أعلنت الشركة الروسية للطائرات العمودية رابع أكبر مصنع للطائرات العمودية في العالم عن سعيها لرفع مستوى التعاون، وتوسيع عملياتها في السوق المصري من خلال زيادة حجم أسطولها المتخصص بالاستخدامات المدنية في وحدات الإنقاذ التابعة للمستشفيات وعمليات نقل الركاب، فضلاً عن خططها لتدشين مركز صيانة للطائرات العمودية التي تنتجها من طراز Mi-8/17 في مصر بحلول العام 2017.
وأشارت الشركة الروسية إلى هذه الخطط تأتي في إطار مشاركة وفد رسمي من الشركة في المنتدى الروسي – المصري للصناعة والتجارة الذي جرى تنظيمه بالقاهرة في مايو الماضي، حيث تم خلاله استعراض فرص التعاون في مشاريع كبيرة بحضور أليكساندر مكييف، الرئيس التنفيذي للشركة الروسية للطائرات العمودية.
وأشار مكييف إلى أهمية التعاون مع الجانب المصري في المبيعات والفرص المحتملة لتصنيع وتجميع الطائرات العمودية في مصر، مؤكداً أن حجم أسطول الطائرات التابعة للشركة في السوق المصري يبلغ 108 طائرات، تتركز عموماً في القطاع العسكري.
وأعرب مكييف أن جاهزية الشركة للدخول في القطاع الخاص في مصر من أجل توريد طائرات عمودية لتقديم خدمات نقل العمال والمعدات التي تزن أكثر من 20 طناً إلى المناطق التي تتميز بصعوبة تضاريسها الجبلية الوعرة.
وأضاف مكييف بأن الشركة مستعدة للعمل مع الجانب المصري من خلال صندوق الاستثمار في الأسهم الخاصة الذي سيتم استحداثه لدعم الاستثمارات الروسية في مصر، متوقعاً في الوقت ذاته أن تفتتح الشركة خلال الفترة المقبلة مركز صيانة للطائرات في مصر.
وتمتلك الشركة الروسية لصناعة الطائرات العمودية نحو 25 شركة و15 مصنعاً وتوظف أكثر من 46 ألف موظفاً في مجالات الأبحاث وتصميم الطائرات العمودية لمختلف الاستخدامات، فهناك أكثر من 8 آلاف طائرة عمودية روسية تستخدم في 70 دولة حول العالم.
وأكد مكييف أن الشركة تبحث في الوقت الراهن مع الجانب المصري إمكانيات التعاون في مشاريع مستقبلية تتمثل في عمليات التجميع المحلية. منوهاً باهتمام الحكومة المصرية بالطائرات العمودية الروسية المعدة لتحمل الأوضاع الصعبة والأجواء الحارة في مصر.
وعلى المستوى العالمي، تسعى الشركة الروسية إلى الاستحواذ على نحو 20% من سوق صناعة الطائرات العمودية بحلول العام 2020. في وقت تصل الحصة الإجمالية للشركات الروسية إلى نحو 14% من إجمالي سوق الطائرات العمودية حول العالم. حيث تتمثل أعلى نسبة للطلب على الطائرات الروسية في الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وفي روسيا نفسها.
وفي أبريل، أعلنت المجموعة عن أرباحها لنهاية العام 2014 حيث حققت الشركة زيادة في العوائد بنسبة 23% وزيادة في الأرباح بنسبة 119%، وبلغت قيمة العائدات 169.8 مليار روبل روسي (3.3 مليار دولار) للعام 2014 مقارنة بعوائد 2013 التي وصلت إلى 138.8 مليار روبل روسي، وأرباح بمقدار 20.7 مليار روبل روسي للعام 2014 مقارنة بـ 9.5 مليار روبل روسي لعام 2013.
وقد باعت الشركة 271 طائرة هليكوبتر في العام 2014 وباعت نفس العدد في العام 2013، وتعمل الشركة على تطوير شبكة مراكز خدماتها العالمية بشكل سريع. حيث تعتزم الشركة افتتاح مركز صيانة لطائرات Mi-35M في البرازيل عام 2016، ومركز صيانة لطائرات Mi-171Sh في بيرو ومصنع لتصليح الطائرات في الهند عام 2108، وسيكون متخصصاً بتصليح طائرات Mi-17V-5.
وأرسلت الشركة في نوفمبر 2014 أخر دفعة من طائرات هليكوبتر Mi 17B-5 إلى أفغانستان بناءً على عقد مع وزارة الدفاع الأمريكي، ويقع على عاتق الشركة الروسية أن تقدم خدمات التصليح لهذه الطائرات بموجب عقد الكفالة. وقد واقت الهند على عقد شراء طائرات هليكوبتر 197 Ka-226T للمعدات الخفيفة في مايو.
وحصلت المجموعة على (رخصة التصليح) من الحكومة ما يعني أن الشركة لديها الحق في أن تمارس النشاطات المتعلقة بالمبيعات الدولية، فيما يخص المنتجات ذات الاستخدام العسكري، ويشمل ذلك الصيانة والتصليح، وتوفير قطع الغيار والوثائق الفنية. فلن يكون هناك حاجة لرجوع الطائرات التي بيعت للعملاء الأجانب إلى روسيا، حيث سيتم إصلاحها في مراكز التصليح المفتوحة في تلك الدول.
وهناك أكثر من 10 مراكز صيانة مرخصة لطائرات الهليكوبتر روسية الصنع حول العالم، وتشمل هذه الدول إسبانيا وكوريا الجنوبية وكازخستان وسلوفينيا وبلغاريا وجمهورية التشيك








