«الشرقية للدخان» يصل أدنى مستوياته فى 14 شهراً عند 166 جنيهاً.. و«الحديد والصلب» يهوى 10%
اتسع نطاق عمليات جنى الأرباح خلال جلسة أمس مع تسارع المتعاملون فى البورصة المصرية على اقتناص الارتفاعات القوية، التى سجلتها غالبية الأسهم بنهاية ديسمبر الماضى، خوفاً من الدخول فى اتجاه هابط جديد يأتى بتلك الارتفاعات أرضاً، وسط حالة تشاؤم اقليمية من تجدد تراجعات الأسواق العربية والعالمية خشية ازمات النفط والاقتصاد الصينى.
توقع محللون اختبار السوق اليوم لمستويات 6475 نقطة، والذى يعد محوريا فى تحديد اتجاه السوق على المدى القصير، إما بالتماسك عنده أو الذهاب إلى مستويات أكثر عمقاً.
وسجل سهم «الشرقية للدخان» أدنى مستوياته أمس عند 166 جنيها بخسارة سوقية 4.5%، وذلك بعد تسجيل قمته التاريخية فى يناير 2015 عند 237 جنيها، ثم ظل السهم فى عمليات جنى أرباح الى أن سجل 166 جنيها، وهى الأقل منذ 14 شهراً.
تراجع مؤشر البورصة الرئيسى 2.17% فى ختام تداولات الاثنين، ليغلق عند مستوى 6634.98 نقطة.
وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.57%، مُغلقاً عند مستوى 1158.9 نقطة.
والقت عمليات جنى الارباح بظلالها على تعاملات سهم «الحديد والصلب» أمس بخسارة سوقية 10%، وذلك بعد قفزته 80% منذ 24 ديسمبر الماضى من مستويات 3.63 جنيه إلى 6 جنيهات.
كما تراجع سهم «أوراسكوم للاتصالات» 3%، بعد ارتفاعه من 50 قرشاً الى 70 قرشاً بنسبة 40% خلال أسبوعين.
وقال شوكت المراغى، العضو المنتدب لشركة «اتش سى» لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية تفتقر الى المقومات الايجابية التى من شأنها أن تسبح بها خارج سرب التراجعات التى تضرب الاسواق العالمية، إثر مخاوف تباطؤ الاقتصاد الصينى، وانكماشات اسعار النفط.
وتابع: «يوجد العديد من التفاصيل الفنية فى تعاملات الأجانب أفراداً ومؤسسات فى البورصة المصرية، فى تنفيذ العمليات ونقل المراكز المالية بين المحافظ المختلفة، تلك التى تصّعب تحديد اتجاههم فى السوق».
وذكر العضو المنتدب لـ«إتش سى»، أن الخروج من السوق حالياً ليس التصرف الأمثل فى ظل التراجعات الحالية، فيما يتعين على المستثمرين خارج السوق التريث فى تكوين مراكز مالية لحين ظهور اشارات ايجابية وفرص شراء.
ووصف هشام حسن رئيس التحليل الفنى بشركة اكيومن للوساطة تعاملات اليوم بالجوهرية الحاسمة للبورصة، إذ إن السوق بات وجهاً لوجه أمام مستوى دعم مهم عند 6475 نقطة، فإمّا أن يحترم المؤشر الرئيسى دعمه أو استعادة ذكريات العام المنتهى باختبار قدرة السوق على التماسك عند 6300 نقطة.
وقال إن الضغوط البيعية التى تتعرض لها أغلب الاسهم فى السوق تأتى فى الإطار المنطقى، نظراً للارتفاعات الكبيرة التى شهدتها الاسهم منذ الشهر الماضي، ضارباً المثل بارتفاع سهم التجارى الدولى من مستويات 35.2 جنيه إلى 41 جنيها بعد توزيع الأسهم المجانية، وتابع: «من المنطقى أن يجتهد حاملو السهم فى جنى الأرباح بعد الارتفاعات».
وهبط مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 2.05%، ليغلق عند 6631.26 نقطة، وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة 1.73%، ليستقر عند 374.45 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً 1.58% لينهى تداولاته عند 764.46 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 540.8 مليون جنيه، من خلال تداول 288.5 مليون سهم، بتنفيذ 24.3 ألف عملية بيع وشراء، ليغلق رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 416.855 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو الشراء، بـ 77.59 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 77.64% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، بقيمة 21.4 مليون جنيه، 56.1 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 9.8%، 12.56% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 69.6% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، مُتجهين جميعاً نحو الشراء بكافة جنسياتهم بصدارة صافى مشتريات الأفراد المصريين البالغ 74.9 مليون جنيه، ونفّذت المؤسسات 30.39% من التعاملات متجهين نحو البيع، باستثناء تعاملات المؤسسات المصرية التى اتجهت للشراء بصافى 2.6 مليون جنيه.







