“الزراعة” أنفقت 250 مليون جنيه لتجهيز 3 آلاف فدان والرياح أتلفتها
البلتاجى: يجب تحسين السلالات قبل تطبيق التكنولوجيا الحديثة
أجلت وزارة الزراعة حسم تكرار تجربة زراعة القطن بالطريقة الآلية خلال الموسم المقبل وذلك بعد فشل زراعة 3 آلاف فدان فى الموسم الحالى تكلفت 250 مليون جنيه لتجهيز الأرض.
وقالت مصادر بوزارة الزراعة، إن الوزارة لم تقرر حتى الآن التخلى عن فكرة زراعة القطن آلياً باستخدام الجرارات أو تكرارها لحين تقييم التجربة.
وجهزت الوزارة 3 آلاف فدان لتنفيذ تجربة زراعة محصول القطن باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بهدف خفض تكاليف الإنتاج بالتعاون مع معهد بحوث القطن، وجمعية المنتجين، و3 شركات من القطاع الخاص.
أضافت المصادر، أن دور الوزارة فى المشروع اختص بالإرشاد، وكلفت الإدارة المركزية للتفاوي بتوفير البذور من صنف جيزة 95، واعتبرت أن نجاح المشروع يضمن التوسع في المساحات المنزرعة بالوجه القبلى مرة أخرى.
أشارت إلى أن الوزارة زرعت فى البداية مساحات تصل 2000 فدان، ومع نهاية شهر مارس، بدأت الرياح تضرب الأرض نتيجة التغيرات المناخية، والتى بدورها أتلفت المساحات تباعًا وتوقفت التجربة.
وبلغت تكلفة تجهيز المساحة نحو 250 مليون جنيه، لحفر 10 آبار، بحيث تتكفل البئر الواحدة برى 300 فدان، بخلاف توفير 24 جهاز ري محورى «بيفوت» يتكفل كل جهاز برى 125 فدانا، بخلاف 30 جهازا لتوليد الطاقة الشمسية وتصل التكلفة 6 آلاف جنيه للفدان مقابل 17 ألف جنيه تكلفة الزراعة العادية.
وتصل تكلفة الأيدي العاملة فى الزراعة التقليدية 10 آلاف جنيه للفدان تشمل الزراعة والجنى، بواقع 100 جنيه على أقل تقدير للفرد في كل مرحلة، لكن الزراعة والجني الآلى لن تتكلف أكثر من 3 آلاف جنيه للفدان.
ورفض مفرح البلتاجى، رئيس مجلس إدارة شركة العامرية للغزل، فكرة الاعتماد على تجارب الزراعة الآلية في مصر خلال الفترة الحالية قائلًا: «منقوصة ونسب نجاحها منعدمة».
أضاف: «الدول الأجنبية استنسخت أصنافًا جديدة تتماشى مع الزراعة الآلية قبل بدء العمل فى التجربة، ومصر بدأت التجربة على الأصناف التى تملكها بالفعل».
أوضح البلتاجى، أن نجاح التجربة يحتاج لخطة جديدة لتربية القطن بأصناف تسمح بزراعات موحدة الشكل من حيث الطول وتفريع الثمر، لتستطيع الماكينة جنيه بدون إهدار أو أن تُفقد المحصول صفاته الغزلية.
وقال إن التجربة تحتاج أثناء تربية أصناف جديدة أن تكون بإنتاجية أعلى من الحالية، لتصل إلى 9 قناطير للفدان على أقل تقدير للقدرة على خلق جدوى اقتصادية من ورائها.
أضاف أن الزراعة الآلية تحتاج لمساحات واسعة، والأراضى فى مصر مفتته، والزراعة يجب أن تكون عبر شراكات استثمارية كبيرة من القطاع الخاص.
أوضح أن الدول التى تعمل بالطرق الآلية لديها تكنولوجيا حديثة لفرم الحطب وتحويله إلى سماد فى التربة لخدمة الأرض وخفض التكلفة، وزيادة العوائد ومصر لا تملك هذه التكنولوجيا.