لم تعد تطبيقات الهواتف الذكية، مجرد برمجيات صغيرة على جهازك المحمول، وإنما تحولت إلى فرص استثمارية تسعى وراءها الشركات الكبرى وصناديق الاستثمار المتخصصة فى تمويل الشركات الناشئة. فالتطبيقات الإبداعية غالباً ما تجذب ملايين المستخدمين، ولاسيما فى الوقت الحالى الذى يشهد زيادة فى انتشار الهواتف الذكية، ما يدعم فرص نمو عدد المستخدمين.
وبينما استحوذ “فيسبوك” على “Whatsapp” فى صفقة تكلفت أكثر من 16 مليار دولار، فإن حجم الاحتياطى النقدى الأجنبى المصرى لم يكن يتخطى حاجز الـ12 مليار دولار وقت إتمام الصفقة، ما يدلل على ضخامة حجم التطبيقات العالمية.
وتجربة الاستحواذ، أسالت لعاب الشركات المصرية الناشئة ومؤسسيها من رواد الأعمال.. فبدأ التنقيب عن الأفكار الإبداعية بالعالم الغربى لتمصيرها أو تعريبها لتناسب المستخدم العربى، أملاً فى تحقيق نجاحات مماثلة للتى حققتها التطبيقات بالخارج.
لكن يبقى السؤال: هل الإبداع يبدأ بالاستنساخ والتقليد؟ أم أنه مجرد إعادة نحت للأفكار الغربية وتعريبها؟ ما يهدد نمو قطاع ريادة الأعمال، ويوحى للرياديين من الشباب بنضوب الأفكار.








