يعتبر منير مقار رئيس «مقار للتنمية الزراعية»، وعضو مجلس الأعمال «المصرى الفرنسى» أول من قام بالزراعة دون تربة فى مصر، بحجم استثمارات حالية 70 مليون جنيه.
قال مقار لـ«البورصة» ان فكرة الزراعة بدون تربة مطبقة فى مصر منذ حوالى 25 عاماً.
وأوضح مقار أنه قام بعمل دراسات حول الزراعة بدون تربة.. قائلاً شرعت فى تطبيقها من خلال مواسير تعلو عن الأرض تحتوى على مياه ومحلول معين، ففى الزراعة التقليدية يتكون النبات من خلال البحث فى التربة عن مكوناته الغذائية، لكن فى الزراعة المائية ينمو المنتج من خلال ما تحتويه تلك المواسير المزروع بها النبات من محلول.
وأضاف أنه تتم دراسة العناصر الغذائية التى يحتاجها كل نبات من التربة وفقاً لنوعه، ويتم وضعها فى المحلول لتغذية النبات بها.
وتابع يشمل ذلك على أجهزة استشعارية مبرمجة مرتبطة بأجهزة كمبيوتر تظهر اى خلل ونسب التركيز للقيم الغذائية لكل نبات، كما يرتبط بالكمبيوتر جهاز «طرمبة» يقوم بالحقن التلقائى عقب الاخطار بنقص القيمة الغذائية التى يحتاجها النبات.
وأشار الى أن الزراعة دون تربة تحقق معادلة مثالية حيث من الممكن انتاج جميع الأنواع الزراعية، فى حين أن التربة قد لا تلائم بعض النباتات.
وأوضح انه يمكن استغلال مساحة الأرض مرتين فى الوقت ذاته، الأولى من خلال المواسير التى تحمل النباتات المعلقة فوق الأرض بدون تربة، والثانية عن طريق زراعة التربة نفسها بالأسلوب التقليدى، لانتاج بعض النباتات غير المعمرة سريعة الحركة مثل السبانخ والبقدونس، ومن هنا يتحقق الاستغلال الأمثل للأرض.
وبحسب مقار فان كمية المياه المستخدمة فى الزراعة بدون تربة تعادل %10 من التى يتم استخدامها فى التربة العادية.
وأرجع ذلك لكونها دورة مغلقة تجرى بها المياه، لا يستغلها غير النبات دون استنزاف التربة لها، كما أن النقص الوحيد للمياه يكون عبر نمو الزرع ، فلا توجد شمس مباشرة على التربة وهو ما يقلل من استنزاف المياه.
وأوضح أن انتاج الفدان من الزراعة بدون تربة يعادل 15 مرة انتاجية الزراعة فى التربة العادية.
وأشاد بمنتجات الزراعة بدون تربة و يتم جمعها بدون فرز، حيث إن الثمار كلها متطابقة كما أن الانتاج سريع بجودة عالية، بخلاف التربة العادية التى يستحيل تشابه انتاجها.
ولفت الى أن عملية الزراعة تتم فى صوبات مكيفة، ما يعرف بـ«التكييف الصحراوى»، وتبلغ زراعة الفدان الواحد بدون تربة حوالى 500 ألف جنيه.
وقال ان حجم استثمارات «مقار للتنمية الزراعية» حوالى 70 مليون جنيه، بحجم عمالة 130 فرداً جميعهم مصريون،.
وتابع أن مشروع مقار للمنتجات الزراعية، عائلى بدون شراكة مع اى جهة، وتبلغ مساحة الأرض المستخدمة 40 فداناً، ويصل اجمالى الانتاج فى حدود 300 طن سنوياً،
وتنتج مقار من محصول «الهندباء» وحده 200 كيلو يومياً، وحوالى 100 طن فى السنة والذى لا تتم زراعته الا فى شمال أوروبا ويحتاج الى مكان بدون اضاءة.
ويعد نبات الهندباء، وهو احدى النباتات البرية طارد لديدان المعدة ومنشط للكبد ويهدئ العطش لمرضى السكرى ومنظف للجهاز الهضمى ، ويعالج فقدان الشهية منشط عام ومجدد للأعصاب لاحتوائه على ما يعادل %1 من وزنه فسفور.
وتفادياً لاستخدام المبيدات، يوجد مصائد للحشرات حرصاً على سلامة المنتج وصحة العملاء.
وأوضح مقار أنه لا يقوم بالتصدير فى الوقت الحالى لأى جهة، ومن الممكن فتح الباب للمصدرين الراغبين فى الاستثمار.
وتقوم الشركة بزراعة 55 منتجاً من المحاصيل المختلفة والخضروات وغالبيتها لا يمكن زراعتها بمصر فى التربة العادية.






