%100 زيادة فى أسعار «الشقق المفروشة» ووسائل المواصلات ورسوم الشواطئ
1200 جنيه متوسط إيجار الشقة «البحرى».. و400 فى الشوارع الجانبية لليوم الواحد
ارتفاع أسعار الغرف الفندقية بنحو %40.. و%50 نمواً فى أعداد الوافدين العرب
تحولت شواطئ الإسكندرية عروس البحر المتوسط من مصيف مناسب للطبقة المتوسطة إلى مدينة «سياحية»، وما أدراك ما سياحية اذا ارتبط المعنى بارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة أسعار السلع والخدمات والتنقلات والسكن لأعلى مستوى له فى وجه مواطن ذهب ليلقى هموم أعباءه المعيشية على مدار عام كامل فى المياه المالحة.
فى جولة ميدانية بمحافظة الإسكندرية رصدت «البورصة» ارتفاع أسعار السلع والخدمات ووسائل الموصلات والغرف الفندقية والوحدات السكنية «المفروشة» بنسب تتجاوز %100 علاوة على ارتفاع رسوم دخول الشواطئ وملابس السباحة والمأكولات البحرية.
وكشفت الجولة ارتفاع أسعار الوحدات السكنية “المفروشة” المطلة على البحر مباشرة فى أحياء المنتزه وميامى وسيدى بشر لتصل إلى 1200 جنيه فى المتوسط مقابل أسعار تتراوح بين 400 و500 جنيه فى اليوم الواحد خلال الشهور الماضية وأقل من ذلك خلال شهر رمضان، فيما تراوحت أسعار الوحدات السكنية «القبلية» القريبة من البحر إلى نحو 400 إلى 600 جنيه فى اليوم الواحد مقابل 200 جنيه أو أقل فى الشهور الماضية، فيما ارتفعت قليلاً أسعار الوحدات فى أحياء بعيدة عن وسط المدينة مثل حى النخيل وتراوحت بين 200 و300 جنيه لليوم الواحد.
وعزت مكاتب السماسرة المنتشرة بكثافة فى أحياء عروس البحر المتوسط، ارتفاع أسعار الوحدات السكنية الفترة الحالية إلى الزحام الشديد وزيادة الطلب خلال فترة العيد والأسابيع القليلة المتبقية خلال فصل الصيف، مؤكدين ان الأسعار ارتفعت بقوة فى الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم تحسباً للإقبال الضخم على الأحياء البحرية خلال فترة العيد.
وفى لقاء لـ«البورصة» مع عدد من سماسرة حى المنتزه قال إبراهيم عبدالجواد، إن نسبة السمسار الذى يعمل بمفرده تختلف عن نسبة مكاتب السمسرة، وتتراوح النسبة بين 10 و%15 من القيمة الإيجارية التى تتحدد وفقاً للمدة التى يقضيها المصيفون فى الشقة اضافة إلى 100 جنيه «إكرامية» من العميل.
من جانبه، قال وسيم محيى الدين، رئيس غرفة الفنادق بالإسكندرية، إن مختلف المناطق السياحية شهدت طفرة فى التوافد خلال إجازة عيد الفطر المبارك خاصة المدن الساحلية لقربها من القاهرة.
وأضاف أن معدل إقبال المصريين على المدن الساحلية سجل ارتفاعا %100 عن نفس الفترة من العام الماضى، وكذلك العرب بنسبة وصلت لـ %50 نمواً على نفس الفترة.
وبحسب رئيس غرفة الفنادق بالإسكندرية، فإن معدلات التوافد ارتفعت خلال إجازة العيد لهذا العام، بسبب الاستقرار الأمنى من جهة وطول فترة الإجازة من جهة أخرى التى امتدت على مدار أسبوع بدلاً من ثلاثة أيام كما هو المعهود لكل عام.
وأشار إلى أن أسعار حجوزات الغرف الفندقية وإيجار شقق المصايف ارتفعت بنحو %50 مقارنة بالأعوام السابقة، مرجعاً ذلك لكثافة الإقبال.
وأضاف أن سعر الغرفة المزدوجة بفنادق الـ 5 نجوم بالإسكندرية وصل لنحو 1500 جنيه فى الليلة، بينما بلغ سعرها بالساحل الشمالى 2500 جنيه فى الليلة.
وأوضح أن نوعية المصيفين الذين يقبلون على قضاء إجازتهم بفندق تختلف تماما عن من يقبلون على قضائها بالشقق المؤجرة، حيث تمتاز الأولى بتقديم جميع الخدمات السياحية من الإقامة والمأكل ولكن لعدد محدود لا يزيد على 3 أفراد بالغرفة، بخلاف الأخيرة التى تقتصر على توفير الإقامة فقط ولكنها تتسع لأكثر من فرد أو عائلة.
واتفق حسام هزاع، عضو غرفة شركات السياحة ووكالات السفر، على أن السياحة الداخلية شهدت انتعاشة قوية خلال إجازة عيد الفطر هذا العام، وبلغت أعداد الوفود على المناطق الساحلية ثلاثة أضعاف الأعداد لذات الفترة من العام الماضى.
وأضاف أن أسعار حجوزات الغرف الفندقية بمختلف المناطق السياحية خلال فترة العيد ارتفعت بنحو %40 مقارنة بفترة ما قبل العيد.
وبلغ سعر الغرفة المزدوجة “هاف بورد” بفنادق 4 نجوم بالإسكندرية نحو 800 جنيه فى الليلة مقابل 450 جنيهاً خلال فترة ما قبل العيد، بينما سجلت فنادق الغردقة وشرم الشيخ 1200 جنيه للغرفة المزدوجة مقابل 700 جنيه فى الأيام العادية.
ولفت هزاع إلى أن أعداد السياح العرب الوافدين لمصر خلال فترة العيد وشهر رمضان ارتفعت بنحو %30 على نفس الفترة من العام الماضى، مضيفاً أن أغلب تواجدهم أصبح بالغردقة وشرم الشيخ نتيجة لرحلات الطيران الوافدة من الكويت وجدة مباشرة لتلك المناطق.