رهن عدد من المستثمرين، نجاح تجربة المجمعات الصناعية التى تنفذها الدولة فى محافظات الصعيد، بعدم المغالاة فى الشروط المبدئية لضمان تحقيق الاستفادة الكاملة التى أنشئت المجمعات من أجلها.
قال محسن الجبالى، رئيس جمعية مستثمرى بنى سويف، إنَّ الهدف من إنشاء المجمعات الصناعية الجاهزة بمحافظات الصعيد هو دفع عجلة الإنتاج الصناعى، وإحداث نوع من التكامل بين الصناعات الصغيرة والكبيرة.
وأضاف لـ«البورصة»، أنَّ آليات تخصيص الوحدات الصناعية لمستثمرى الصعيد لا بد أن تختلف عن محافظات القاهرة الكبرى من حيث ثمن الوحدة، وطول فترة السداد، بالإضافة إلى منح المستثمرين خصومات سعرية حال التشغيل والإنتاج خلال فترة أقصاها 5 أشهر بعد تسليمهم الوحدة.
وقال خالد عبدالرحمن، مستثمر بالمنطقة الصناعية ببنى سويف، إنَّ توطين الصناعات الصغيرة والمتوسطة فى محافظات الصعيد من الأمور الضرورية فى الفترة الحالية؛ لأنه مع مرور الوقت ستتطور تلك الصناعات، وتخلق تنمية صناعية حقيقية داخل جميع المدن.
وأضاف، أن هيئة التنمية الصناعية رفعت أسعار الوحدات الصناعية الجاهزة بحسب مستثمرين فى القاهرة الكبرى لما بين 2 و3 ملايين جنيه للوحدة.
وحال تطبيق النظرية نفسها فى الصعيد، لن يكون السعر محفزاً.
ويأتى مشروع إنشاء المجمعات الصناعية المتخصصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، فى إطار استراتيجية متكاملة للدولة.
وسجلت المرحلة الأولى إنشاء 13 مجمعاً صناعياً موزعة على جميع محافظات الجمهورية، بإجمالى استثمارات 5.4 مليار جنيه.
واستحوذ الصعيد على 9 مجمعات صناعية ضمن المرحلة الأولى، بواقع مجمع لكل محافظة، وجارٍ إنشاء مجمع بمنطقة البغدادى الصناعية بمحافظة الأقصر، ويضم حوالى 240 وحدة صناعية، بالإضافة إلى مجمع بالغردقة على مساحة 40 فداناً، ويضم 222 وحدة.
أما محافظة سوهاج، فتشهد إنشاء مجمع غرب جرجا على مساحة 72 فداناً، ويضم 206 وحدات.
وفى محافظة أسيوط، يتم إنشاء مجمع على مساحة 70 فداناً بإجمالى 292 وحدة.
وفى محافظة المنيا، يجرى إنشاء مجمع على مساحة 18 فداناً، ويضم 78 وحدة صناعية، فضلاً عن مجمع للصناعات ببنى سويف على مساحة 65 فداناً بإجمالى 266 وحدة.