6 صوامع جديدة بطاقة تخزينية 60 ألف طن
المجموعة تخطط لتصنيع لمبات «الليد» محلياً
الأزمة الأوكرانية – الروسية وراء مشكلة الأعلاف.. والأسعار تتراجع حالياً
السياسات الزراعية للدولة «فاشلة».. واستبدال الذرة بالأرز قرار خاطئ
تعتزم مجموعة شركات « الوليلى للتنمية والاستثمار»، ضخ استثمارات جديدة فى السوق المحلي خلال الفترة المقبلة، أبرزها إقامة محطات غربلة للفاصوليا والفول والسمسم، بجانب صوامع لتخزين الغلال ودخول مجال تصنيع لمبات «الليد».
قال محمود الوليلى، رئيس مجلس إدارة المجموعة، عضو شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن المجموعة تعتزم إنشاء محطات غربلة للحاصلات الزراعية بمنطقة برج العرب باستثمارات 150 مليون جنيه.
وأشار إلى أن المحطة ستعمل على غربلة الفاصوليا التى تستوردها الشركة، وعادة ما تكون بحاجة إلى إعادة تجهيز، بالإضافة إلى غربلة الفول، والذى يصل للشركة مباشرة من المزارعين، وتتم غربلته وإعداده ليكون صالحاً للتصدير.
ووصف الوليلى ذلك، بأنه عملية مربحة، بالإضافة إلى بدء غربلة السمسم، والذى يدخل فى صناعات كثيرة، مشيراً إلى أن الشركة تعمل بالصناعة فى المقام الأول.
وأضاف فى حواره لـ «البورصة» أن المجموعة تستهدف إنشاء 6 صوامع جديدة بأرض مصنعها فى مدينة برج العرب، بطاقة تخزينية إجمالية تقدر بنحو 60 ألف طن، وستختص الصوامع بتخزين القمح والأرز، وجميع أنواع الحبوب الأخرى.
وتوقع الوليلى أن تسهم التوسعات الجديدة فى زيادة عدد العاملين بالشركة بنسبة %10، إذ يقدر عددهم حالياً بحوالى 200 عامل.
وشدد على أن المجموعة تحاول استغلال كل ما يمكن استخلاصه وتصنيعه من مخلفات الأرز، باعتبارهم متخصصين فى هذا النشاط، مشيراً إلى أن التخطيط لإقامة مصنع للجلوكوز، وتم بالفعل استيراد خط الإنتاج من الصين، نظراً إلى ارتفاع تكلفة مثيله الأوروبى. وسيجرى إنشاء المصنع فى المنطقة نفسها المقام بها المصنع الحالي، مشيراً إلى أن الشركة تمتلك 50 ألف متر مربع بمدينة برج العرب الصناعية، لم تستغل منها سوى %50 فقط حتى الآن، وسيتم استغلال باقى المساحة فى التوسعات الجديدة.
وقدر الوليلي، حجم استثمارات مصنع الجلوكوز بنحو 20 مليون جنيه. وتتراوح الطاقة الإنتاجية له ما بين 50 و60 طناً يومياً، لافتا إلى أهمية تصنيع المواد الخام فى مصر بدلاً من استيرادها.
وأوضح أن الجلوكوز الصافى، يكافئ فى درجة حلاوته 4/3 سكروز «السكر العادي»، ويستخدم فى العديد من الصناعات مثل الكيك والبسكويت والآيس كريم والعصائر، بمعنى أن المصنع سيكون مورداً أساسياً لإحدى المواد الخام لهذه الصناعات.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الوليلي، إن المجموعة تخطط لدخول مجال تصنيع لمبات «الليد» محلياً، وعدم اقتصار النشاط الحالى على استيرادها من الخارج. وكشف أن نقص العمالة المدربة هو أبرز العقبات التى تواجه التوسع فى هذا النشاط، معرباً عن أمله فى سد العجز عن طريق خريجى المعاهد الفنية، وبدء تدريبهم والاعتماد عليهم.
ولفت إلى أن كل المشاريع القائمة حالياً وخلال الفترة القادمة فى مصر، ستعتمد على لمبات «الليد»، مشيراً إلى أن الشركة تعاقدت على استيراد شحنة من «الليد» بتكلفة 2 مليون جنيه، مقرر وصولها خلال ايام.
واللمبات التى تستوردها الشركة، تصل فترة صلاحيتها وفترة ضمانها لحوالى 3 سنوات، مشيراً إلى أن هونج كونج وتايوان هما أكثر البلاد الموردة لهذا النوع من اللمبات.
واستبعد الوليلي، طرح أسهم شركته بالبورصة، مؤكداً الحفاظ على ملكية عائلة الوليلى للشركة، وعدم طرح ملكيتها على هيئة اسهم للهيئات أو الأشخاص.
