مسئول: مفاوضات أولية لشراء قريتين بمرسى علم بـ40 مليون دولار بطاقة 700 غرفة
مصادر: مصر قد تكون موطن ثقة للاستثمارات الخليجية المتخارجة من البورصات العالمية فى ظل الأزمة الأخيرة
قال مسئول سياحى بارز بالاتحاد المصرى للغرف السياحية إن تحالف مستثمرين سعوديين وكويتيين يسعى لشراء مجموعة من القرى السياحية بكل من الغردقة ومرسى علم، راصدا استثمارات تتراوح بين 400 و500 مليون دولار لعمليات الشراء التى ينوى تنفيذها خلال العام الجارى 2016.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«البورصة» أن التحالف السعودى والكويتى بدأ التفاوض مع ملاك قريتين سياحيتين فى مرسى علم تبلغ طاقتهما الاستيعابية 700 غرفة .
ورصد التحالف لعملية الشراء للقريتين 40 مليون دولار بحسب المسئول، مضيفا أن مساحة القرية الواحدة تتراوح بين 120 و150 ألف متر مربع.
ورفض المسئول الافصاح عن اسم القريتين «المفاوضات فى المراحل الأولى، ولم تصل بعد إلى اتفاقات، والاعلان عن اسم القريتين ربما يعقد التفاوضات بين الطرفين».
وأوضح «المستثمرون السعوديون والكويتيون يرصدون أوضاع السياحة المصرية منذ منتصف العام الماضى فى ظل الاوضاع التى تمر بها على مدار الخمس سنوات الماضية، لكنهم يعلمون أن القطاع الفترة المقبلة سيسترد فيها عافيته ليحقق طفرات فى الدخل تتجاوز 10 % لمدة 3 أعوام».
وأضاف، أن استكمال خارطة الطريق والاستحقاق الثالث للدستور وموافقة البرلمان المصرى على التشريعات الاقتصادية، التى صدرت خلال العامين الماضيين تضيف استقرارا وثقة لدى المستثمر الاجنبى بمناخ الاقتصاد بمصر خلال الفترة المقبلة.
وبلغ الدخل السياحى المصرى ذروته فى 2010 إذ حقق 12.5 مليار دولار إلا أنه بلغ ذروة التراجع فى 2013 إذ حقق 5.9 مليار دولار.
وتتوقع وزارة السياحة المصرية انخفاضا فى الدخل خلال العام الماضى بنسبة 18 ليصل إلى 6 مليارات دولار مقابل 7.3 مليار خلال العام الأسبق 2014.
وقال هشام زعزوع وزير السياحة فى تصريحات صحفية أن هناك طلبا على الاستثمارات في قطاع السياحة، وهذا مثير للتعجب، ومعناه ثقة فى المستقبل بصناعة السياحة المصرية.
وقالت مصادر سياحية إن هناك نموا فى عدد الفنادق التى أغلقت أبوابها فى مناطق البحر الاحمر وجنوب سيناء بنهاية العام الجارى تتجاوز 200 فندقا.
وأضافت أن المشروعات السياحية التى أغلقت أبوابها تتوزع بين فنادق ومنتجعات سياحية بطاقة استيعابية تتراوح بين 200 و350 غرفة ويرغب أصحابها فى التخارج فى ظل الصعوبات، التى يواجهونها بعمليات التشغيل وسداد مستحقات الجهاز المصرفى ومستحقات التأمينات.
وفقا للمصادر فإنه على الرغم من الظروف الصعبة التى مر بها القطاع على مدار الخمس سنوات الماضية إلا أنه لازال جاذبا للاستثمارات الاجنبية خاصة الخليجية.
وفسرت عمليات الدخول الكبيرة للمستثمرين الخليجيين فى شراء الفنادق والمنتجعات بأنه رغبة فى شراء أصول عقارية بمصر فى ظل تهاوى الأسهم فى البورصات العالمية على منذ نهاية العام الماضى.
وقالت المصادر إن عمليات دخول المستثمرين الخليجيين بكثافة كانت من بداية العام الماضى فى قطاع الاسكان السياحى خاصة بمدينة الغردقة، حيث شهدت مبيعات الوحدات خلال العام الماضى نموا يتجاوز 70% مقابل 2014.