إنشاء مكتب توثيق عقارى وفندق وعيادة ومعمل تحاليل وإدارة لترخيص المرور
نستهدف التوسع فى «دمياط» و«الإسماعيلية» و«شرق القاهرة»
تعتزم شركة القرى الذكية بناء عدة مقرات خدمية بالقرية الذكية لخدمة الشركات العاملة بها، وتسعى لبناء فندق ومكتب توثيق عقارى وعيادة ومعمل تحاليل فى إطار خطة الشركة لتحويل القرية الذكية الى مدينة متكاملة من الخدمات.
قال دكتور عادل دانش، رئيس مجلس إدارة شركة القرى الذكية، إن إجمالى المساحة التى تم بناؤها داخل القرية الذكية يبلغ 500 الف متر مربع، وأن متوسط تكلفة بناء المتر الواحد يصل 10 آلاف جنيه تقريبا وفقا لتقديرات شركات المقاولات التى تعمل داخل القرية، لافتاً إلى أن إجمالى الاستثمارات الموجودة بالقرية يقدر بحوالى 5 مليارات جنيه تقريباً، وأن عدد الشركات الموجودة داخل القرية اكثر من 160 شركة.
أضاف دانش فى حواره مع «سمارت» أن المناطق التكنولوجية الجديدة المزمع إنشاؤها فى محافظات أسوان وأسيوط وبنى سويف والإسكندرية ومدينة السادات والعاشر من رمضان ودمياط، لن تؤثر على الإطلاق على وضع القرية الذكية، مؤكداً أن هناك شراكة بين شركة القرى الذكية ووزارة الاتصالات فى بعض المناطق منها دمياط، بالإضافة إلى منطقة المعادى.
أكد دانش أن هناك تكاملاً وترابطاً بين المناطق التكنولوجية الحالية والجديدة وليس هناك أى وجه منافسة أو تأثير سلبى على الإطلاق، موضحاً أن الامتداد الطبيعى لشركة القرى الذكية هو التواجد فى المحافظات حتى يكون هناك ترابط فى الأهداف والوصول لأكبر قدر ممكن من الانتشار والتوزيع للمناطق التكنولوجية فى أنحاء الجمهورية، كما أن المنطقة التكنولوجية الاستثمارية بالمعادى مكملة لمنطقة القرى الذكية وانها متخصصة فى تقديم خدمة الكول سنتر «صناعة التعهيد»، ما يعطى دوراً مكملاً ومساند لأهداف القرية.
قال رئيس مجلس إدارة القرى الذكية، أن الهدف من إنشاء المناطق التكنولوجية خلق فرص أكبر للشركات فى تلك المناطق حتى تترابط مع المناطق المماثلة لها، موضحا أن هذه المناطق تم طرحها فى مناقصة وفازت شركة القرى الذكية وشركة ECG بالإسماعيلية.
لفت إلى أن النمو الذى تستهدفه شركته فى الايرادات خلال العام المقبل سيتجاوز %10، موضحاً ان العام الماضى كان أفضل الأعوام الذى حققت فيه الشركة نمواً كبيراً.
أوضح دانش أن القرية تتيح لعملائها عدة طرق للتواجد بها، إما شراء مساحة من الأرض أو شراء مبنى جاهز أو مبنى نصف تشطيب، مؤكداً أن كل طريقة لها سعر مختلف.
أكد أن سعر المتر داخل القرية يختلف من موقع لآخر، وان سعر الأراضى التى تتواجد بالقرب من البحيرة تختلف عن المساحات الموجودة عند المدخل الرئيسى، مؤكداً أن هناك بعض الاراضى لا يسمح البناء عليها بأكثر من 4 طوابق كما هو الحال فى مناطق المرحلة الأولى، فى حين أن المرحلتين الثانية والثالثة مسموح لها ببناء 6 أدوار.
بين «دانش» أنه من الصعب تقسيم الشركات المتواجدة فى القرية تقسيماً محددا، إلا أنه يمكن وصفها بمنطقة الحى المالى وأخرى منطقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، موضحاً ان المنطقة الأخيرة يتواجد بها جميع شركات التكنولوجيا ابرزهما شركات الاتصالات «فودافون وموبينيل والمصرية للاتصالات، واتصالات مصر»، بالإضافة إلى تى اى داتا، وكذلك الشركات multi national كمايكروسوفت وديل، اتش بى، أوراكل، اى بى ام، الكاتيل.
