البنزين والسولار يرفعان تكاليف النقل وسط تدنى المبيعات
بدأت أسعار الهواتف المحمولة، موجة صعودية تحت ضغط ارتفاع أسعار البنزين والسولار.
قال محمد المهدى، وكيل شعبة المحمول والاتصالات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن أسعار الهواتف المحمولة والاكسسوارات بدات تشهد موجة من الارتفاعات، يصعب تحديد نسبتها، إذ إن كل شركة أو وكيل يحسب حاليا الزيادة المرتقبة بعد ارتفاع أسعار الوقود.
لفت المهدى إلى أن ارتفاع تكاليف نقل البضائع والشحنات من داخل وخارج مصر بسبب زيادة البنزين، سينعكس على اسعار الهواتف، بالإضافة إلى زيادة مصروفات العاملين بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، وخصوصا النقل والمواصلات.
وأشار المهدى، إلى أن الوكلاء والتجار والموزعين تأثروا بهذا القرار، متوقعا تعميق حالة الركود الموجودة فى سوق الهواتف منذ فترة، وتفاقم ظاهرة ضعف الإقبال على الشراء من جانب المستهلكين.
وقال وليد رمضان، رئيس شعبة المحمول السابق، إنه توجد مجموعة من العوامل تتسبب فى زيادة أسعار الهواتف لدى الوكلاء.. ليس بسبب زيادة أسعار البنزين فقط.. بل بسبب السعر العالمى للمنتج، والعرض والطلب، وتحديث المنتج نفسه الذى قد يحدث بشكل سنوى.
وأضاف أن السوق ستشهد موجة ارتفاع جديدة فى أسعار المنتجات بسبب هذه العوامل والتى تتعرض لها السوق المحلية بشكل مستمر.
وكشف تراجع نسب الإقبال على شراء الهواتف، بنسب تتجاوز %50 بسبب الارتفاعات فى أسعار الهواتف خلال الشهور القليلة الماضية.
فى المقابل قرر وكلاء شركة «سامسونج» رفع أسعار الهواتف بنسب تتراوح بين 1 و%2 بعد الزيادة الأخيرة فى أسعار البنزين.
ورفعت شركة سامسونج أسعارها بالسوق المحلى بنسبة تتراوح من 1 إلى %2 مع بداية الشهر الحالى بعد ارتفاع تكاليف نقل الشحنات والبضائع والتى تبدأ من دخول الشحنات من المطار وتوزيعها بجميع المحافظات وفقا لوكيل معتمد بالشركة.
ووصل سعر جهاز سامسونج Galaxy S7 edge إلى 12849 جنيها بدلاً من 12599 جنيها بزيادة %2، وجهاز J7 prime إلى 4599 جنيها بدلا من 4549 جنيها بنسبة زيادة %1، وجهاز piton بـ 460 جنيها بدلا من 455 جنيها بنسبة زيادة %1.
ورفع وكيل شركة itel الصينية والتى دخلت السوق المحلية مع بداية النصف الثانى من العام الماضى أسعار الهواتف بنسبة تتراوح مابين 5.5 إلى %13 نتيجة عدم زيادتها من فبراير الماضى. ووصل جهاز itel it 209 إلى 175 جنيها بدلا من 155 جنيها بنسبة زيادة %13، وسعر جهاز it 1508 إلى 940 جنيها بدلا من 845 جنيها بنسبة زيادة %11.2، وجهاز it 1408 إلى 730 جنيها بدلا من 625 جنيها بنسبة زيادة %16.8، وجهاز it 5320 إلى 315 جنيها بدلا من 299 جنيها بنسبة زيادة %5.5.
أما «هواوي» فرفعت أسعارها بنسبة تبلغ %1 خلال شهر يوليو بعد قرار زيادة أسعار البنزين، حيث وصل سعر جهاز P10 Plus إلى 13410 جنيهات بدلاً من 13299 جنيها، وجهاز mate 9 إلى 11730 جنيها بدلا من 11629 جنيها، وجهاز P10 إلى 11095 جنيها بدلا من 10999 جنيها، وجهاز P 9 lite إلى 4200 جنيه بدلا من 4134 جنيها.
وقال التاجر أحمد على، صاحب محل هواتف بوسط البلد، إن زيادة أسعار الوقود ساهمت فى زيادة جميع أسعار السلع وليست أسعار الهواتف فقط، حيث تسببت فى ارتفاع تكاليف التشغيل لدى الوكلاء من حيث نقل البضائع والشحنات من مكان إلى آخر.
وأضاف أن الزيادة فى اسعار البنزين تتراوح بين 20 و%30، وستؤثر على شركات الهواتف، متوقعاً زيادات تبدأ من 5 إلى %10 خلال الشهرين المقبلين.
وكشف أن الشركات تحسب حاليا الزيادات ليس فقط فى أسعار البنزين، بل رواتب الموظفين وأسعار الكهرباء لتشغيل المحال ودفع الضرائب والتأمينات خصوصا مع نهاية السنة المالية.