«المغربي» الشُقق جاهزة والمدابغ متباطئة في الاستلام
«الجباس» المدابغ مثقلة بتكلفة النقل للمدينة.. والمدابغ تشكو: 5 أتوبيسات فقط لنقل 7 آلاف عامل
خاطبت شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، للمطالبة بإسراع المدابغ العاملة بمدينة الروبيكى للجلود، فى استلام الشقق السكنية الخاصة بالعمال بمدينة بدر.
قال ياسر المغربى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن جهاز مدينة بدر خصص الشقق السكنية الخاصه بالعمال، وتم إخطارهم بالتخصيص، إلا أن هناك تباطؤ من قبل أصحاب المدابغ فى استكمال إجراءات التخصيص ومن ثم استلام الوحدات السكنية.
ويخصص جهاز مدينة بدر نحو 1008 وحدات سكنية مُشطبة لعمال مدينة الروبيكى للجلود، بسعر يصل إلى حوالى 175 ألف جنيه للوحدة يدفعها أصحاب المدابغ، ولن يكون من حق المدابغ بيعها أو تخصيصها لغير سكن العمال.
ورد عبد الرحمن الجباس، عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود، على عدم تقدم المدابغ لإنهاء إجراءات استلام الشقق السكنية، وعلل ذلك بعدم توفر السيولة النقدية الكافية لدى المدابغ؛ نتيجة لإثقال العمالة يتكلفة النقل للروبيكى.
أشار إلى أن الشقق السكنية تحدد وفقاً لمساحة كل مديغة، والشقق بمساحات 90 متراً، ويتم دفع 15% مقدم من سعر الوحدة، حيث يبلغ سعر الوحدة نحو 175 ألف جنيه، فضلا عن 5% رسوم صيانة، ويسدد باقى المبلغ على أقساط لمدة 7 سنوات.
أضاف أن المدابغ ضخت ملايين الجنيهات فى شراء الماكينات الحديثة، فضلاً عن الخامات، إلا أنها ستتقدم للتعاقد على الوحدات خلال الفترة المقبلة.
وفى المقابل اشتكت المدابغ من تزايدت أعداد العمالة فى الروبيكى مع الانتهاء من تسكين المرحلة الأولة من المدابغ فى مدينة الروبيكى إلى 7 آلاف عامل، إلا أن أتوبيسات النقل العام مازالت محدودة لا تتجاوز 5 أتوبيسات لنقل العمالة يوميا من وإلى الروبيكى، وهو ما تسبب فى تسرب العمالة الماهرة، فيما اتجهت المدابغ إلى تأجير أتوبيسات لنقل العمالة.
قال محمد مهران، رئيس شعبة الدباغة بغرفة القاهرة التجارية،إن أعداد الأتوبسيات محدودة ولا تتناسب مع حجم العمالة الذى ارتفع فى مدينة الروبيكى للجلود، تزامنا مع انتقال مدابغ المرحلة الأولى للمدينة.
وتبلغ مساحة المرحلة الأولى من مدينة الروبيكى للجلود التى تقع شمال شرق القاهرة، 176 فداناً بواقع 741 ألف متر، والمرحلة الثانية 109 أفدنة بواقع 455 ألف متر، فيما تبلغ مساحة المرحلة الثالثة 221 فداناً بواقع 928 ألف متر.
أشار «مهران» إلى أن ندرة الأتوبيسات أدت إلى تحمل المدابغ تكلفة النقل التى تصل إلى 40 جنيها يوميا، حيث لجأت مجموعة من المدابغ إلى الاعتماد على أتوبيسات خاصة يتم تأجيرها، حيث يصل تكلفة الأتوبيس إلى 1000 جنيه يوميا.
أضاف أن عدم توفر أتوبيسات النقل العام بالشكل الكافى أدى إلى تسرب العمالة لطول الطريق وعدم توفر مواصلات مباشرة من وإلى الروبيكى، فضلا عن تقيد الأتوبيسات المتوفرة بمواعيد محددة صباحا ومساء.
أضاف: «انخفضت ساعات العمل فى المدابغ فضلا عن عدم قدرتها على زيادة إنتاجها فى حالة وجود طلبات تصدير، وكل ذلك رفع تكلفة المنتج وخفض القيمة التنافسية له».
قال المغربى إن الشركة طالبت محافظة القاهرة بزيادة عدد الأتوبيسات المخصصة لنقل العمال من منطقة مجرى العيون إلى مدينة الروبيكى للجلود.
وأضاف لـ «البورصة» أن عدد الأتوبيسات فى البداية كان اثنان فقط زادوا إلى 3 فقط ثم إلى 5 فى ظل ارتفاع عدد العمال بالمدينة إلى نحو 7 آلاف بعد تشغيل كامل المرحلة الأولى من المدينة.
قال محمد فارس، رئيس مجلس إدارة مدبغة الفرسان، إن عدد أتوبيسات النقل العام المتوفرة للمدينة 5 أتوبيسات فقط، وهى لا تتناسب على الإطلاق مع أعداد العمالة التى تجاوزت 7 آلاف عامل، فضلا عن عدم تحملها لطول المسافة حيث تتعرض للتعطل فى طريقها للروبيكى، وهو ما .يؤدى إلى تعطل سير العمل فى المدابغ.
أوضح أن انخفاض عدد الأتوبيسات يؤدى إلى التكدس والتزاحم والتساحن بين العمال للحاق للأتوبيسات صباحا ومساءا، وهو ما انعكس على انخفاض الطاقة الإنتاجية للعامل، وكثرة التغيب عن العمل، حيث يقف ذلك تحد أمام رغبة المدابغ فى زيادة حجم إنتاجها مع الانتقال للروبيكي.
أضاف أن أعداد العمالة فى المدابغ تتراوح بين 20 و50 عامل فى المدبغة، حيث تسبب ارتفاع تكلفة نقل المدابغ إلى الروبيكى فى تحملها خسائر نتيجة للتوقف، فضلا عن ضعف قدرتها لتوفير أتوبيسات لنقل العمالة من وإلى الروبيكى.
أشار إلى أن صعوبة الانتقال إلى الروبيكى أدى إلى ارتفاع رواتب العمالة التى تتراوح حاليا بين 120 و140 جنيها يوميا، مقارنة بنحو (80 و110) فى مجرى العيون، فضلا عن تحمل المدابغ لبدل انتقالات للعمالة بين 10 و20 جنيها يوميا حسب المسافة التى يقطعها العامل، فيما تتحمل المدابغ التى تؤجر الأتوبيسات نحو 20 ألف جنيه شهريا لنقل العمالة من وإلى المدينة.