكهرباء، وينطبق عليهم بطريقة أو بأخرى المثل المعروف “ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه”.
“نهيئ أنفسنا كل يوم قبل الوصول إلى المركز للتعامل مع المواطنين والصبر على السباب والشتائم التى نتلقاها من المواطنين الذين يتصلون على الرقم المختصر للابلاغ عن أعطال التيار الكهربائي”.
هكذا عبر موظفو مركز تلقى البلاغات عن الأعطال والشكاوى من انقطاع الكهرباء- 121-، وان رأوا أن المواطنين الغاضبين لهم عذرهم فى الخروج عن النص بسبب الانقطاع اليومى المتكرر للكهرباء،ففى الوقت الذى أعلن فية المسئولون ان الانقطاعات وتخفيف الاحمال يكون بالتوازى على جميع المدن والمحافظات، نلاحظ انقطاعات مستمرة فى منطقة واحدة.
وقال أحمد محمد، موظف تلقى شكاوى، لـ”البورصة” انهم يستقبلون يومياً سبعة آلاف شكوى بسبب الانقطاعات، وغالباً ما يتصل الشخص الواحد المتقدم بالشكوى حوالى 9 مرات على مدار فترة الانقطاع،ويتلقى الاتصالات 150 موظفاً يعملون فى ثلاث ورديات.
وأضاف ان هناك ضغطاً يومياً على الهاتف منذ مايقرب من أسبوعين وتحديداً مع بداية الانقطاعات المتكررة، ورغم أن موظفى المركز ليسوا سببا فى الانقطاعات،إلا أنهم يهيئون أنفسهم يومياً للصمود أمام الهجوم اللفظى عليهم ووابل الشتائم والسباب بسبب التأخر فى الرد على الهاتف، ولا يصدقون أن الخطوط مشغولة بسبب الضغط الكبير عليها.
وطالب الموظفون بخدمة 121 بالرقابة على الاتصالات التى يتلقاها المركز حتى تتوقف الشتائم التى اعتادوا على سماعها يوميا.
وأوضح الموظف أن أغلب الشكاوى تأتى من منطقة الهرم والجيزة.