من ناحية أخرى قال رئيس مجلس إدارة الشركة إن هناك عدداً من الشركات داخل القرية تستهدف مساحات اضافية والتوسع لشركتها داخل المنطقة كشركة اتصالات مصر المتواجدة بالفعل بالقرية، ولكنها قررت أن تشترى مساحة اضافية خلف شركة القرى الذكية تقدر بحوالى 9 آلاف متر مربع لبناء 4 طوابق لتصبح مساحتها الكلية 36 الف متر، معتبرها من أكبر الشركات الحالية داخل القرية، بينما معظم الشركات تطلب ما يتراوح بين 4 و 6 آلاف متر مربع فقط.
أشار دانش إلى أن التوسع فى دمياط سيكون بشكل جديد يتناسب مع طموحات أهالى دمياط، كما انهم بحاجة إلى معارض لعرض الاثاث والحلويات والمنتجات التى يقومون بصناعتها داخل المنطقة.
وتشمل خطة توسعات شركة القرى الذكية التواجد بشرق القاهرة بمناطق التجمع الخامس والقاهرة الجديدة أو طريق مصر السويس.
أضاف دانش أنه سيتم البدء فى المنطقة التكنولوجية الموجودة بدمياط حال الانتهاء من تجهيزات البنية التحتية لها التى تتمثل فى إدخال المرافق بالمنطقة.
لفت إلى عزم شركته تنفيذ بعض الخدمات داخل القرية الفترة المقبلة أهمها إنشاء فندق يتناسب مع عدد الشركات العالمية الموجودة داخل القرية، متوقعا ابرام تعاقد مع أحد المستثمرين لإنشاء الفندق ليتم البدء فى مرحلة الإنشاء الأشهر القليلة القادمة.
وشدد على ضرورة وجود بعض الخدمات التجارية داخل القرية، نظراً لاحتياج العاملين بالقرية للعديد من الخدمات كالأدوية والصحف وغيرها التى لا تتوفر داخل القرية مما يضطرهم قطع مسافات طويلة لشرائها، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء عيادة، مشيراً إلى قيامهم بإنشاء مدرسة يتعلم بها ما يقرب من نحو1500 طفل فى الوقت الحالى.
اشار إلى احتياج القرية الذكية اكثر من معمل للتحاليل ومركز أشعة، بالإضافة إلى بعض الخدمات الحكومية كمكتب توثيق للشهر العقارى حتى لا يضطر الموظفون للنزول وسط القاهرة لقضاء احتياجاتهم، موضحاً أن هناك رؤية فى الوقت الحالى إلى إنشاء مكاتب تجديد لرخص المرور بالقرية، ويتراوح عدد العاملين بالقرية ما بين 40 و50 ألف شخص يترددون على القرية بشكل يومى من بينهم %10 يمتلكون سيارات.
أضاف دانش أنه جار التفاوض حالياً مع بعض الجهات الطبية لإقامة عيادة ومعمل تحاليل، كما يجرى تحسين مستوى النادى الاجتماعى والرياضى داخل القرية من خلال تجديده ليتناسب مع احتياجات العاملين به، متوقعا البدء فى استكمال باقى الخدمات مطلع عام 2015.
أكد أن الوضع السياسى الذى شهدته البلاد منذ ثورة يناير وحتى الآن لم يؤثر على الإطلاق فى وضع الشركة، حيث إن القرية كانت تمثل منطقة أمان لأغلب الشركات على حد قوله، بالإضافة إلى أن أزمة التيار الكهربائى التى كان يعانى منها جميع القطاعات خلال الفترة الماضية لم تؤثر إطلاقا على أداء الشركات الموجودة داخل القرية، موضحاً أن جميع المبانى تتم تغذيتها من محطتين مختلفتين للتيار الكهربائى، بالاضافة الى وجود مولد كهربائى داخل كل مبنى موجود بالقرية.