وبخصوص اتجاه الدولة مؤخراً لتشجيع الفلاحين على زراعة الذرة الصفراء بدلاً من الأرز، لحل مشكلة الأعلاف وارتفاع أسعارها مؤخراً، ما أثر بدوره على أسعار منتجات عديدة، قال عضو شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن هذا يعتبر «فشلاً فى السياسات الزراعية المصرية».
وشدد على أن المزارعين لن يتركوا الأرز ويستبدلوه بزراعة الذرة الصفراء، لأن الأول أكثر ربحية، وهناك مناطق كالأراضى الساحلية، من الإسكندرية إلى بورسعيد وغيرها من المناطق، لابد من زراعتها مرتين سنوياً بمحصول الأرز، وإلا لن تصلح للزراعة أساساً.
وأشاد الوليلى، بالتجربة التركية التى فتحت سوقاً حراً تستقبل فيه الأرز من دول كثيرة، وتقوم بتبييضه، ما أهلها لاكتساح هذا المجال، مشيراً إلى أن سوريا من أكثر الدول التى تستورد الأرز من مصر.
وأوضح ان الدولة ترفض استيراد الأرز الشعير فى محاولة منها لحماية الأرز المحلي، بالإضافة إلى تخوفها من أن ينقل الأرز المستورد الأمراض الزراعية للمنتج المحلي، فلا تشجع على زراعة الأرز ولا تسمح باستيراده.
وحول مشكلة ارتفاع اسعار الأعلاف خلال الفترة الماضية، قال إن سببها الأزمة السياسية بين أوكرانيا وروسيا، وهما من أكبر الدول المصدرة للأعلاف، فارتفعت الأسعار لتتراوح فى تلك الفترة بين 350 و400 دولار، بينما عاودت الانخفاض حاليا لتتراوح بين 210 و230 دولاراً.
وأكد الوليلى، أن المجموعة لم تصدر سوى 250 طناً فقط العام الجارى، نظراً إلى التعسف فى قرار التصدير الذى يلزم المصدرين بتوريد الطن الواحد إلى وزارة التموين مقابل 2000 جنيه، وفرض رسم صادر يقدر بـ280 دولاراً على كل طن يجرى تصديره، لافتاً إلى أن الشركة استحوذت على %10 من إجمالى صادرات مصر من الأرز خلال 2012، بحصة قدرها 125 ألف طن من إجمالى 1.250 مليون طن.
وتبحث المجموعة الآن عن فرصة تعاون لـ«تصبيع سرس الأرز»، بعد أن تلقت طلبات كثيرة بتوريد «السرس» ولكن على شكل «مصبع».
والمصنع الذى يستطيع القيام بهذه المهمة بعيد عن مقر الشركة، ويحتاج إلى وسائل نقل، وبالتالى زيادة التكاليف، وهى من أبرز المشاكل التى تعطل بدء الإنجاز فى هذا المجال.
وسرس الأرز، هو المادة الأولية المستخدمة فى تصنيع «سلك القش»، الذى يوضع فى الأفران لضمان احتفاظها بحرارتها وتوفير الطاقة.
وأكد الوليلى أن مجموعته تستهدف استيراد مولدات تعمل بالطاقة الشمسية، لافتاً إلى ان جميع الكميات سيجرى استيرادها من تايوان، وهونج كونج، والصين. واستيراد المولدات الشمسية سيكون حلاً مناسباً لأزمة الكهرباء ونقص البنزين معاً، خصوصاً أنه لا يحتاج إلى البنزين، ويتم شحنه طوال النهار بالطاقة الشمسية ليعمل لمدة ساعتين ليلاً.
وأشار الوليلى إلى وجود نوع من المولدات الشمسية (500 وات)، وسعره 4500 جنيه. وهناك مولد قدرته (كيلو وات) بـ7 آلاف جنيه، و1500 وات سعره 11 ألف جنيه، نافياً أن تصلح هذه المولدات لتشغيل المصانع، إذ تصلح فقط لتشغيل الأجهزة المنزلية.
كما يمكن توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، التى لو نفذت لأصبحت مصر من أولى الدول المتقدمة فى مجال توليد الطاقة الكهربائية، بل ومن أولى الدول المصدرة للطاقة الكهربائية فى العالم، وذلك يساعد على دعم الاقتصاد، لأن عوائد تصدير الطاقة من هذه المحطات- لو أقيمت فعلياً- ستكون كبيرة، وهذا العائد يدفع عجلة التنمية والإنتاج فى شتى مجالات التنمية الشاملة فى مصر.
اضاف الوليلى، أن الطاقة الشمسية تصلح بداية للاستخدام فى المنازل، بالإضافة إلى المنشآت التى تعمل نهاراً فقط، كما تصلح للمصانع التى تحتوى على عدد عنابر قليل.
إنعام العدوى وبسمة بهاء