فى ظل محاولات القطاع السياحى المصرى للتعافى من أزمات استمرت لسنوات نتج عنها تراجع أعداد الوافدين إلى مصر وانخفاض الإيرادات جاءت وفاة سائحين بريطانيين لتفتح ملف السلامة داخل الفنادق.
فى الشهر الماضى توفى سائح إنجليزى الجنسية يدعى جيمس كوبر يبلغ من العمر 69 عاماً وزوجته سوزان كوبر 64 عاماً فى أحد فنادق الغردقة وتبين بعد الكشف الطبى عليهما أنهما أصيبا بهبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف مفاجئ فى عضلة القلب وقال تقرير الطب الشرعى إن توقف القلب جاء بسبب تناول غذاء ملوث ببكتيريا الـ”إى كولاى”.
وبلغ عدد السائحين الوافدين إلى مصر في الفترة من يناير وحتى يونيو 2018 نحو 5 ملايين سائح، بارتفاع 42% مقارنة بنفس الفترة من عام 2017، وقضوا نحو 50 مليون ليلة بزيادة 59%.
وبحسب تقرير البنك المركزى، حافظ متوسط الإنفاق اليومى للسائح على معدلاته في 2018 مسجلاً نحو 96 دولاراً، مقابل 84 دولاراً خلال النصف الأول من عام 2017.
وبلغ عدد السياح إلى مصر خلال العام الماضى 5.3 ملايين سائحاً، منهم 319.3 ألف سائح بريطانى ووصل حجم إيرادات السياحة لـ7.2 مليار دولار بنهاية العام الماضى.
وزارة السياحة قالت إنها تقوم بحملات تفتيش على الفنادق بشكل مستمر للتأكد من سلامة الخدمات المقدمة للسياح وأنها تفرض عقوبات تبدأ من الغرامة وحتى إغلاق الفندق.
فى حين قلل المستثمرون من أزمة وفاة السائحين وقالوا إنها حوادث متكررة فى جميع الدول وقد تكون الفنادق غير مسئولة عنها ونفوا تغيير شروط التعاقد مع شركات السياحة الأجنبية التى اكتفت بزيادة حملات التفتيش على الفنادق قبل التعاقد.
اما شركة “توماس كوك” المسئولة عن الوفد الذى كان يضم السائحين فقالت إن خطتها لجذب السائحين إلى المقصد المصرى لم تتغير حيث تستهدف جلب 500 ألف سائح لمصر خلال 2018 وأنها تحرص على توفير أعلى درجات السلامة فى المنشآت التى تتعاقد معها.









