«محمود»: 17 شركة سحبت كراسة الشروط ومد أجل التقديم لمنتصف يونيو الجارى
126 مليون دولار تكلفة الحملة خلال ثلاث سنوات بواقع 42 مليوناً سنوياً
تحدد الهيئة العامة للتنشيط السياحى الشركة الفائزة بالترويج للمقاصد السياحية المصرية يوليو المقبل، بعد البت فى عروض المناقصة التى طرحتها مؤخراً، وتبدأ الشركة فى التسويق أغسطس المقبل.
وقال سامى محمود، رئيس الهيئة العامة للتنشيط السياحى، إن المناقصة تشترط التسويق للمناطق السياحية المصرية فى 26 سوقاً خارجياً خلال السنوات الثلاث المقبلة.
تابع أن 17 شركة سحبت كراسات شروط المناقصة، بقيمة 10 آلاف جنيه للكراسة الواحدة، وأن أياً من الشركات لم تتقدم رسمياً بعروض إلى الهيئة. وقررت الهيئة العامة للتنشيط السياحى مد مهلة تقديم العروض إلى منتصف يونيو الجارى، بدلاً من نهاية مايو الماضى؛ لإعطاء فرصة لتقدم شركات أخرى للمنافسة على المناقصة لتتمكن الهيئة من المفاضلة بين أكبر عدد من العروض لاختيار أفضلها.
وبلغ عدد السياح الوافدين لمصر خلال العام الماضى 9.9 مليون سائح حققوا 7.3 مليار دولار مقابل 9.5 مليون سائح خلال العام الأسبق حققوا 5.9 مليار دولار.
وقال خالد رامى، وزير السياحة فى تصريحات صحفية سابقة لـ«البورصة»، إن وزارته تتعاون مع الجهات الرقابية فى الدولة لاختيار أفضل الشركات المروجة للمقاصد السياحية فى الخارج.
وأشار «محمود» إلى أن وزارة السياحة ترصد 42 مليون دولار سنوياً موازنة للترويج، وأن الحملة خلال السنوات الثلاث المقبلة تتكلف 126 مليون دولار. وتابع أن الحملة تمول من صندوق السياحة، الذى يتكون رأسماله من مساهمات شركات السياحة المصرية، ولا تتحمل موازنة الدولة أى أعباء مالية. وساهمت شركات السياحة بـ130 مليون جنيه خلال العام الماضى فى نفقات الترويج السياحى لمصر.
وقال سامح سعد، مستشار وزير السياحة لشئون الترويج الأسبق، إن إسناد الحملة الترويجية لمصر فى 26 سوقاً خارجياً لشركة لن يحقق هدف الحملة.
وشدد على أنه من الأفضل إسناد الحملة لشركات تعمل فى أسواق محددة، لتتمكن من التسويق بكفاءة والوصول إلى مستهلكين جدد للمنتجات السياحية المصرية.
أضاف أن على الوزارة تحديد مهام الشركة الفائزة والمستهدف سنوياً ومقارنتها بالمتحقق واقعياً بما فى ذلك الأعداد الوافدة والدخل السياحى. وأوضح أن الحملات الترويجية عبر الشركات المسوقة توقفت منذ 2011 وحتى الآن. وكانت وزارة السياحة قد أوقفت المناقصة فى بداية 2013، بعد طرحها فى نهاية 2012 لطعن بعض الشركات المتنافسة عليها.
وقال مسئول فى وزارة السياحة: «الطعن أدى لوقف المنافسة بسبب أوضاع كانت ستؤدى لاختيار شركة gwt، والتى سبق لها أن حصلت على حملات الترويج لمصر لأكثر من 3 سنوات». وكان وزير السياحة السابق هشام زعزوع قد ذكر، أن حملات الترويج تعتمد على العلاقات العامة لوزارة السياحة، وهو ما أدى إلى توفير أكثر من %70 من نفقات الحملات خلال السنوات الماضية. ويقترح «سعد» أن تقتصر مدة العقد للشركة الفائزة على سنة واحدة وتجدد حال تنفيذ البرنامج المستهدف من الأعداد والدخل السياحى بدلاً من ثلاث سنوات.








