قام وفد من كبار خبراء الطيران ومكافحة الإرهاب فى الحكومة البريطانية بزيارة القاهرة يومى الأربعاء والخميس، لعقد مناقشات مع الهيئات المصرية حول الخطة المشتركة للسماح بعودة رحلات الطيران البريطانية إلى شرم الشيخ فى أسرع وقت ممكن.
ترأس الوفد مبعوث رئيس الوزارء لأمن الطيران السير ويليام باتي. اشتملت مقابلات الوفد على مناقشات مع وزير الخارجية سامح شكرى، ووزير السياحة هشام زعزوع، والدكتورة فايزة أبوالنجا، مستشار الرئيس للأمن القومى، واللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس للأمن ومكافحة الإرهاب، والدكتور الزناتي، رئيس هيئة الطيران المدني، وهيئات أمنية أخرى. وقال بيان للسفارة البريطانية فى القاهرة إن الوفد البريطانى نقل رسالة سياسية من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بأن المملكة المتحدة ستعمل بنشاط وعجالة وبالتفصيل مع الهيئات المصرية للسماح بعودة رحلات الطيران العادية من وإلى شرم الشيخ فى أسرع وقت ممكن. ورحب الوفد بالتعاون المهنى عن كثب مع الهيئات المصرية فى الأسبوعين الآخيرين للتأكيد على حماية الركاب المغادرين من شرم الشيخ. أضاف البيان: «شدد الوفد على أن بريطانيا لن تتراجع أبدا عن التزامها بالعمل مع الحكومة المصرية لدحض الأعداء المشتركين والتهديدات الموجهة لرعايانا فى أوروبا، وشمال أفريقيا وغيرها من المناطق.
وأكد الوفد أهمية الاستراتيجية لاقتصاد مصرى قوى وآمن للمصالح البريطانية.
كما أكد الوفد الحاجة لوقف المحاولات الإرهابية لتقويض الاقتصاد المصرى.
وقال السفير البريطانى فى القاهرة جون كاسن: «كانت بريطانيا أول من بدأ التحرك حول قضايا الأمن بمطار شرم الشيخ، ونريد أن نكون أول من يجد الحلول لعودة رحلات الطيران العادية فى أسرع وقت ممكن. هذا الأسبوع كبار خبراء أمن الطيران فى القاهرة من أجل ذلك».
أضاف: «أظهرت محادثاتنا تقدما مشجعا للغاية، وأظهرت أيضا تحليل مشترك والتزام متبادل لتحقيق تقدم سريع بالإضافة إلى أفكار مشتركة حول سبل المضى قدما للأمام. ولدينا الآن أسس قوية للاتفاق على خطة عمل مشتركة فى الأيام المقبلة، وأن تعود رحلات الطيران البريطانية فى أسرع وقت ممكن».
كانت بريطانيا أول دولة تعلن تعليق رحلات مواطنيها إلى شرم الشيخ، وبادرت بسحب مواطنيها من المنتجع المصرى المطل على البحر الأحمر.
أضاف كاسن: «اقتصاد مصرى قوى مع صناعة سياحة قوية فى القلب الاستراتيجى من هذه المنطقة الحيوية يعتبر من مصالح بريطانيا القومية.. ولا يمكن أن نسمح لأى شىء بدفع بريطانيا ومصر بعيدا عن بعضهما البعض أو بالتقليل من شأن الشراكة طويلة المدى بيننا فى الاقتصاد والأمن».







