«الليثى»: زيادة فى تكلفة التشغيل تتراوح بين 10 – %15
«الصاوى»: الشركات لا تحقق أرباحاً فى الوقت الراهن
قد يعتقد البعض، أن ارتفاع سعر البنزين يؤثر فقط على أسعار النقل والمواصلات.
لكن الحقيقة، أن التأثير يمتد إلى العديد من القطاعات منها شبكات المحمول، إذ تعتمد شركات الاتصالات بشكل كلى على السولار والكهرباء لإدارة المحطات، وهو ما سيرفع تكاليف التشغيل خلال الفترة الحالية، مما سيضطرها الى رفع اسعار خدماتها وفقاً لتوقعات بعض الخبراء المتخصصين فى هذا المجال.
قال حمدى الليثى، رئيس مجلس إدارة شركة «ليناتل» المتخصصة فى حلول الشبكات وإنشاء المحطات، إن قرار رفع سعر البنزين الذى تم اصداره صباح الخميس الماضى، سيؤدى إلى ارتفاع تكاليف التشغيل لدى شركات الاتصالات، موضحاً أن محطات وأبراج الشبكات الخاصة بشركات الاتصالات تعمل بالسولار والكهرباء، بالإضافة إلى تكلفة انتقال العمالة.. وكل هذا سيؤثر سلبا على الشركات الثلاث، مما سيضطرها لرفع الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وأشار الليثى إلى أن زيادة التكاليف، تحتاج الى حسابات دقيقة، ووقت ومجهود كبيرين.. لكنه يتوقع زيادتها ما بين 10 وحتى %15 تقريباً، متوقعاً انخفاض ربحية شركات الاتصالات خلال الفترة المقبلة، حال عدم رفع الأسعار.
وحول الحلول التى يمكن أن تتخذها شركات الاتصالات، أوضح الليثى أنه من المنطقى أن ترفع الشركات أسعار خدماتها.. لكنها ترفض ذلك حالياً، كما سيرفضه المستهلك بشكل عام وقد يؤدى إلى أزمة. والشركات قد تلجأ إلى تخفيض استثماراتها لتخفيض نسبة الخسائر والحفاظ على نسبة الربحية الحالية على أقل تقدير.
وأكد الليثى، أن بعض الشركات تمتلك نسبة ضئيلة من المحطات التى تعمل بالطاقة الشمسية، مشيرا إلى ان تكنولوجيا الطاقة الشمسية ليست متقدمة بالشكل الكافى والذى يؤهلها لإدارة المحطات بتكلفة اقتصادية، متوقعا ان يتم استخدامها مسقبليا بشكل فعال وبصورة اكبر لتقليل التكاليف.
وفيما يخص زيادة أسعار الخطوط، أكد الليثى أن هذا سيؤدى إلى تراجع الطلب على شرائها، معللاً أن المواطن يبحث اﻵن عن الطعام والمواصلات خصوصا فى ظل موجة ارتفاع الأسعار الحالية.
من جانبه، قال عبدالرحمن الصاوى، رئيس اللجنة التشريعية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن ارتفاع سعر البنزين سيؤثر سلباً على شركات الاتصالات الثلاث خصوصا مع دخول مشغل رابع، إذ سيتسبب ذلك فى ارتفاع تكاليف الشركات.
وأوضح أن شركات الاتصالات تعتمد بشكل كامل على السولار والكهرباء لإدارة محطاتها، ومع ارتفاع سعريهما، سترتفع تكاليف الشركات.
وقال إنه رغم توجهات الحكومة بعدم تحريك الأسعار، فمن المتوقع ان تضطر الشركات لتعديل أسعار خدماتها خلال الفترة المقبلة، وهو ما يضع الشركات فى ازمة امام عملائها.
أضاف الصاوي، ان شركات الاتصالات لا تحقق أرباحا بالفعل فى الوقت الحالي، وهو ما سيدفعها لرفع الأسعار حتى لا تضطر لإغلاق اعمالها بالسوق المحلية، موضحاً أن انشاء محطات تعمل بالطاقة الشمسية حل غير مجدٍ لشركات الاتصالات خلال الوقت الراهن، وأنها تحتاج الى تكاليف عالية فى تشغيلها وتصميمها.. لكن يمكن استخدامها مستقبلاً بشكل أفضل.
وقال: «من غير المتوقع دعم الوزارة للشركات خلال الفترة المقبلة».
حذر الصاوى، من ان مثل القرارات الأخيرة تؤثر سلبا على المستثمر الأجنبى، وتدفع العديد من المستثمرين الأجانب للابتعاد عن السوق المصرى، كما تؤدى أيضاً إلى عدم استقرار السوق.
وقال مصدر مسئول بإحدى الشركات المتخصصة فى تركيب أبراج المحمول، إن زيادة أسعار البنزين والسولار سترفع تكاليف التشغيل لدى المقاولين وشركات المحمول بنسبة %30 وهو نفس معدل الزيادة فى سعر البنزين.
وأشار إلى أن شركات المحمول تستهلك السولار فى تشغيل المحطات فبالمناطق النائية التى لايمكن تشغيل عداد 3 فاز بها، أو عدم قدرة المنطقة على تحمل مولدات الكهرباء الضخمة.
ولفت المصدر، إلى أن عدد المحطات التى تعمل بالسولار لا يتجاوز %15 من إجمالى محطات الشركات الثلاث، كاشفا إن الشركات ستلجأ بقوة إلى تركيب محطات طاقة شمسية لتقليل نفقاتها المالية على عملية التشغيل
وأكد أن باقى المحطات تعمل بالكهرباء التى ستزيد أسعارها مع بداية شهر أغسطس المقبل، مضيفاً أن إرتفاع سعر الدولار خلال الفترة الماضية ساهم فى ارتفاع تكاليف التشغيل والمعدات بنسبة %60، خصوصاً أنها معدات مستوردة.