نفذ معهد بحوث الهيدروليكا التابع للمركز القومى لبحوث المياه، نموذجا طبيعيا ثُلاثى الأبعاد تتجسد فيه قناطر ديروط القديمة والجديدة ومجموعة من الترع التى تقوم القناطر بتغذيتها من أجل الوصول إلى التصميم الأمثل للقناطر الجديدة لتعظيم الاستفادة من هذا المشروع الحيوى.
يأتى ذلك فى ضوء خطة وزارة الموارد المائية والرى الخاصة بتنفيذ حزمة مشروعات قومية على نهر النيل للتحكم فى التصرفات المائية اللازمة لتلبية احتياجات القطاعات المعنية بالدولة وضمان التوزيع العادل على جميع المنتفعين على مستوى الجمهورية.
قال الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، إن مشروع قناطر ديروط الجديدة بدلا من القناطر القديمة التى مر على إنشائها 140 عاما، يعد واحدا من أهم المشروعات القومية، وسوف يعمل من خلال نظام التشغيل والتحكم الأوتوماتيكى الكامل لضمان التحكم فى التصرفات المائية وتحسين إدارة توزيع المياه.
وقال الدكتور محمد عبد المطلب رئيس المركز إن قناطر أسيوط تخدم مساحة 1.6 مليون فدان فى نطاق خمس محافظات تشمل أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة، التى تمثل 17.3% من مصادر المياه فى مصر، ويلبى المشروع متطلبات أكثر من 20% من سكان الجمهورية، حيث تتكون القناطر من خمس قناطر تصب فى سبع ترع الإبراهيمية والبدرمان والديروطية وبحر يوسف وأبو جبل وإيراد دلجاو والساحلية، ويتضمن المشروع تنفيذ منظومة التحكم فى إدارة المياه على الترع التى تغذيها تلك القناطر.