حققت شركة «جى بى أوتو» صافى أرباح مجمعة 209.7 مليون جنيه خلال التسعة أشهر المنتهية فى 30 سبتمبر 2015، مقابل صافى أرباح 207 ملايين جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى، بنسبة ارتفاع 1.3%.
قال الدكتور رؤوف غبور رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جي بي أوتو، أن أغلب القطاعات التشغيلية بدأت الربع الثالث على انطلاقة قوية بفضل قوة الطلب المستمرة حتى هذه اللحظة على المستوى المحلي.
ولفت غبور أن النتائج القوية المحققة خلال الربع الثالث تضع جي بي أوتو في مرتبة الصدارة بين منافسيها، رغم احتدام أزمة العملة الاجنبية أواخر الربع الثالث وكذلك تدهور الاوضاع على الساحة الاقليمية.
بلغت إيرادات قطاع سيارات الركوب 2 ً مليار جنيه تقريبا خلال الربع الثالث من عام 2015، وهو انخفاض سنوي بمعدل 13.8% نتيجة تراكم المخزون لدى الموزعين بأسواق المنطقة – والذي أثر بدوره على السوق العراقي الذي تراجعت مبيعاته بمعدل سنوي 58.6% خلال نفس الفترة – غير أن الشركة نجحت في تقليص تلك الفجوة بفضل انتعاش الطلب في السوق المصري مقارنة بالعام الماضي رغم نقص العمالت الاجنبية وتفاقم الازمة في أواخر الربع الثالث.
وتتوقع الإدارة أن ينعكس تأثير أزمة الدولار على نتائج الربع الاخير من العام الجاري، علما بأن الشركة قد تلجأ إلى تغيير السياسة التسعيرية وفقا لقوى العرض والطلب خلال الفترة المقبلة.
وعلى الجانب الاخر، تضاعفت إيرادات قطاع الدراجات البخارية والتوك توك للربع الثالث على التوالي، حيث بلغت 534.6 مليون جنيه خلال الربع الثالث من عام 2015 بفضل نمو معدالت الطلب بصورة ملحوظة في السوق المصري. واستمر الاداء المتميز بقطاع الشاحنات التجارية ومعدات الانشاء، حيث ارتفعت الايرادات بمعدل سنوي 35.3% لتبلغ 287.9 مليون جنيه خلال الربع الثالث من عام 2015.
وفي المقابل تراجعت إيرادات قطاع الاطارات بمعدل سنوي 32% في ظل تفاقم أزمة العمالت الاجنبية ونقص السيولة الدولارية في السوق المصري – الأمر الذي أدى إلى تحمل الشركة غرامات هائلة للتأخر في استالم الواردات المتعاقد عليها خلال الربع الثالث.
بلغت إيرادات أنشطة التمويل 289.1 مليون جنيه خلال الربع الثالث من عام 2015، بزيادة سنوية قدرها 54.8%، ً وذلك في ضوء نمو الايردات ومجمل الربح بالشركات الاربعة التابعة في هذا القطاع، علما بأن الشركة الخامسة ً التي أطلقت مؤخرا حققت نتائج إيجابية خلال الاشهر الاولى من التشغيل.
وأضاف غبور أن المشهد الاقتصادي في مصر تخيم عليه موجة من التحديات الصعبة خلال الفترة الراهنة، ولكن الشركة على قناعة تامة بسلامة الاستراتيجية التي تتبناها والخبرة الراسخة التي يحظى بها فريق الإدارة، وكذلك تنوع باقة المنتجات، باعتبارها الركائز الاساسية لقدرتنا على مواصلة النمو وتجاوز الصعوبات المحتملة.
وتابع غبور أن الأشهر القادمة ستحمل بين طياتها العديد من التحديات المألوفة التي سبق ونجحنا في تجاوزها – بما في ذلك أزمة العملة التي تعرض لها السوق المصري لأول مرة في عام 1981، وكذلك الازمة المالية ً إلى الاضطرابات الداخلية والاقليمية مطلع عام العالمية التي خيمت تداعياتها على أسواقنا في عام 2009، وصوال 2011 وما تبع ذلك من أحداث حتى عام 2013.
وأوضح غبور أن الإدارة تعتزم الاستفادة من الكفاءة السعرية لمنتجاتها بغرض تعظيم مستويات الهامش لأطول فترة ممكنة، مع مواصلة تدابير التحكم في المصروفات البيعية والعمومية والادارية والمحافظة على رأس المال العامل.
واختتم غبور أن الشركة ماضية في تنفيذ استراتيجيتها على المدى البعيد مع دراسة المزيد من فرص النمو الواعدة، وهي مازالت تطالب الحكومة المصرية باستحداث التشريعات الخاصة بحماية وتشجيع صناعة السيارات المحلية في مواجهة الامتيازات التي يحظى بها المنافسون بمقتضى اتفاقيات الشراكة الأوروبية والتركية والمغربية.








