تعتزم غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى زيادة عدد الشركات الناشئة التي يتم احتضانها إلى 30 شركة خلال العام الحالي، مقارنة بـ 9 شركات خلال 2019.
وتعتزم الغرفة تحقيق انطلاقة جديدة لبرنامج “جسور” عبر طرق أبواب “نيجيريا” قريباً، كما تستهدف الوصول بعدد أعضائها إلى 1800 عضو قبل نهاية العام ، فى الوقت الذى تسعى لرصد المستجدات الحديثة من تقنيات وخدمات عالمية فى صناعة المدن الذكية خلال مؤتمر “وطني رقمي” والذي سوف يعقد فى مارس المقبل.
قال المهندس وليد جاد، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إن خطة عمل الغرفة خلال العام الحالي هى استكمال استراتيجية الغرفة التي وضعت منذ 4 سنوات.
وأضاف لـ “البورصة” أن أبرز ملامح هذه الاستراتيجية هي مساعدة الشركات أعضاء الغرفة في فهم أبرز المستجدات فى سوق الاتصالات وتكنولوجيا، بجانب توفير محاضرات ودراسات لمعرفة خطط الوزارات للمشروعات الحكومية، والمشاركة فى الفرص المتاحة لهم سواء عن طريق المناقصات أو المزايدات.
وأشار إلى أنه يتم عقد لقاءات ثنائية مع الشركات التي يمكن أن تستفيد من خدمات الشركات المتواجدة فى الغرفة، بالإضافة إلى مساعدة الشركات الحصول علي دعم من خلال تمويلات بنكية أو الطرح فى البورصة، أو التوسع بالأسواق الخارجية.
وقال جاد إن الغرفة لديها حاضنة تستقبل الشركات الناشئة والصغيرة، والأفكار الإبداعية للشباب، ونعمل على تحويل هذه الأفكار الإبداعية إلى منتج يستطيع المنافسة فى السوق المحلى.
وأضاف جاد أنه تم احتضان 9 شركات ناشئة خلال العام الماضي، حيث حصلت على دعم فني ومادي، من خلال توفير أماكن للعمل وتقديم الاستشارات والخبرات ، متوقعاً أن يتم إحتضان 30 شركة ناشئة خلال العام الحالى فى عدد من المجالات المختلفة ومنها فى البيج داتا وإنترنت الأشياء.
وأشار إلى أن إحتضان الأفكار الابداعية الشبابية هي هدف قومى ويتماشي مع إستراتيجية الدولة فى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، منوها إلى أن فرص النمو فى الاستثمار ودعم الشركات الناشئة ينمو فى مصر بشكل كبير سنوياً.

“جاد”: نسعى لطرق أبواب “نيجيريا” عبر برنامج “جسور”.. ونعتمد على دعم “إيتيدا” و”اتحاد الصناعات”
وعن آليات التعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، قال جاد إننا على تعاون مستمر مع الهيئة، حيث إن الهيئة تعمل علي دعم واستكمال خطط عمل الغرفة فى الأنشطة المختلفة والتى تساهم فى نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات.
ولفت إلى أن عدد أعضاء الغرفة حالياً يبلغ قرابة 1500 شركة، وإنضم إلينا 180 شركة خلال الربع الأخير من العام الماضي، متوقعاً الوصول إلى 1800 شركة بنهاية العام الحالى، وذلك نتيجة الخدمات التي تقدمها الغرفة للأعضاء.
وأضاف جاد أن مؤتمر “وطن رقمي” يعد من المؤتمرات القوية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسوف يتم استعراض مجموعة من الفرص المتاحة لزيادة تطوير ورقمنة للمجتمع الرقمي.
وسيعقد مؤتمر وطن رقمي تحت شعار “digitalization ” فى الفترة من 22 إلى 24 مارس المقبل تحت رعاية وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز مكانة مصر بين مصاف المدن الذكية، وتهيئة الشركات المحلية لمتطلبات مختلف الهيئات الحكومية وقطاع الأعمال خلال مسيرة التحول الرقمي.
وأشار إلى أنه سيتم رصد المستجدات الحديثة من تقنيات وخدمات عالمية في صناعة المدن الذكية، التي من شأنها المساهمة بفاعلية في تحقيق رؤية الدولة للتحول إلى مجتمع رقمي.
