توريد 200 سيارة لهيئة الإسعاف المصرية خلال الأيام القليلة المقبلة
الشركة العالمية تدرس تجميع “فولكس فاجن” و”أودي” في السوق المصري
شركات عديدة حاولت الحصول علي الوكالة ولكنها فشلت
قال رجل الأعمال كريم نجار، عضو مجلس إدارة الشركة المصرية التجارية أوتوموتيف، وكيل العلامة التجارية “فولكس فاجن” و”أودي” في مصر، إنه مستمر في عمله بالشركة، ويثق بأن القضاء المصري “سيعيد الحق لأصحابه خلال الفترة المقبلة”.
وأضاف “نجار” لـ”البورصة”، أن موقف الشركة القانوني سليم، وأنها تعمل بشكل طبيعي حالياً، وأن القضية المثارة في القضاء حول قرار عزله من مجلس إدارة الشركة لم تؤثر علي سير العمل.
كانت الهيئة العامة للاستثمار قد اعتمدت قرار الجمعية العمومية للشركة المصرية التجارية “أوتوموتيف” بعزل كريم نجار من رئاسة مجلس الإدارة علي خلفية ارتكابه ما وصفته الشركة بالمخالفات المالية والإدارية واتهامه ببيع حصة من رأسمال الشركة دون علم عائلة كتانة المالكة لأغلبية رأس المال، بينما يمتلك “نجار” نحو 15% فقط.
وقال “نجار”: “لم ولن أتخلي عن الشركة، وأعتبرها جزءاً لا يتجزأ مني”.
وأوضح أن ما أثير حول عزله من منصب رئيس مجلس إدارة الشركة نتج عن وجود خلاف بينه وبين مجموعة الشركاء بالشركة، ما أدي إلي قيام أحد الشركاء باتخاذ خطوة تصعيدية ضده باسمه الشخصي ولا مساس بكيان الشركة.
وأضاف أن القضية تنظر أمام القضاء حالياً، قائلاً “أنا أرفض الحديث حول القضية.. هي الآن أمام القضاء، وانا أثق في القضاء المصري وإنه سيعيد الحق لأصحابه”.
وتابع أن الشركة مستمرة في عملها وملتزمة أمام العميل بتقديم جميع الخدمات الممكنة التي اعتاد العميل عليها، وأن الشركة تسعي دائماً لتطوير منظومة العمل لإرضاء العملاء.
وتوقع “نجار”، أن ينتهي الخلاف بينه وبين أعضاء مجلس إدارة الشركة في القريب العاجل بشكل ودي، قائلاً: “إنه خلاف بين أعضاء الشركة، ونحن نعمل معاً منذ أكثر من 8 سنوات، وهذه الخلافات عادة ما تنتهي بالصلح بين الطرفين”.
وأشار إلي وجود عدد من رجال الأعمال المصرين حاولوا استغلال أزمته بمخاطبة الشركة العالمية بالحصول علي وكالة “فولكس فاجن” أو “أودي” في مصر، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وقال إن هذه المحاولات ليست جديدة، وإن رجال الأعمال حاولوا منذ سنوات طويلة الحصول علي وكالة “فولكس فاجن” أو “أودي”، لكن الشركة الأم واثقة في الشركة المصرية التجارية أوتوموتيف.
وأكد “نجار”، أن القضية لم تؤثر علي أعضاء الشركة، نظراً لعلمهم بحقيقة الموقف، ولكن “هناك بالفعل أكثرمن 25 موظفاً من ذوي الخبرات بالشركة تركوا العمل منذ منتصف العام الماضي، نظراً لقيام الشركة الألمانية بافتتاح فرع رئيسي لها بالمملكة العربية السعودية.. وكون أعضاء الشركة المصرية التجارية أوتوموتيف ذوي كفاءات عالية، فإنه تمت مخاطبتهم، ما دفع الشركة لتقديم شكوي للشركة الأم.
وقال إن الشركة المصرية التجارية “أوتوموتيف مصر”، تستثمر نحو مليوني جنيه سنوياً في تدريب الكفاءات، ومن غير الجيد توجههم لشركات أخري.
وكشف “نجار” عن أن الشركة الألمانية الأم تدرس تجميع بعض طرازات السيارات وخاصة السيارة “فولكس فاجن – جيتا” و”أودي Q5″ في مصر، وتوقع فشل تلك التجربة، نظراً لطبيعة الاقتصاد المصري التي يشهد حالة من الارتباك.
وأضاف أن الحديث عن تجميع سيارات فولكس فاجن وأودي محلياً مجرد اقتراحات، موضحاً “من الصعب التجميع في مصر حالياً.. كلها سنوات قليلة وسيتم دخول كافة المنتجات الأوروبية دون جمارك، وبالتالي فلا جدوي اقتصادية من التجميع”.
ولفت إلي أن الشركة الأم المالكة لـ”فولكس فاجن” و”أودي” تعتبر السوق المصري واعداً بالمنطقة، وأنه يمكن أن يكون أفضل مما هو عليه الآن، لكن ينقصه الرؤية الواضحة من الحكومة المصرية، ووضع الخطط المستقبلية للسوق، وعدم اتخاذ قرارات مفاجئة، والتي عادة ما تربك حسابات المستثمرين في دخول السوق المصري.
في سياق متصل، عزا “نجار” تخلي هيئة الإسعاف عن شراء السيارات من الشركة إلي طبيعة السيارة الجديدة نفسها التي لا تتناسب مع طبيعة الأجواء المصرية، قائلاً: “غير صحيح أن التغيير الذي حدث بسبب عدم تقديم خدمة مناسبة أو ارتفاع أسعارنا مقارنة بالمنافس”.
وأضاف أن الشركة أعادت مخاطبة هيئة الإسعاف، وتم الاتفاق علي توفير محرك يتماشي مع طبيعة الأجواء المصرية، كاشفاً عن أن الشركة ستقوم بتوريد أكثر من 200 سيارة إسعاف مرة اخري للهيئة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكر أن أبرز المعوقات التي تواجه الشركة حالياً بشكل خاص وسوق السيارات بوجه عام، يتركز في عدم توافر العملات الأجنبية وعدم قدرة البنوك علي توفير العملات وفتح الاعتمادات المستندية لاستيراد السيارات وقطع الغيار.
وأكد “نجار” ضرورة حل أزمة توافر العملات بشكل عاجل، خاصة أن الشركات تعتمد بشكل رئيسي علي المخزون الذي قارب علي النفاد.
مضيفاً “إذا استمر الوضع علي ما هو عليه فستغلق معارض السيارات والشركات وستباع السيارات بضعف الثمن”.
محمد أبوالفتوح








