مستثمرون: المحافظة تتهرب من مشكلات رجال الأعمال ونحتاج رؤية حقيقية لمواجهة المعوقات
تراجعت الطاقة الإنتاجية والتشغيلية بمصانع محافظة الفيوم بنسبة تصل إلى %30 خلال الفترة الماضية، وقال عمر فارس، عضو مجلس إدارة المناطق الصناعية بالفيوم، والمتحدث باسم اتحاد مستثمرى صعيد مصر، واتحاد كوم أوشيم بالفيوم، إن مصانع المنطقة تعانى من تجاهل المحافظة لمشاكلها بشكل كبير.
وأضاف فارس لـ«البورصة» خلال جولة لها بمنطقة كوم أوشيم الصناعية، إن محافظة الفيوم تهرب من مشاكل المستثمرين ولا تمتلك رؤية حقيقية لحل المعوقات.
وأشار إلى معاناة مصانع المحافظة من ضعف شبكات الصرف الصحى، وانقطاع الكهرباء، والمياه، وإهمال الطرق الرئيسية، وضعف الخدمات الرئيسية، اضافة الى انخفاض مستوى الفنادق والمستشفيات.
وقال إن مشاكل المستثمرين لا تنحصر فى نقص التمويل اللازم لإنشاء المصانع، لكن تعانى المصانع من سوء إدارة مسئولى المحافظة والمنطقة الصناعية.
وأضاف أن المحافظة تلزم المستثمرين بدفع أموال لاستكمال تنفيذ اعمال البنية التحتية للمنطقة الصناعية، رغم أن ذلك ليس دور المستثمرين، وأن المنطقة الصناعية مخصص لها تمويل من قبل صندوق دعم المناطق الصناعية التابع لهيئة التنمية الصناعية، لا يتم صرفه بصورة صحيحة.
وأشار الى أن المنطقة الصناعية بكوم أوشيم تعانى بشكل كبير من ضعف الخدمات الأساسية، مضيفاً: «المنطقة تتحول فى المساء لما يشبه الخرابات، والظلام يخيم عليها وتملؤها الذئاب».
وذكر أن زيادة مشاكل المنطقة أدى الى تراجع القدرات التشغيلية للمصانع %30، وطالب الحكومة بسرعة العمل على إيجاد حلول للمعوقات التى تواجه عمل المستثمرين بالمنطقة وتؤدى إلى تعطيل الإنتاج.
وقال إن منطقة الصعيد بها العديد من المميزات غير المُستغَلة، أبرزها الموارد البشرية و وتوفر مستلزمات الانتاج الزراعية التى يمكن استغلالها كموارد للصناعة.
وقال طلعت محمد، مدير أحد مصانع الأخشاب بالمحافظة، إن أبرز ما تعانيه المحافظة هو نقص العمالة المدربة القادرة على زيادة الطاقات الإنتاجية.