وأكد جاد أن المؤتمر سيضم فى دورته السابعة العديد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة التي تواكب المتغيرات المتلاحقة في الصناعة إقليمياً وعالمياً، من خلال عناوين الموضوعات والمتحدثين وورش العمل والشركات العارضة والوفود الأفريقية والعربية، بجانب احتفال الغرفة على مرور 20 عاماً على تأسيسها وتقديم خدماتها للشركات المصرية والعالمية المخصصة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
أضاف: ” متحمسون لانعقاد الدورة السابعة من المؤتمر السنوي لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات وطن رقمي، والتي تنعقد في وقت شديد الأهمية للمجتمع المصري بأكمله الذي يسير بخطى ثابته نحو التحول الرقمي في كافة قطاعات الدولة”.

لدينا 1500 عضو.. ونستهدف الوصول إلى 1800 عضو قبل نهاية 2020
وأضاف أن الدورة السابعة من المؤتمر ستشهد العديد من المحاور الرئيسية ذو التأثير المباشر على مستقبل الصناعة، أبرزها فرص الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات المجتمع، بالإضافة إلى استكمال مجهودات الغرفة في مجال أمن المعلومات في ظل وعي الجهات التشريعية لسن الأطر القانونية لتنظيم الصناعة في مصر، كما سنبحث مستجدات الشمول المالي في جلسات متخصصة للمدفوعات الرقمية والتجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي.
عن برنامج جسور؛ قال جاد إن هذا البرنامج توقف لفترة بحيث قمنا بإعادة خطة العمل وتقييم هذا البرنامج، وعقدنا عدة إجراءات مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا بحيث ترتيب خطتنا فى التوسع بالإسواق الخارجية وتحديدا القارة الإفريقية.
ويري جاد أن السوق الإفريقي من أكبر الأسواق الذي يمكن أن نستغل العمل فيها فى مجال تكنولوجيا المعلومات، كما قمنا بزيادة لأفريقيا فى زامبيا وجنوب أفريقيا لبحث شكل هذه الأسواق، وتوسيع نشاط الغرفة التجاري وبناء علاقات قوية، ودعم خطط الشركات للتوسع فى الدول الإفريقية.
وكشف عن وجود زيارة قريباً للغرفة الى السوق النيجيري ، ويتم تقييم الزيارات لبرنامج جسور عن طريق مرحلتين، المرحلة الأولي هو تقييم الدولة الذي نذهب إليها، والمرحلة الثانية هي دعوة الشركات الأعضاء لتقديم خدماتها ومنتجاتها للدولة المستهدفة بالزيارة.
وبين أن دعم برنامج جسور يكون من خلال هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ” ايتيدا”، والجهة الثانية من إتحاد الصناعات المصرية، ويتم تنسيق الرحلة حسب الإتفاق مع كل منهم.
وأشار إلى أن أبرز التحديات التى تواجه شركات تكنولوجيا المعلومات بالسوق المحلي، هو الملاءة المالية حتي تصبح الشركة قادرة علي المشاركة فى تنفيذ المشروعات الضخمة، بالاضافة إلى أننا نحتاج إلى تفضيل المنتج المصري فى بعض المناقصات حتي نعطي فرصة للشركات المصرية أن تحقق النمو فى حجم أعمالها.
وأبدي جاد تطلعاته لوجود قاعدة تصنيعية فى قطاع السوفت وير، لدعم الشركات المصرية المحلية، ودعم صناعة السوفت وير عن طريق مشاركة الشركات المصرية فى المناقصات وإعطائها تفضيل بشكل أكبر، منوها إلى أن هذا الدعم للشركات المصرية التي تمتلك منتجات تنافس الشركات الأجنبية.
ورحب جاد بفكرة التوسع فى المناطق التكنولوجية فى محافظات وإقاليم الجمهورية، حيث يري أن المناطق التكنولوجية فرصة لنشر التكنولوجيا فى المناطق التى تحتاج لها، كما أن المناطق التكنولوجية تعمل على توفير فرص العمل للشباب، وتشجيع وتوطين المنتج المحلى.








