قال محمد سيد بدر، محافظ الأقصر، إن الهجوم الإرهابى على معبد الكرنك، أمس، كان متوقعاً فى ظل هذه الأجواء.
وتم الاتفاق مع وزارة الداخلية للبدء فى تنفيذ خطة تأمين شاملة للمواقع الأثرية والمعابد فى المحافظة.
أوضح «بدر»، فى تصريح لـ«البورصة»، أن المحافظة كانت تستعد لاستقبال الموسم الصيفى بعد الامتحانات بالنسبة للسياحة الداخلية، إضافة إلى الوافدة، وتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتشديد وتكثيف التأمين على المنشآت الحيوية فى المحافظة لتلافى المخططات الإرهابية مستقبلاً.
أشار إلى أن ما حدث فى معبد الكرنك كان محاولة لإرهابيين اقتحموا المعبد لتفجير أنفسهم فى الساحة الداخلية للمعبد، موضحاً قيام الأجهزة الأمنية بالتصدى لهم والتعامل مع الموقف، وأسفر عن إصابة شرطى ومقتل اثنين من الإرهابيين المشاركين فى العملية.
واستبعد «بدر» أن تؤثر تلك الأعمال على السياحة وإشغالات الفنادق فى الأقصر، خاصة أنها كانت متوقعة، مؤكداً أن الإرهاب يندحر تدريجياً ويحاول لفت الانتباه.
أكد محافظ الأقصر، أن المحافظة بالتنسيق مع وزارة الداخلية لن تسمح بتكرار مذبحة1997، والتى راح ضحيتها 58 سائحاً بعد الهجوم الإرهابى عليهم من مسلحين.
يذكر أن آخر هجوم إرهابى تعرضت له محافظة الأقصر وقع فى 17 نوفمبر 1997 فى الدير البحرى، ويعرف إعلامياً بـ«مذبحة الأقصر»، وأسفر الهجوم وقتها عن مصرع 58 سائحاً، حيث هاجم 6 رجال مسلحين بأسلحة نارية وسكاكين وكانوا متنكرين فى زى رجال أمن مجموعة من السياح كانوا فى معبد حتشبسوت بالدير البحرى، ونفذوا عمليتهم وقتلوا 58 سائحاً، وكان لهذه العملية تأثير سلبى على السياحة فى مصر، وأقيل على أثر هذا الهجوم وزير الداخلية حينها اللواء حسن الألفي.






